تجري في محافظة الأنبار معارك عنيفة في العديد من مناطقها حيث قتلت القوات التابعة لقيادة عمليات بغداد العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية عسكرية ل تطهير منطقة ناظم تقسيم الثرثار بالأنبار غربي العراق, فيما ناشد مجلس محافظة الأنبار أمس حكومة العراق سرعة التدخل لفتح منفذ طريبيل البري الحدودي مع الأردن. وكانت مصادر عسكرية أعلنت أن140 جنديا عراقيا بينهم ضباط قتلوا خلال اقتحام مقر عسكري عراقي شمال شرق الفلوجة60 كم غربي بغداد, وأضافت المصادر ان التنظيم الإرهابي قام أيضا بخطف نحو45 جنديا بينهم ضباط واقتادوهم الي مدينة الفلوجة التي تعد من أبرز معاقل التنظيم في البلاد وان الإرهابيين قاموا بإعدام المختطفين جميعا بإطلاق النار علي مناطق متفرقة من أجسامهم. وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن القوات بدأت منذ أمس تطهير منطقة ناظم التقسيم علي بحيرة الثرثار, ردا علي التفجير الإرهابي الذي نفذه داعش أمس وأدي إلي استشهاد قائد فرقة التدخل السريع الأولي وقائد لواء بالفرقة. في غضون ذلك أكد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي دعمه للجيش ووحدة الكلمة والموقف العراقي في مواجهة تنظيم(داعش) الإرهابي, وقال: إنه من واجب كل عراقي أن يدعم ويساند جهد الجيش الملحمي الذي يبذله دفاعا عن الجميع وعن القيم والمبادئ. وأعرب أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي عن تعازيه في استشهاد قائد الفرقة الأولي العميد الركن حسن عباس وقائد اللواء الأول بالفرقة العقيد الركن هلال مطر وكل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل العراق مضيفا أن قوات الجيش تخوض معارك ضارية ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار وفي منطقة ناظم الثرثار تحديدا, دفاعا عن العراق ومواطنيه, وهي تبذل الغالي والنفيس من أجل الانتصار علي قوي البغي والتخلف. من جانبه, دعا مجلس محافظة الأنبار أمس حكومة العراق إلي التدخل بشكل عاجل لفتح منفذ طريبيل البري الحدودي غربي العراق, لوجود مئات الشاحنات العالقة ترغب بالدخول للجانب الأردني من المعبر بعد أن فجر انتحاريون ثلاثة هم: أبوعبدالله البلجيكي وأبو بكر الفرنسي وأبو جعفر السنغالي ثلاث سيارات مفخخة في المعبر. يأتي ذلك فيما وصلت تعزيزات عسكرية عراقية مساء أمس لمنطقة ناظم الثرثار الاستراتيجية شمال شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار لتحريرها وقالت مصادر أمنية عراقية إن قوة أمنية مدربة علي حرب الشوارع ومزودة بأفضل الأسلحة تحركت صوب ناظم الثرثار لتحريره من داعش الذي يسعي لتشتيت وإرباك القوات التي تهاجمه في الكرمة والرمادي بالأنبار وتخفيف الضغط عن عناصره في المنطقتين. من جانبه, قال الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة استهدفت مسلحي التنظيم في العراق ب11 غارة. من جانبها أكدت وزارة الداخلية الأردنية أمس أن الحدود الأردنيةالعراقية( الكرامة طريبيل) آمنة ولا تزال مفتوحة وتمارس الأجهزة المختصة عملها المعتاد.