ستبدأ عيون المشاهد في هذا العدد.. بحكاية لنجم من نجوم السينما المصرية.. التي لايمكن أن ينساها التاريخ.. والجماهير.. والسينما المصرية! سأله زميله الصحفي الذي يقف بجواره أمام البساط الأحمر في مهرجان كان عام1949 من هذا الشاب الذي يسير مع زوجته علي البساط الأحمر أمامنا؟ كان رد زميله.. إنه مخرج مصري يدعي.. يوسف شاهين.. يشارك بفيلمه المصري ابن النيل في المسابقة الرسمية!! ومرت السنوات ومازال هذا الشاب يسير علي البساط الأحمر في دورات مهرجان كان.. إنه مخرج مصري يدعي يوسف شاهين.. يشارك بفيلمه صراع في الوادي في المسابقة الرسمية في عام..1954 من هذا الشاب؟ نفس السؤال عام 1970 إنه مخرج مصري يدعي يوسف شاهين.. يشترك بفيلم الأرض في المسابقة الرسمية في مهرجان كان!! وفي عام 5891 كان السؤال وجوابه هذه المرة معروفا.. إنه المخرج يوسف شاهين.. يشارك بفيلمه وداعا بونابرت ومرت السنوات ومازال الشاب يسير علي البساط الأحمر.. إنه المخرج المصري يوسف شاهين يشارك بفيلم المصير ومن هذا الشاب الذي يقف علي خشبة المسرح وهو يحمل جائزة اليوبيل الذهبي في عام 1997 لمهرجان كان. الجائزة الكبري يحمل السعفة الذهبية وسط تصفيق كل نجوم العالم وقوفا له.. وتحية له.. علي مشواره الفني وإستمر التصفيق أكثر من خمس دقائق له.. إنه المخرج المصري الكبير يوسف شاهين.. وتكرر السؤال في مهرجانات العالم السينمائية.. التي يكرم فيها هذا الشاب.. وتشهد أفلامه التي قدمها في السينما المصرية علي عبقرية هذا الشاب. ومرت الأيام.. ووقف هذا الشاب وتسلم جائزة مبارك للفنون.. إنه نفس الشاب الذي صارع الزمن.. المخرج يوسف شاهين.. ويعلن أنه وضع القيمة المادية للجائزة في أحد البنوك لتوضع فوائدها طوال وجودها تحت أمر طلبة معهد السينما لتمويل مشروعات أفلام الطلبة السينمائية كل عام.. من عائد الوديعة والذي يصل إلي عشرين الف جنيه سنويا.. إلي جانب التبرع بمعدات سينمائية حديثة لتنفيذ مشروعات التخرج لطلبة المعهد!!. ورحل.. المخرج الكبير يوسف شاهين.. الحق يقول.. أبدا لن ننساك فأنت.. أنت الجائزة للسينما المصرية!!. والحكاية الثانية.. هي عن المهرجان الجديد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هم ثلاثة من الشباب يحبون السينما.. وقرروا أن يقيموا مهرجانا خاصا.. بأفلام السينما القصيرة.. ويقيموا المهرجان علي نفقتهم الشخصية.. وهم ثلاثة من طلبة الجامعات.. وهم المخرج الشاب موني محمود.. الذي يدرس في كلية الحقوق وثالثهم محمد سعدون خريج الأكاديمية البحرية وأعمارهم لاتزيد علي27 عاما.. وأعلنوا.. أن الأفلام القصيرة لم تحظ باهتمام الجمهور لدينا.. بل إن الكثيرين لايعرفونها علي الإطلاق. فقد فكرنا معا في عمل مهرجان للفيلم القصير يكون هدفنا منه تعريف الجمهور بهذه النوعية من الأفلام ومخرجيها.. ونجومها.. وليكون لهذه السينما جمهور فيما بعد.. وقد قاموا بعمل صفحة علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك للتعريف بفكرة المهرجان.. وطلبنا من كل ما لديه أفلام قصيرة يريد مشاركتها معنا يرسل أفلامه إلينا.. وفعلا وصلت إليهم كثيرا من الأفلام من كثير من الدول العربية وصل عددها إلي210 أفلام قصيرة.. وتم اختيارنا منها عدد45 فيلما للمشاركة الأولي في دورة المهرجان الأولي.. ومعظم الأفلام لتزيد30 دقيقة للفيلم.. ووصل عدد الدول المشاركة إلي تسع دول.. منها مصر.. تونس.. الإمارات.. فلسطين.. لبنانالبحرين.. السودان.. العراق.. واليمن.. وأعلنوا أن المهرجان لاينتمي لوزارة الثقافة.. وكل تكاليفة بجهود ذاتية.. ووافقت علي المساعدة.. جهات مهمة.. منها أتيليه الإسكندرية وإستوديو مكان وتعرض الأفلام فيها.. دون أي مقابل هادي.. وأعلن شباب المهرجان أن الدورة الأولي للمهرجان ستبدأ يوم الثلاثاء7 أبريل ويستمر حتي الاحد21 ابريل وستكون كل عروض المهرجان مجانا للمشاهدين.. وحددوا أعضاء لجنة التحكيم من خالد أبوالنجا.. والناقد مجدي الطيب.. والمخرجة أيتن أمين.. وأعلن موني محمود أنه نظرا لكون المهرجان ليس له راع فني فلم نستطع دعوة الفنانين علي نفقة المهرجان للحضور.. ولكن الحضور سيكون علي نفقتهم الخاصة.. وهذه رسالة إلي نجوم السينما.. تحمل دعوة لحضور المهرجان من النجوم.. ليدعموا المهرجان وإستمراريته الفنية في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. والرسالة وصلت إلي عيون مشاهد.. وسوف يتابع بعيونه.. وحضوره.. الواجب فعلا لمشاركة في هذا المهرجان الذي نرجو له.. كل النجاح.. لأن عيون المشاهد.. رسالتها السينمائية.. فكل عناصر السينما.. والمهرجانات السينمائية بدون إنقطاع!! عيون.. لاتنام!!