بينى وبين. مدينة شرم الشيخ. علاقة حميمية. عشتها ولا يمكن أن أنساها. أو ينساها التاريخ. الخاص بها. والخاص بى أنا. وعيونى التى عاشت معها. واستمرت فى مشاهدتها طوال تاريخها وأحداث تاريخها. حتى الآن! وأنا كنت مراسلا حربيا لجريدة الأهرام . فى شرم الشيخ عام 1967. بعد أن طلب منى الأستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام أن أكون مراسلا حربيا فى شرم الشيخ. وكنت أقف مع زميلى الصديق المرحوم أحمد بهجت. ونحن نتحدث حول الاستعدادات التى يقوم بها الجيش فى شرم الشيخ. وأن الأهرام قرر أن يصدر فى 4 صفحات عند قيام الحرب التى يستعد بها لمواجهة إسرائيل أو أى دولة تحاول الهجوم على مصر عن طريق شرم الشيخ. وطلب الأستاذ هيكل بعد أن سألني. هل تخاف من الحرب؟! وأخبرته. أننى لا أخاف الحروب التى ضد مصر. وكنت قائد فصيلة من طلبة كلية حقوق عين شمس. أيام العدوان الثلاثي. الذى انتصرنا فيه بقوة الجيش والشعب الذى نحن ابناؤه. انتصرنا على 3 دول. وكلها غادرت البلاد. وذهبت إلى شرم الشيخ كمراسل حربي. وكانت شرم الشيخ مجرد صحراء. بها القوات المصرية بقيادة اللواء الصديق القوى عبدالمنعم خليل. وبعض أقاربى من الضباط فى القوات المسلحة. وإصطحبت اللواء فى عديد من مواقع القوات المسلحة. فى المناطق الصحراوية. وذهبت لزيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي. وهو الذى عاصر وضع اسم شرم الشيخ على خريطة مصر. وفى عهده اهتم بشرم الشيخ ووضع كل وسائل حمايتها من أى عدوان. وبدأت شرم الشيخ فى مشوار وجودها الدولى منطقة مهمة من مصر! ولن أحكى أحداث قصتى ورحلتى طوال فترة وجودى فى شرم الشيخ مع القوات المصرية. والجيش المصرى وشبابه المحب لبلده. لمدة أسبوع. وعدت إلى القاهرة فى طائرة مصرية لأكتب عن رحلتى للأهرام. وأنا فى الطائرة إلى العودة. أعلنت إسرائيل الحرب. وقامت طائراتها وجيشها بالهجوم. وأنا ذكرت تفاصيل هذه الرحلة من قبل فى الأهرام اليومي. والأهرام المسائي. وتليفونى مع الرئيس جمال عبدالناصر. والأستاذ هيكل بعد عودتي. من خبر انفجار طائرتي. وموتي. ولقائى مع اللواء عبدالمنعم. وحملنا رسالة لأبلغها للمسئولين فى مصر. عن قوة الجيش التى ستحمى القناة! المهم. وأنا أشاهد بعيونى التى لا تنام هذه الاستعدادات الهائلة. والرائعة لاستقبال أكبر حشد من الرؤساء والوزراء. ورجال الأعمال. والجمعيات. والتى تصل أرقامها إلى أكثر من ألفين من الحضور. وأكثر من 1500 من الشركات الخاصة مندوبين لهذه الشركات! وهذا الإبهار فى تجهيز شرم الشيخ. لتستقبل كل هذا الحشد الذى سيحضر المؤتمر الدولى الإقتصادى المصري. والإعداد الهائلة من الملوك والرؤساء والوزراء من الدول العالمية الأوروبية. والعربية. ودول روسيا. والصين. وكثير من دول العالم. وجلست العيون وهى تشاهد هذه الملحمة العالمية التى تستعد لها. وبها مصر. كعادتها فى قدرتها نحو النمو والتطور وصولا إلى مصر الجديدة. أذكر اسم. شرم الشيخ. ما هو مصدره. فأذكر التاريخ المعلن عن اسم شرم الشيخ. وعلمت أنه لعقود طويلة سكنتها قبيلة بدوية. تسمي. قبيلة الشيخ. واستمرت هذه القبيلة فترة طويلة. أحداث تمر بها. وحروب عديدة تعيشها المنطقة. وأطلق على مدينة. شرم الشيخ. مدينة الحرب. والسلام. ومرت بها أحداث كثيرة لفرض السلام. منذ أعوام طويلة حضرت منها عام 1967- ولم تنم عيونى وهى تشاهد هذه الأيام والأحداث التى تمر بها. وهى تعود إلى مصريتها الحقيقية الجديدة. التى تعيش ملحمتها الدائمة. وصولا إلى ريادتها التاريخية. وحضارتها التى تؤكد أنها أول دولة. تحمل اسم. دولة مصر. فى التاريخ! واليوم. هو اليوم الثالث. الذى سيجنى ثمار ملحمته العالمية. مؤتمر الاقتصاد المصرى الدولي. لمصر. أم الدنيا! عيون مشاهد الملحمة. لا تنام.