انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الصيد بالكهرباء ببحيرة المنزلة حيث يقوم أشخاص معدمو الضمير باستخدام أسلاك كهربائية للحصول علي التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة الممتدة حول المجاري المائية ويتم توصيلها لشباك الصيد فضلا عن المولدات الكهربائية وذلك في ساعات متأخرة من الليل وسرعان ما يجنون كميات كبيرة من الأسماك. يقول محمد الغباري رئيس مجلس ادارة نقابة الصيادين بالدقهلية إنه يشاهد بعض الصيادين يوميا يقومون بصيد الأسماك بالصعق الكهربائي في ظل تحد صارخ للقانون وللاسف يطرحونها في الاسواق دون حسيب أو رقيب. مشيرا إلي قيام الاهالي بقرية النسايمة الواقعة علي بحيرة المنزلة اكثر من مرة من مطاردة بعض الخارجين علي القانون لكن للاسف هم في الغالب مسلحون وتابع: مؤخرا قمنا بالقبض علي بعض الصيادين الذين يقومون بجلب ماكينات كهرباء و توصيلها بشباك الصيد لصعق السمك و منهم من يقوم بصعق قاع البحيرة لتموت الأسماك و يتم جمعها بعد ذلك. ويضيف احمد سالم و احمد يوسف صيادان من اهالي مركز المنزلة و لقد قمنا بالقبض علي ثمانية من الاشقياء يقومون بصعق ارض البحيرة عن طريق مولد كهرباء و هم من اهالي مدينة المطرية المجاورة لنا و قمنا بتسليمهم إلي قسم الشرطة لكن بعد ان قاموا بالاعتداء علي زميلنا اسلام شلبي الذي حاول منعهم من الصيد بتلك الطريقة خوفا علي دمار البحيرة. فيما يري طه الشريدي نقيب صيادي المطرية أنه يجب الوقوف في وجه الصيادين الذين يقومون بالصيد بالصعق الكهربائي والذي يشكل خطرا داهما علي من يتناول الأسماك التي يتم صيدها بهذا الاسلوب غير الأخلاقي بالمرة لأنه يسبب السرطان والغريب ان هناك من يصنع شباك الصيد من الألومنيوم حتي تكون أكثر تأثيرا في الحصول علي الأسماك بعد أن تصعقها الكهرباء وطالب الأجهزة المعنية بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. ويشير شلبي سمير و محمد البداية و محمد ابراهيم من صيادي قرية النسايمة إلي أن عددا ليس بالقليل من مراكب الصيد الموجودة بالمجاري المائية العذبة لا تحمل رخصة الصيد وأصحابها مخالفون دائما وهم وراء مشكلة استخدام الصعق بالتيار الكهربائي ويصطادون الاسماك بتلك الطريقة ويبيعونها للمواطنين الذين لايعرفون مدي تأثيرها علي صحتهم. ويوضح هاني عزام و محمد البسيوني عضوا نقابة الصيادين أن المخالفين يأتون دائما من مركز المطرية وهم متخصصون في صناعة شباك الصيد من الالومنيوم ولديهم مهارة في الحصول علي التيار الكهربائي من أعمدة الانارة وذلك بواسطة سنارة طويلة يتم من خلالها توصيل الأسلاك ويبدأ عملهم بعد غروب الشمس مباشرة بعد ان تهدأ الحركة حتي لا يشعر بهم أحد وكثيرا ما نطاردهم لكن يهربون في مراكب الصيد ثم يعودون مرة أخري علي طريقة القط والفأر. ويؤكد احمد السيد موظفانه حذر أسرته من شراء أي نوع من الأسماك يكون مصدره المياه العذبة والذي لانثق علي الاطلاق في سلامته عقب اكتشافنا ان هناك من يصطادون بالصعق الكهربائي ويطرحون الكميات الكبيرة منه بأسعار منخفضة لإغراء المستهلك البسيط. وطالب نسيم بدر الدين كبير الصيادين أن يتم مراجعة مراكب الصيد في المجاري المائية داخل نطاق البحيرة و الذين يقومون بتهريب السولار و البنزين و الزيت و السكر ومنع من لا يحمل رخصة صيد واتخاذ الإجراءات القانونية نحوه لأن الأمر لا يحتمل السكوت عليه ولابد من مراقبة الاسواق ومعرفة مصدر تداول الاسماك بهاوهذا ليس صعبا علي الاجهزة المعنية التي هي منوطة بوقف تلك الجريمة التي ترتكب في حق المواطن, لاسيما وان غذاءه الدائم يعتمد علي تناول الأسماك بمختلف أصنافها وهو لا يعلم أن البعض منها صعق كهربائيا. ومن جانبه, نفي الشافعي محمد مدير عام الثروة السمكيةبالدقهلية أن يكون هناك تقصير من جانب الأجهزة التي تقوم بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية لشن حملات دورية علي المجاري المائية العذبة والمالحة وفور رصدأي نوع من المخالفة تحرر محضرا بشأنها وتتم إحالة الصياد للنيابة سواء كان يحمل رخصة مهنية أو بدونها وقال من جانبنا لن نتواني في توجيه حملات للإيقاع بالمخالفين مشيرا إلي أن هناك تحذيرات صدرت لكل الصيادين بالبعد عن ظاهرة الصعق الكهربائي والابلاغ عنها فورا.