أخيرا أسدل الستار على أزمة موقف منافسات بطولة الدورى الممتاز لكرة القدم وأصبح قرار مجلس الوزراء والخاص باستئناف المسابقة لمبارياتها فى 30 من مارس الجارى بلقاءات الأسبوع ال23 واقعا ملموسا، وذلك بعد أن تلقى اتحاد كرة القدم موافقة رسمية من وزارة الداخلية على مواعيد وأماكن مباريات الأسابيع الخمسة التالية من المسابقة وفق الجدول المرسل من اتحاد كرة القدم للوزارة. ولعل هذا الخطاب وهذه الموافقة هما ما دفعا اتحاد كرة القدم للمسارعة فى إرسال خطابات رسمية إلى الأندية ال20 المشاركة فى منافسات بطولة الدورى الممتاز تفيد باستئناف المسابقة لفعاليتها فى 30 من مارس الجارى بلقاءات الأسبوع ال23 والتى ستقام مبارياته على يومين هما 30 و31 من مارس الجارى على ملاعب ستادات الإسكندرية وبرج العرب والإسماعيلية والسويس الجديد واتحاد الشرطة وبتروسبورت والفيوم والجونة. وجدير بالذكر أن خطاب وزارة الداخلية تضمن بعض التعديلات البسيطة فى مواعيد المباريات التى ستقام ما بين الثانية والرابعة والنصف عصرا على الأقل فى الفترة الأولى من عملية استئناف المسابقة لنشاطها، على أن يتم الاتفاق على المواعيد الخاصة بالأسابيع التالية ومبارياتها فى ضوء الاحتياطات الأمنية اللازمة، خاصة وأن هناك رغبة من جميع الأطراف فى تعديل هذه المواعيد تباعا، نظرا للدخول فى فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة فى هذه التوقيتات، بالإضافة إلى أن هناك فترة كاملة من المسابقة سوف تقام فى شهر رمضان المبارك والذى معه سيكون من الصعب الإصرار على إقامة اللقاءات قبل الإفطار واللاعبين معظمهم صيام. ومن جانبه أكد محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والمتحدث الرسمى باسم مجلس إدارة الاتحاد أنه تم إبلاغ الأندية بمواعيد الأسبوع ال23 فقط، على أن يتم إبلاغها تباعا بمواعيد باقى الأسابيع التى وافقت وزارة الداخلية على إقامتها وتأمينها، خاصة وأن هناك احتمالات لأن يتم تعديل ساعة إقامة هذه المباريات من جانب وزارة الداخلية وهذا كان السبب فى إرسال مواعيد وتوقيت لقاءات الأسبوع ال23 فقط، حتى لا يتم إرسال مواعيد باقى الأسابيع ثم يتم التعديل فيما بعد مما يربك الأندية. وأشار عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم إلى أن الاتحاد ملتزم أمام الأندية بأن يكون لدى الأجهزة الفنية مواعيد المباريات لأكثر من ثلاثة أسابيع مقبلة حتى يقوم كل جهاز فنى بوضع برنامجه التدريبى بالصورة التى تناسبه بدون أية مفاجآت من جانب الاتحاد ولجنة المسابقات. وأضاف المتحدث الرسمى باسم مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أن الموسم الحالى هو موسم استثنائى بدون أدنى شك بعد الظروف التى مر بها من توقف فى أعقاب أحداث ستاد الدفاع الجوى قبل لقاء الزمالك مع إنبى فى الأسبوع ال21 من المسابقة وإيقاف المسابقة والتهديد بإلغائها، ثم عودتها للاستئناف من خلال ولادة متعثرة وبرغبة صادقة من مجلس الوزراء، ولهذا على الجميع أن يتعامل مع المسابقة من هذا المنطلق وأن يتحمل الكل المواقف الصعبة التى ستواجه المسابقة، حيث إن الهدف حاليا هو إقامة المسابقة والانتهاء منها، وليس بأن تكون المسابقة بلا مشاكل أو ضغوط على الأندية، لا، هذه الأمور واردة، وعلى الجميع التكاتف للعبور بالموسم الحالى لخط النهاية. واختتم محمود الشامى تصريحاته، مؤكدا أن الكل يعمل داخل اتحاد كرة القدم من أجل تصحيح مسار كرة القدم المصرية على كافة المستويات وعلى الكل التكاتف، فعلى سبيل المثال وليس الحصر رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة بشكل مبدئى طلب الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الأول والخاص بإقامة معسكر مغلق للفريق فى يونيو المقبل بسبب الارتباطات الرسمية الكثيرة سواء فى منافسات بطولة الدورى الممتاز أو فيما يتعلق بلقاءات المنتخب الأوليمبى فى تصفياته الإفريقية، وكذا الأندية الأربعة المشاركة فى منافسات بطولتى الأندية الإفريقية سواء بطولة دورى الأبطال أو كأس الكونفيدرالية، فالارتباطات كثيرة والمساحات الزمنية ضيقة للغاية وعلى الكل أن يضحى بعض الشيء للانتهاء من الموسم الحالى بدون أى خسائر فنية أو مالية على الأندية والمنتخبات الوطنية.