شهد مجلس الشعب في جلسته امس برئاسة الدكتور احمد فتحي سرور رئيس البرلمان انتفاضة من جميع النواب اغلبية ومعارضة ومستقلين ضد الحادث الإرهابي الذي وقع بالاسكندرية مؤكدين ان هذا الحادث إرهابي وليس طائفيا واشاد البرلمان خلال مناقشاته الموسعة لتقرير اللجنة البرلمانية المشتركة والذي استعرضه امام المجلس المستشار انتصار نسبة الحادث الإرهابي بدور الرئيس حسني مبارك والحكومة والشعب المصري كله في رفض هذا الحادث والتحرك السريع والعاجل من الجميع لمواجهته وكشف مرتكبيه وتقديمهم إلي المحاكمة العاجلة. وحذر مجلس الشعب من الانشغال بالحديث عن الاحتقان والغضب ومطالب الاقباط بمناسبة حادث كنيسة القديسين, وأكد الدكتور احمد فتحي سرور ان الحديث عن المطالب القبطية الآن قلب للأوضاع مشيرا إلي ان هناك فعلا مطالبا ولكن الوقت ليس هو المناسب للحديث عنها مطالبا وسائل الاعلام بعدم الانسياق وراء ما يتردد في الخارج عن مناخ الاحتقان والغضب وقال سرور ان عرض المشكلات المسيحية في هذا التوقيت يسيء إلي القضية كلها معلنا رفض مجلس الشعب لما يتردد عن وجود اضطهاد للمسيحيين في مصر. وأكد النائب د. عبدالاحد جمال الدين زعيم الاغلبية ان الرئيس حسني مبارك عبر في بيانه للأمة عن مشاعر الغضب والحزن لكل المصريين واصداره علي مواجهة الإرهاب والقبض علي مرتكبي الحادث الاجرامي وأشاد باستجابة الدكتور سرور وقرر تشكيل لجنة مشتركة لزيارة موقع الحادث وإدانته لبيان البرلمان الأوروبي. وحيا الشعب المصري علي وقوفه الصامد ضد الإرهاب الاعمي, وأكد النائب المعارض رأفت سيف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع ان هذا الحادث البشع موجه للمصريين كلهم من المسلمين والمسيحيين بل إلي المسلمين اولا مطالبا بمنع التحريض وتطوير المناهج ليكون التعليم عاملا مساعدا للوحدة الوطنية وتحسين الخطاب الديني وشدد علي أهمية اصدار قانون موحد للبناء دور العبادة والتصدي للفكر المتطرف. وأكد النائب د. زكريا عزمي ان الايدي الخائنة ضربت قلب مصر مسلميها ومسيحييها وقد اتفق شعبي مصر علي ان الحادث عمل إرهابي ونحن هنا في مجلس الشعب نعرف ان هناك مطالب مشروعة هنا وهناك ولكن ليس وقتها الآن لان الحادث موجه ضد مصر كلها. وقال د. عزمي إن البعض يعتقد ان مجلس الشعب لم يناقش الحادث إلا اليوم اي بعد10 ايام من وقوعه ولكن يجب ان نوضح ان المجلس ارسل4 لجان للاسكندرية وعقد اجتماع ثان بالمجلس واشار د. عزمي للبيان الذي اصدره الدكتور احمد فتحي سرور رئيس المجلس وقال له اؤيدك في ردك القاسي علي بيان رئيس البرلمان الأوروبي ونحن نرفض اي تدخل خارجي رفضا قاطعا وهنا صفق النواب طويلا للدكتور عزمي الذي واصل حديثه قائلا: نؤكد احترام الدولة وضبط النفس وان لايتحول بعض الغاضبين إلي مواجهة مع القانون. ووجه د. عزمي الشكر لقداسة البابا شنودة الثالث علي دعوته لشباب الاقباط علي ضبط النفس مشيرا إلي ان البلد فيها قانون وعبد د. عزمي عن تقديره للإعلام وعاد قائلا: ولكن هناك قانون للعقوبات والإجراءات الجنائية يجرم التدخل في شئون الأمن والتحقيقات كل يوم هناك مانشيتات تقول شافو واحد قصير وواحدا طويلا ومانشيت اخر يقول ضبطنار رأسا ويجب ان نترك الأمر لسلطات الأمن ونثق فيها ونترك لها الوقت الكافي لاظهار الحقيقة وسلام علي مصر في الاولين وفي الاخرين, وادان امين راضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي الحادث الاجرامي الذي وقع بالاسكندرية مؤكدا أن الحادث ليس طائفيا ولكنه ارهابي يهدد الاستقرار والأمن الداخلي. ورفض السيد الشريف رئيس لجنة الشئون الدينية والاجتماعية والأوقاف تسيس هذا الحادث الاجرامي معلنا تأييده لمطالب الاقباط وعقد اجتماعات موسعة لمناقشة كل الطلبات وكذلك تحسين وتطوير الخطاب الديني في المساجد والكنائس وضرورة تفعيل المواطنة بكل معانيها. وأشارت الدكتورة مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة إلي ان المستشفيات استقبلت المصابين واجرت لهم الاسعافات اللازمة واستجاب المصريون لنداء التبرع بالدم وتم علاج المصابين ولم يتبقي حاليا سوي حالة واحدة, واتهم النائب المعارض رجب هلال حميدة عناصر علمية تعمل من داخل مصر وتتلقي اموالا قذرة من الاتحاد الأوروبي ومن دولة تزعم انها كبري لاحداث فوضي خلاقة وتساءل النائب محمد عبدالعال عن تجاهل بيان تنظيم القاعدة في العراق باستهداف الكنائس المصرية واتهم النائب سعد الجمال الموساد الإسرائيلي والغرب الاستعماري بمحاولة احداث فتنة داخل الدول العربية. وهاجم النائب محمد عبدالعليم داود بابا الفاتيكان واعتبر ان كلامه يعني التدخل الخارجي في مصر, وأكد النائب جمال اسعد ان الغرب يحاول استغلال القضية القبطية منذ الحملة الفرنسية حتي الحملة الاستعمارية الصهيونية التي تحاول استغلال مايسمي بمشكلة الاقليات الدينية واستغلالها للتدخل الاجنبي والكونجرس الأمريكي يفعل هذا ونحن نقول لهم ان الاقباط ليسوا أقلية وقال لايجب أن تدفن رءوسنا في الرمال ونزعم للفاتيكان لا نريد ان نعيد لغة الحملات الصلبية مرة أخري.