ليس غريبا علي النظام القطري في ذات اليوم الإثنين20 إبريل2015 وفي ذات الوقت الذي تقوم قوات الاحتلال الصهيوني باقتحامالمخيم الفلسطينيشمال شرقالقدسالمحتلة وتدعو منظمات الهيكل المزعوم الي تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصي يوم الخميس23 إبريل2015 في ذكري ما تدعيه ذكري إعلان الاستقلال ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله, وقيام شرطة الاحتلال بإغلاق طرقات القدس القديمة وتنصب الحواجز الحديدية عليها, إضافة إلي إغلاق شارع باب الاسباط ووضعت الحواجز عند مدخل بلدة سلوان وفي بعض طرقاتها, لتأمين مسيرة المستوطنين ورغم القيود التي تفرض علي حركة المقدسيين في ذات اليوم وفي الوقت الذي تمارس فيه سلطات الاحتلال علي الحكومة الفلسطينية ضغوطها لقهر وإفقار الشعب الفلسطيني وتمنع تحويل نحو1.8 مليار شيكل إلي خزينة السلطة الفلسطينية, وهي قيمة العائدات الضريبية عن3 أشهر حتي مارس الفائت بعد اقتطاع نحو نصف مليار منها لصالح مؤسسات الخدمات الإسرائيلية, وفي هذا اليوم الإثنين, رفضت محكمة الاحتلال العليا, طلبا من شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية, باقتطاع ديون لها من عائدات الضرائب الفلسطينية, لتسديد أثمان الكهرباء وبحسب إذاعة الاحتلال, فإن قاضي المحكمة أبلغ ممثلي الشركة القطرية بأن دولة الاحتلال لا تملك الحق في اقتطاع أموال لصالحها وذلك خلال جلسة جرت اليوم الإثنين, وليبدو الإجرام الصهيوني أكثر رحمة من نظام يدعي الدفاع عن الشرعية العربية ومنذ أن طالب أميرها السابق بإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب علي إسرائيل ومن خلال قناة الجزيرة التي وجه أميرها نداء لإسرائيل بأن تستخدم قناة الجزيرة لمصالحها مستقبلا, فوافقت إسرائيل وقامت بشراء خمسين في المائة من أسهم قناة الجزيرة نظرا للعلاقات الأخوية بين البلدين, ومن خلال تاريخ ممتد وقوي بينهما منذ أن تم افتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي لأول مرة في دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة وزتبع بزيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك شمعون بيريز لها, ويعبر سامي ريفيل وهو الوزير المفوض السابق بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسيةباريس والذي عمل في السابق مديرا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرا لمكتب المصالح بين البلدين فيالدوحةخلال الفترة من عام1996 إلي عام1999 في كتابه قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية عن أهمية الدعم القطري لدولة الاحتلال وتمثله في دعوة الكثير من الدول العربيةإلي فتح العلاقات تجاه الدولة الإسرائيلية تحت مسميات تجارية علنية وسرية.. ومستشهدا باتفاقات قطرية إسرائيلية لإنشاء مزرعة متطورة تضم مكانا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادا علي أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية, ووصولا للتدعيم الديموجرافي لإسرائيل بنقل مجموعات من اليهود في اليمن من خلال الدوحة وعبرها إلي الكيان الصهيوني, والقيام بالدعم الاقتصادي للكيان الصهيوني فقد قامت بتزويد إسرائيل بالغاز ولمدد غير محدودة وبأسعار رمزية, بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعي إلي إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري الواقع في سيناء بعد أن فجره مجهولون في بداية ثورة يناير2011 وليصفها ريفي بأنها صندوق بريد سريع نشيط لخدمة الكيان الاسرائيلي ولتلعب قطر دورا خطيرا يهدد الأمن القومي العربي ووحدة الدول العربية وينال من سلامتها ولا يخفي عن العيان تبنيها الواضح والصريح وتدعيمها لجماعات التطرف في شتي أرجاء العالم العربي وعلي سبيل المثال لا الحصر المتطرفين من جبهة النصرة في سوريا والدولة الإسلامية في العراق والشام والإخوان المسلمين وفصيلهم حماس في غزة وليست هذه الأدوار المتعددة إلا أنها تعبر عن استرتيجية تكشف بقوة عن الدور الذي تقوم به الدوحة في خدمة المشروعات الصهيونية والإمبريالية في الشرق الأوسط, خاصة في محاولاتها المستميتة والفاشلة من خلال قناتها العنصرية الجزيرة التي تروج للفتنة والأكاذيب والمساندة الصريحة للعمليات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة الوطنية وتضخيم تظاهرات التنظيمات الإرهابية والإصرار علي وصف ثورة الشعب في30 يونيو بالانقلاب, متناسية أن أراضيها تضم أكبر القواعد ومخازن السلاح الأمريكية التي تستخدم في ضرب وتهديد أمن واستقلالية الدول العربية ولتعبر حميمية وزير خارجية قطر مع الوفد الإسرائيلي في مؤتمر الأمن الدولي في ميونخ وتعبير الصحفي الإسرائيلي رفائيل أهرين علي موقع ذي تايمز أوف إسرائيل بان الوزير القطري صافحه مصافحة دافئة وطويلة استمرت حتي بعد أن عرف أنه من إسرائيل. وعبر أهرين عن سعادته بردة فعل الوزير القطري الذي رد عليه بالقول بالطبع, نحن أخوة ولتتأكد تماما الأدوار القطرية كصندوق بريد سريع نشيط لخدمة الكيان الصهيوني.