نفت القوات المسلحة السودانية الاتهامات التي وجهها المجلس التشريعي لابيي بالتورط في المعارك الاخيرة بين المسيرية ودينكا نقوك او حتي تقديم الدعم للمسيرية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد إن قواته غير موجودة أصلا في ابيي إلا في إطار القوات المشتركة. وكان وزير في جنوب السودان امس قد قال إن مسلحين قتلوا عشرة سودانيين جنوبيين في كمين بشمال السودان. وذكر شوانج ألونج وزير الشئون الداخلية في جنوب السودان امس نصبت مجموعة من مسلحي المسيرية كمينا لعدد من العائدين أمس الأول. هاجموا عشر حافلات وتسع مقطورات محملة بأمتعة هؤلاء النازحين القادمين من الشمال. وأضاف أن الهجوم وقع في الجانب الشمالي من الحدود بين ولاية جنوب كردفان التابعة لشمال السودان وولاية بحر الغزال التابعة للجنوب وقال إن سلطات محلية أبلغته بأن عشرة أشخاص قتلوا في الهجوم. وقال ألونج: السودانيون الجنوبيون العشرة كان من الممكن أن يدلوا بأصواتهم.. هذه الهجمات ليست في جنوب السودان. إنها في شمال السودان. المسيرية ليست قبيلة أجنبية. إنها في السودان... لذا فالشمال مسئول. ونفي محمد واد ابوك وهو من كبار رجال المسيرية في المنطقة أي تورط في الهجوم. وأضاف إنها أكذوبة مشيرا الي أن المسيرية لم تهاجم أي قافلة وذكر أن الجيش الشعبي لتحرير السودان يريد فقط استغلال الموقف في المنطقة لاثارة البلبلة. يأتي الهجوم بعد اشتباكات استمرت أربعة أيام بين بدو المسيرية وشرطة الجنوب وشبان جنوبيين في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها والتي أثارت في السابق توترات بين الشمال والجنوب. وأدلي الالاف بأصواتهم امس وهو ثالث أيام الاستفتاء في جنوب السودان. وقال محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء إن التصويت يسير بسلاسة شديدة وإنه لا يبدو أن هناك خوفا من الفشل في الوصول إلي نسبة60 في المائة. وذكر أنه يعتقد أن النسبة ستكون أكثر بكثير من ذلك. وقال خليل وهو محام من شمال السودان يعيش في الخرطوم لرويتر إن بعض مراكز الاقتراع استقبل بالفعل ما بين ربع ونصف الناخبين المسجلين في منطقتها في أول يومين من التصويت الذي يستمر أسبوعا. من ناحية اخري وصف المراقبون الصينيون عملية التصويت في الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان بأنها سلمية ومنظمة. صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي امس الثلاثاء خلال المؤتمر الصحفي الدوري, وقال إن المراقبين الصينيين سافروا إلي الخرطوم, وجوبا, و واو, وأماكن أخري عديدة في السودان لمراقبة سير عملية الاستفتاء. وأضاف أن المراقبين التقوا بالمسئولين في كل من شمال وجنوب السودان, وكذا مسئولو لجنة الاستفتاء في جنوب السودان, وأجروا اتصالات مكثفة مع رؤساء بعثات كل من الأممالمتحدة, والاتحاد الافريقي, والجامعة العربية. وأكد أن بلاده ستواصل التعاون مع السودان بشماله وجنوبه لتحقيق المنفعة المتبادلة, بغض النظر عن نتائج الاستفتاء الذي يعد جزءا رئيسيا من اتفاقية السلام الشاملة الموقعة بين الشمال والجنوب في.2005 وقال إن الصين تولي أهمية قصوي لهذه اللحظة التاريخية في السودان, وأعرب عن أمله في أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها وشفافا وسلميا.وأوضح أن اهتمام الصين بالاستفتاء يتماشي مع مصالح المجتمع الدولي, الذي يأمل جديا في إحلال سلام دائم في السودان لأنه لن يستفيد أحد من اندلاع الفوضي هناك, فلابد أن يكون هناك توافق حول الحفاظ علي السلام والاستقرار في أكبر دولة افريقية مساحة, وأن يكون هدفا مشتركا للجانبين في السودان وللمجتمع الدولي. من جانبه وجه بنك السودان المركزي, المصارف والمؤسسات المالية بعدم التعامل أو الدخول في علاقات مصرفية مع الأفراد والجهات والشخصيات الدستورية إلا بعد التأكد من مصادر ثروة العملاء والمستفيدين الحقيقيين,وذلك في اطار مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.جاء ذلك في منشور جري تعميمه علي المصارف والمؤسسات المالية العاملة في السودان وفروعها والشركات التابعة لها. وشملت ضوابط البنك العديد من الإجراءات منها التشديد في التعرف علي العميل وعدم التعامل أو الدخول في علاقات مصرفية مع أشخاص مجهولي الهوية.