نادى منتخب السويس له تاريخ وصولات وجولات فى الدورى الممتاز، وصادفته عصور كان ينافس فيها على المربع الذهبي، بل كان بعبعا للأهلى والزمالك وخرج منه نجوم فى الستينيات والسبعينيات أمثال نجم اوليمبياد طوكيو أمين الإسناوى وعبده سليم وأحمد هلال وحميد وحمد الله وأوكا وأكما واللالى صاحب منديل الرأس الشهير، إلى أن وصل لسنوات عجاف فى العشر سنوات الأخيرة وتم حجبه عن الأضواء بفعل فاعل رغم أن كل الإمكانات كانت متاحة من دعم بترولى ومحافظة، لكن أتوا بالبديل وهو بتروجيت، لكن لم يشفع لجماهيره وجود بديل عن منتخب السويس ومازالت الجماهير تحلم بعودة فريقها من جديد لدورى الأضواء فبعد الثورة كان السويس خلال الموسمين الماضيين الأقرب للصعود فقلة الموارد المالية تقف حائلا أمام مجلس إدارة إسماعيل بدرة لدرجة أن الفريق أصبح يتسول الدعم سواء من وزارة الرياضة أو محافظة السويس أو مديرية الشباب والرياضة. وقال إسماعيل بدرة إن جميع أعضاء مجلس الإدارة يسددون الآلاف لسد عجز الموارد فهناك مرتبات لم تسدد للعاملين والجهاز الإداري. والغريب أن نادى بلد الغريب يتسول وهو يمتلك أصولا وأراضى تقارب المليار جنيه ولا أحد يساعده لاستغلالها لتحقيق الهدف من تخصيص هذه الأراضى لهذا النادى الشعبى الأول فى السويس، بلد الصمود والتحدى والثورات، فجماهير السويس تتحمل الكثير لمؤازرة فريقها داخل وخارج السويس وتنحصر على عدم وجود آلية لاستغلال هذه الأراضى التى يقف الروتين والبيروقراطية الحكومية أمام حلم السوايسة لتقدم نموذجا فى اعتماد الأندية الشعبية على مواردها الذاتية، فالكل يجمع أن هناك فعل فاعل لإيقاف حلم استغلال أرض نادى منتخب السويس الحالى بالملاحة، أمام مجمع المحاكم، والذى تبلغ مساحتها حوالى 25 ألف متر مربع والتى صدرت لها موافقات من مجلس الوزراء والمحافظة والمجلس المحلى ومازالت الآراء تتعاقب حسب تغيير الوزارة والمحافظة مكتوفة الأيدى أمام اعتراض الجهاز المركزى للمحاسبات. وكان العامرى فاروق وزير الرياضة السابق قد شكل لجنة عقب زيارته للسويس والذى أبدى فيها مرونة لمساندة النادى لكنها مازالت حبرا على ورق فمنتخب السويس لديه موافقات لاستثمار نادى الملاحة والتى تقدر قيمتها بنصف مليار جنيه ويقف أسلوب استغلالها سواء بطرحها بحق الانتفاع أو البيع وإن كانت الآراء تجمع على الاحتفاظ بها بحق الانتفاع لتكون ثروة للأجيال القادمة، ثم يأتى تخصيص المجلس القومى للرياضة لأرض الإستاد القديم للسويس حاليا لنادى السويس كبديل لاستغلال أرض الملاحة، فلا هو استغل الملاحة ولا الإستاد القديم فأصبح كالمليونير الذى يمتلك عقارات وأراضى ولا تدر له عائدا. فهل تنفذ القوات المسلحة وعودها بإقامة مبانى اجتماعية وأنشطة رياضية وحمام سباحة داخل أرض الإستاد القديم التى خصص لها مليونا جنيه ولم تنفذ حتى الآن. الغريب أن مديرية الشباب والرياضة تقيم محلات وأنشطة اقتصادية تدر لها عائدا والنادى الشعبى يتسول إيراداته بل يلعب مبارياته هذا الموسم على الإستاد الجديد ويسدد إيجار 5 آلاف جنيه عن كل مباراة وكأنه غريب فى أرضه، ورغم ذلك فإن مدير عام الشباب والرياضة جمال حسب النبى هو حارس مرمى سابق فى نادى السويس ولكن الروتين والإجراءات الحكومية مازالت تكبل يديه وهل يتدخل محافظ السويس ليضع الأزرق على طريق النور بعد أن استشعر مدى حب السوايسة لهذا الفريق ليكون نموذجا للأندية الشعبية فى توفير مواردها ذاتيا.