إن الطلب المهم... والملح.. والمتكرر من السينما.. أن تشارك بدورها في الأحداث التي تمر بها مصر هذه الأيام. وتبهر العالم بأحداثها وإنتصاراتها في تحقيق أهدافها.. وأهمها الأمن.. والآمان... ليس في مصر فقط... ولكن المشاركة في كل الأحداث التي تمر بها المنطقة كلها والتي تعتبر مصر.. هي القلب النابض بجيشها.. وشعبها.. وشرطتها وكل مواطن مصري.. يعيش علي أرضها.. ويحافظ عليها حتي الشهادة ضد كل عدوان يواجهها.. منذ تاريخها الذي يسجل لها أنها أول دولة في العالم.. واجهت الحروب.. وإنتصرت فيها حفاظا علي مصر.. وحضارتها.. ودورها التاريخي في الحروب التي واجتهتها وإنتصرت فيها.. وليس معني تناول أحداث التاريخ في أفلامها أننا سوف نشغل أنفسنا بالماضي... وهجر التفكير في الحاضر.. والمستقبل.. فالهدف من الإهتمام بالتاريخ وأحداث مصر طوال تاريخها.. ليس مجرد أن نحكيه أو نهرب إليه.. أو نتباهي به.. وإنما الأهم.. هو أن نتعلم منه!! والشعب المصري.. الذي عاش أحداث التاريخ الذي نطلب تناولها في الأفلام السينمائية.. هو الشعب الذي عشق الحياة.. وتعلم.. وبني.. وحارب.. وأنتصر.. واخترع الفنون ومارسها... ونحن الآن نحتاج أن نكون مثل أجدادنا القدماء في قوتهم وحكمتهم.. وصلابتهم.. وإنسانيتهم وعشقهم لهذا الوطن.. الذي يكون.. إمتدادا تاريخيا.. لشبابنا... وكبارنا.. رجالا ونساء.. الذين يواجهون بكل حبهم لمصر...حتي الشهادة.. والانتصار التي أبهرت العالم.. وسجلها التاريخ طوال مشوار مصر.. أم الدنيا!! ومصر مرت منذ أكثر من ثمانية آلاف عام حضارة ليست بحاجة إلي التأليف.. ولكنها حقائق تقدمها السينما في أفلامها بكل تفاصيلها ومنذ أن أصبحت مصر أول دولة في العالم.. وحتي الآن..!! وإذا كانت السينما قد قدمت بعضا من أحداث الملاحم التي حدثت في تاريخ مصر. غير أنها لم تكن علي مستوي قوة وتأثير هذه الأحداث الحقيقية.. والتاريخ ونحن معه ينتظر السينما المصرية أن تقدم أفلاما.. علي مستوي أحداث ملاحم مصر طوال تاريخها.. وتنافس سينما العالم التي تقدم تاريخها في أفلام... مهما كانت إبداعاتها.. فهي لايمكن أن تصل إلي مستوي الأفلام المصرية التي ستقدم الملاحم التاريخية التي عاشتها مصر منذ بداية تاريخها حتي الآن... وتقدم السينما المصرية رسالتها إلي كثير من الأجيال التي لم تعش هذه الملاحم ولم تشاهدها.. حتي تنضم إلي المشاركة في التعرف علي تاريخها الذي يبهر العالم.. ويؤدي رسالته إلي هذا الوطن المبهر.. ومصر الحبيبة علي السينما الآن... أن تتابع كل لحظة من هذه الملحمة التي نعيشها.. لتسجل الوقائع الحقيقية لها.. لتنضم إلي الملاحم التي عاشتها مصر من البداية حتي الآن... وإذا كان الزمن بسرعته الجديدة يحاول أن يسبقنا فإنه علنيا أن نشارك بكل عناصرنا الشعبية والسينمائية.. والغنائية.. والفعلية التي نعيش فيها الآن لتحقق حلمنا.. في أن نسبق الزمن.. بكل أحداثنا التي تبهر العالم الآن.. فهل تستطيع السينما بأفلامها الجديدة أن تشارك في سباق الزمن الذي نعيشه الآن؟ والسينما قدمت بعض الأفلام التي علي مستوي أحداثها المبهرة.. منها علي سبيل المثال.. الناصر صلاح الدين.. وفيلم ناصر..56 ذلك العام الذي تم تأميم قناة السويس.. وإستطاع الشعب المصري مع جيشه وكل عناصره.... أن يتغلب علي ثلاث دول احتلت مصر.. منها إسرائيل.. وبريطانيا.. وفرنسا.. وانتصرت مصر عليهم.. وأجبرتهم علي الرحيل... وهذه الرحلة بها أعظم أحداث الفداء والشهادة في سبيل مصر.. الوطن تضاف إلي سلسلة الأحداث التي تسجلها السينما.. ويسجلها التاريخ.. وفيلم السادات. وانتصار اكتوبر الذي للأسف لم تقدم السينما حتي الآن فيلما عن عظمة ملحمة إنتصار أكتوبر.. وانتصارات جيشها وشعبها حتي الآن!! ومصر تواجه كثيرا من المحاولات المغرضة لتنال أهدافها في هز مسيرة مصر الجديدة... بتلك العملية الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء فجر الخميس الماضي.. وراح ضحيتها شهداء ومصابون من إبناء مصر.. وإستطاعت القوات المصرية سحقها والقضاء علي مرتكبيها.. وأغراض صناعها.. وأعطت رسالة.. أن مصر لن تهزها.. عناصر الظلام التي تحاول تحقيق أهدافها بعصبية نهايتهم الحتمية. ولابد للسينما المصرية صاحبة تاريخ أكثر من مائة عام أن تعبر عن مصر والمصريين من كل أطراف الشعب المصري.. شعبا.. وجيشا. وشرطة وحكومة.. ورئيسا.. الذي اختاروه ليقود المهمة.. الرئيس عبدالفتاح السيسي.. لكي يعيدوا مصر.. إلي مكانها.. ومكانتها من جديد!!