الامريكيون شديدو التطلع للانتخابات الرئاسية القادمة عام2016 يستعجلون رحيل اوباما فالأميركيون ظلوا ينتظرون أوباما الذي يؤمنون به, ويسود الاحباط من رئيس تم انتخابه مرتين وحمل أفكارا كبيرة لكنه لم يحقق شيئا, بل انه حتي الآن مازال بعض الامريكيين ينتظرون ان يطرح اوباما فكرة جديدة تجعل الأميركيين يتعافون من عبء ما أطلقه من خطابات وشعارات. ويري البعض ان الرئيس الأميركي كان يتعين عليه إقناع مواطنيه بأنه يستطيع الوفاء بوعوده المتمثلة في ضمان نمو متزايد وتحقيق المزيد من العدل, لكن لم يحقق وعوده. الرجل يمشي الآن بقوة دفع التعافي الاقتصادي الذي أنقذه من الدخول الي حالة البطة العرجاء, حتي الخارج يستعجل رحيله لانه اوقع ضررا بالغا بالولايات المتحدة التي ظهرت ضعيفة مترددة متوجسة تخشي اتخاذ القرارات الكبيرة التي تليق بالدولة الاكبر والاقوي في العالم وفق عقيدة أوباما في السياسة الخارجية القائمة علي أفضلية تجنب الأخطاء بدل إظهار الحزم. من هنا كان الاهتمام المبكر بالانتخابات الرئاسية واول فارس من فرسان المعركة الانتخابية التمهيدية هو تيدكروز( مواليد عام1970 في كالجاري بكندا) من الحزب الجمهوري الطامح للسيطرة علي الكونجرس والبيت الابيض معا. تيد كروز. محام وسياسي وسيناتور جمهوري عن ولاية تكساس, اشتهر بقدراته الخطابية الفائقة ومواقفه اليمينية المحافظة, وبمعارضته لإدارة أوباما. يقول البعض انه اوباما الحزب الجمهوري; فلديهما الكثير من القواسم المشتركة فكلاهما محام تدرب في هارفارد,. وكلاهما قفز إلي السباقات الرئاسية دون قضاء فترة ولاية كاملة في مجلس الشيوخ. وكلاهما قادر علي إلقاء خطاب رائع, وكلاهما ابوه ليس امريكيا بل كروز مهاجر كوبي فار من ثورة كاسترو, وأمه الأميركية من أصل إيرلندي إيطالي, وبين عامي2003 و2008, عمل كروز مدعيا عاما لولاية تكساس, فكان أول لاتيني يشغل هذا المنصب, وأصغر من شغله وأطولهم بقاء فيه. والاهم انه محبوب حزب الشاي ويحظي بتأييد حزب الشاي ولمن لا يعرف فإن تلك الحركة تستمد اسمها مما جري في ديسمبر من عام1773, حين تسللت حفنة من سكان المستعمرات البريطانية في أميركا إلي متن سفن بريطانية في ميناء بوسطن وتعبيرا عن امتعاضهم من السياسات الضريبية والتجارية التي كان يمارسها التاج البريطاني آنذاك, أخذوا يلقون شحنات هذه السفن من الشاي في مياه البحر. وهذا الحدث الذي بات يعرف بحفلة الشاي في بوسطن كان له أثر علي شكل وتوجه حركة الاستقلال الأمريكية. وهو حادث أضحي كل طالب تاريخ أمريكي ملما به. وجماعة الشاي, مجموعة متحمسة من الامريكيين تضم جماعات محلية ووطنية توحدها مصلحة تحجيم دور الحكومة في حياة الأمريكيين اليومية والحد من الإنفاق الحكومي.وصارت تلعب دورا مؤثرا علي الانتخابات الامريكية وهم احدي القوي الدافعة للحزب الجمهوري. بيد أنه علي الساحة الوطنية, يواجه كروز منافسة من طامحين آخرين ممن يكنون نوايا حسنة لحزب الشاي مثل سكوت ووكر بن كارسون وراند بول ويطرح بول نفسه بأنه مرشح حزب الشاي الجدير بالانتخاب, مشيرا إلي أنه يحظي بنتائج أفضل في التنافس الافتراضي مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وهناك شكوك حول مدي قدرة كروز علي التفوق علي بقية المتنافسين الاقوياء مثل جيب بوش خبير في الشئون السياسية والاستراتيجية