انطلقت سحابة دخان من بركان كالبوكو بجنوب تشيلى فى أجواء تشيلى والأرجنتين أمس، مما أدى إلى إلغاء رحلات جوية من عدة مدن فى الدولتين. وكان البركان ثار فجأة اول من أمس. واطلق البركان - الذى كان آخر ثوران كبير له عام 1961 - سحابة من الرماد والدخان وصل ارتفاعها إلى حوالى 15 كيلو مترا فى الجو بالقرب من بويرتو فاراس على بعد نحو 1000 كيلو متر إلى الجنوب من سانتياجو. وألغيت رحلات جوية من مدينة بويرتو مونت التشيلية ومن باريلوتشى فى الأرجنتين وهى مقصد شهير للسياح المحليين والأجانب. ويمكن أن يلحق الرماد البركانى الضرر بالطائرات ويجعل الطيران أمرا محفوفا بالمخاطر. وفى عام 2011 أدت ثورة بركان بويهيو فى تشيلى إلى انطلاق سحابة ضخمة من الرماد أدت إلى إلغاء الرحلات الجوية فى أماكن بعيدة مثل أستراليا. وقال جابرييل أوروزكو خبير البراكين فى الوكالة الجيولوجية الحكومية للتلفزيون المحلى إن ثوران بركان كالبوكو توقف لكنه ما زال غير مستقر ويمكن أن يثور مرة أخري. وأضاف "ابتعد العمود البركانى بالفعل عن البركان والرياح تأخذه باتخاذ الشمال". وقال ارنولدو زونيجا خبير الأرصاد الجوية فى حكومة تشيلى إن معظم سحابة الرماد التى نفثها بركان كالبوكو تركزت فوق الجبال فى الشمال الشرقى بالارجنتين وعلى الرغم من ضعف الرياح الا ان الرماد وصل بعيدا حتى منطقة مايولى على بعد أقل من 300 كيلو متر من سانتياجو. وقالت السلطات إنه تم إجلاء أكثر من 4000 شخص من المنطقة المجاورة فيما تركز خدمات الطوارئ الجهود على بلدة إنسينادا الصغيرة على بعد نحو 15 كيلو مترا من البركان. وأظهرت لقطات تليفزيونية طبقة سميكة من الرماد تغطى البلدات المجاورة. ولم يتم الابلاغ عن أى قتلى الا ان متسلقا كان قريبا من القمة عندما ثار البركان أصبح فى عداد المفقودين.