يمثل طريق المحلية - المنصورة الذى يعد البوابة الشرقية لمدخل للمدينة العمالية اهمية كبيرة لأبناء المدينة وزائريها لما يشهده من حركة مرورية كثيفة منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل من جميع المركبات خاصة تلك التى تقوم بنقل ابناء المدينة والقرى المجاورة لها من الطلاب وهم بالآلاف إلى معاهد وكليات جامعة المنصورة المختلفة والموظفين إلى اماكن اعمالهم إلا ان هذا الشريان الحيوى تحول منذ ثلاثة أشهر إلى عبء ثقيل على المترددين عليه وأحد اهم المشاكل اليومية التى تواجهها المدينة نتيجة الاختناقات والضغوط المرورية الحالية بسبب التقاعس وحالة البطء الشديدة فى انهاء اعمال حفر مسافة 100 متر فقط متبقية من تنفيذ مشروع ربط خطوط الصرف الصحى لقريتى محلة أبوعلى والراهبين من خلال مد مواسير جديدة لتوصيلها بالمحطة الرئيسية بميدان المشحمة المحلة. فقد تم اغلاق الاتجاه القادم من المنصورة إلى المحلة والذى يشهد حاليا اعمال حفر المشروع وتم الاعتماد على الاتجاه المقابل لاستخدامه فى ذهاب وإياب جميع السيارات وهو ما يؤدى لتوقفها فترات طويلة وقت الذروة وحول حياة المواطنين والطلاب لجحيم لا يطاق. ويقول شريف عبدالمنعم "طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة" انه رغم أهمية الطريق السريع الذى يعتبر الشريان المرورى الرئيسى ويعتمد عليه الالاف من الطلبة والطالبات الذين يتوجهون يوميا خلال فترة الدراسة والامتحانات إلى مختلف الكليات والمعاهد بالمنصورة ذهابا وإيابا، فإننا فوجئنا منذ فترة بإغلاق أحد الاتجاهين والاعتماد فقط على الاتجاه الثانى الذى لا يتعدى عرضه 6 امتار وهو ما يعوق حركة جميع المركبات سواء النقل الثقيل أو اتوبيسات مرفق النقل الداخلى أو الميكروباص والأجرة والملاكى والتى تتوقف جميعها بالساعات نتيجة التكدس والزحام الشديدين خاصة خلال فترة النهار، حيث يواجه غالبية طلاب الجامعة عناء شديدا لفشلهم فى الوصول إلى كلياتهم فى مواعيدهم المقررة بخلاف غياب التركيز بسبب حالة الإرهاق والمشقة التى يتكبدونها من أجل الخروج من الطريق السريع. وطالب شريف المسئولين بسرعة إنهاء أعمال الحفر التى يشهدها الطريق وتسيير حركة المرور قبل بدء امتحانات نهاية العام التى اصبحت على الأبواب حرصا على مصلحة الطلاب. وأضاف محمد عبدالرحمن "موظف" ان ما زاد من الطين بله وأسهم فى ارتباك الحركة المرورية بالطريق خاصة عند مدخل قرية محلة أبوعلى التى تشهد اعمال الحفر هو اختلاط الحابل بالنابل بعد ان قام سائقو السيارات الاجرة بإقامة موقف عشوائى لتحميل الركاب المتوجهين لمدينة سمنود والمنصورة بالمخالفة للقانون والذين لم يراعوا حتى حرمة الطريق بعد إيقاف السيارات صف ثان بشكل كثيف وأسلوب همجى وهو ما ضاعف من الازمة المرورية ومعاناة اهالى المدينة والقرى الاخرى بعد ان تحول المرور بالطريق ل"سمك لبن تمر هندي" وسط غياب المسئولين واختفاء تام لرجال المرور. ومن جانبه أكد العميد طارق الفولى "رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحلة" ان المشروع الحالى هو مسئولية إحدى شركات المقاولات التى تم إسناد عملية تنفيذ ربط خطوط الصرف الصحى بعدة قرى إليها ومنها الراهبين ومحلة أبوعلى بالمحطة العملاقة الجديدة فى المحلة، مشيرا إلى ان اسباب التأخير فى إنهاء اعمال المشروع تعود لحرص الشركة المنفذة على تفادى كابلات الكهرباء ومواسير الغاز الطبيعى التى فوجئت بها فى اثناء القيام بأعمال الحفر من أجل الحفاظ عليها، لافتا إلى انه من المنتظر الانتهاء من المشروع وإعادة الشيء لأصله خلال الفترة القليلة المقبلة لأهمية الطريق الحيوى وحرصا على راحة المواطنين.