فترة البث المشترك التي حملت عنوان المصريون, وأذيعت علي العديد من الفضائيات الرسمية والخاصة, هذه الفترة تطرح سؤالا مهما.. لماذا ننتظر كارثة او مشكلة كبري حتي نبرز وجه مصر الحقيقي؟ لن أتحدث عن الاداء والمضمون وانما عن الفكرة في حد ذاتها, وكيف نستطيع وبلا خداع ان نرسم الصورة الحقيقية للوطن الذي نعيش فيه. كنا نقول دائما رفقا بمصر, لان مساحة ما يدور علي ارضها اكبر بكثير من المشكلات والتحديات القائمة, ولكن هناك ايضا انجازات حقيقية تجري علي ارض الواقع لبناء المدن الجديدة والمصانع والطرق والمنشآت الحيوية الكبري.. كنا نقول ولانزال بضرورة عدم تركيز الاضواء علي السلبيات وحدها ليس كرها في حرية الرأي والتعبير وانما اشفاق علي المشاهدين والقراء من امراض الاحباط واليأس والاكتئاب. وكنا نقول ولانزال بأن مصر يجب التعامل معها اعلاميا علي انها وهذه حقيقية الكبيرة القادرة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها ورصيد انجازاتها ودورها, وكلها ثوابت خرج من يشكك فيها ويحاول طمس معالمها.. المصريون بداية يجب استكمالها وثقافة لاتخاصم الواقع ولكنها تزرع الثقة والتفاؤل وترسخ القيم المصرية الاصيلة. ويكفي ان ننظر لما تقدمه الشاشات لبلدان اخري غارقة فيما هو اخطر ولكنها تتجمل, ونحن لانطالب بعمليات تجميل ويكفينا الواقع بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات.