من جديد يعود الفريق الكروي الأول بالنادي المصري البورسعيدي إلي إفساد الليالي الجميلة لجماهيره وقتل طموحاتهم في مشاهدة انتصار طال انتظاره منذ استئناف منافسات بطولة الدوري الممتاز بعد تلقيه خسارة جديدة أمام الداخلية بهدفين مقابل هدف في لقائهما عصر أمس في الإسماعيلية. كلمة السر في خسارة المصري باولو رجل المباراة الأول, وهو حسام باولو رأس الحربة المغمور الذي فرض نفسه نجما علي اللقاء وأثبت أن منافسته علي لقب الهداف ووصوله إلي الرقم11 ليس مفاجأة بل نتيجة معبرة لمهاجم يجيد هز شباك المنافسين وحسم المواجهات الكبري. وخلال90 دقيقة نجح حسام باولو في التلاعب بالدفاع البورسعيدي وأحرج حارسه محمد عواد في أكثر من مناسبة وعندما حانت اللحظة نجح في تسجيل هدفين وأكد تفوقه ليس فقط علي دفاع المصري بل هجومه الذي لا يملك أنيابا تتيح للفريق فرصة التواجد في منطقة الأمان وتقديم هدايا سعيدة للجماهير. هدفا الداخلية أحرزهما المهاجم حسام باولو. جاء الأول في الدقائق الأولي للمباراة وسط حراسة مدافعي المصري والثاني في منتصف الشوط الثاني من انفراد راوغ بعده مدافع المصري اسلام صلاح قبل أن يسكن الكرة مرمي محمد عواد بسهولة ويسر.. أما هدف المصري فقد أحرزه أحمد سمير من تسديدة قوية وسط تمركز لاعبي الداخلية والحارس احمد فوزي علي خط المرمي في الدقيقة قبل الأخيرة للوقت المحتسب بدل الضائع, وهي خسارة موجعة وب6 نقاط كاملة, فالمصري تجمد رصيده عند30 نقطة وفي نفس الوقت نجح الداخلية في الوصول إلي نفس عدد النقاط وكلاهما يتنافس للهروب من المركز الخامس عشر وهو آخر مقعد في تأشيرة البقاء في ظل دخول الجونة والرجاء في سباق الهروب من شبح الهبوط وامتلاكهما فرصة التساوي مع المصري في جولتين علي أقصي تقدير ووضع فارس بورسعيد في منطقة الخطر. وعودة لأوراق اللقاء الفنية والتي كشفت عن قلة حيلة الفريق البورسعيدي وتواضع حالة جميع لاعبيه بلا استثناء, واخطاء التشكيل الأساسي المفاجئ للجميع والذي ضم المصابين والعائدين بعد غياب طويل والمهددين بالرحيل وأشباه اللاعبين في المقابل اجتهد لاعبو الداخلية للاحتفاظ بحالتهم الفنية والبدنية فقط وكان ذلك كافيا لإسقاط المصري القابل للكسر والهزيمة أمام أي منافس مهما كانت حالته.. في الشوط الأول تقدم الداخلية بهدف وارتد لنصف ملعبه للحفاظ عليه وفي الشوط الثاني يتذكر لاعبو المصري مع البداية حرج الموقف بالدوري فيندفع الفريق للهجوم بكل خطوطه ويشارك الثلاثي محمد جمعة واحمد رءوف وعبد الله الشحات من أجل إحراز التعادل ووسط السيطرة الخضراء علي مجريات اللعب يقتنص الداخلية الهدف الثاني ليصعب المهمة علي الفريق البورسعيدي للنهاية فالفريق الذي فشل في هز شباك خصومه في270 دقيقة بثلاث مباريات سابقة من المستحيل أن يحرز3 أهداف في30 دقيقة خاصة والنحس يلازمه( رغم العجل المذبوح لفكه) حيث تخطئ ضربة رأس رءوف المرمي الخالي من حارسه, وتصد العارضة صاروخ عاشور الأدهم.. ويغلق لاعبو الداخلية الطريق لمرمي أحمد فوزي تماما.. وتتضاءل فرص المصري في تعديل النتيجة بعدما جاء هدف أحمد سمير في الدقيقة الأخيرة قبل انطلاق صافرة الحكم وليد عبد الرازق الأخيرة..لتعلن هزيمة الفريق البورسعيدي.