هاجم الناقد الدكتور مصطفي الضبع اتحاد كتاب مصر مؤكدا ان الاتحاد لايستمع إلا إلي رأي مجلس إدارته مشيرا الي توقف الموقع الاليكتروني للاتحاد عن العمل وعدم تحديثه نهائيا علي الرغم من انه قد تم انجازه بمجهود كبير, إلي مكتبة اتحاد الكتاب المغلقة دائما مؤكدا امكانية احياء تلك المكتبة وتتبع كل الاصدارات الجديدة من خلالها عن طريق حصول اتحاد الكتاب علي حقوقه المادية التي لايستطيع الحصول عليها من الناشرين بأن تكون علي هيئة الإصدارات الحديثة من هذه الدور مؤكدا ان تبني اتحاد كتاب العرب لهذه الفكرة يضمن وجود ارشيف حقيقي في مكتبات اتحادات الكتاب لكل الاصدارات الحديثة في كل الدول العربية كما يضمن امكانية اصدار بيبلوجرافيا حقيقية لإصدارات الرواية العربية وهو ما يمثل تيسيرا علي الباحثين مؤكدا انه يقوم حاليا بمحاولة انجاز هذه البيبلوجرافيا لمحاولة سد النقص في البحث العلمي. جاءت تصريحات الدكتور مصطفي الضبع علي هامش الندوة التي عقدت مساء الاثنين الماضي لمناقشة كتاب الدكتور عمار علي حسن النص والسلطة والمجتمع..القيم السياسية في الرواية العربية أثناء تعرضه للروايات التي حللها الكاتب في كتابه كنماذج للرواية العربية منقبا عن القيم السياسية المضمرة في نصوصها حيث اكد الضبع اننا اصبحنا لانعرف الكثير عن بعض الروايات التي تصدر في العالم العربي. وقد اكد الدكتور عمار علي حسن الازمة التي يسببها غياب قاعدة بيانات للرسائل العلمية في مصر في حين ان انجاز هذه القاعدة لن يكلف الدولة إلا ملاليم مؤكدا ان أي باحث يقوم بعملية كعب داير للتأكد من عدم تسجيل رسالته من قبل مضيفا ان غياب هذه القاعدة ادي الي تكرار في موضوعات الرسائل اضافة الي ان العديد من الرسائل العلمية يتم نقلها نصا من رسائل أخري. ناقش الضبع الكتاب موضوع الندوة مبتدئا بعنوانه النص بوصفه الرسالة والمجتمع بوصفه متلقي الرسالة والسلطة بوصفها تتوسط الاثنين لابوصفها داعما وانما بوصفها تمثل عائقا بينهما مؤكدا ان الرواية العربية تعيش حالة من العزلة فيما يخص القراءة أو النقد, وهو ما يكشف عن مشكلة النقد الروائي حين تقف الاكاديمية العربية دون محاولة لحل مشكلة النقد عامة والنقد الروائي خاصة وهو ما حاول ا لدكتور عمار علي حسن ان يعتمد ادوات الناقد ومنطلقاته في انجاز عمل علمي له قيمته مؤكدا ان الرواية احيانا تستعصي علي التصنيف وهو ما يجعلنا نري السياسة حاضرة في كل عمل جيد مؤكدا انه بالرغم من نفي المؤلف علاقته بالنقد فإنه نجح في توسيع مفهوم النقد متجاوزا الرؤية الضيقة للنقد الادبي مؤكدا ان الباحث نجح في استثارة القارئ ليسأل الأسئلة الصحيحة وهي واحدة من اهم نقاط البحث العلمي. وقد اكد عمار علي حسن انه اشترط في النصوص التي اختيرت للدراسة ان تكون نصوصا مكتملة فنيا قبل ان يدخلها في التصنيف مؤكدا ان الرواية السياسية هي التي تحمل مضمونا سياسيا أو تكون السياسة في سياقها العام دون ان يشترط ان تكون للمؤلف انشطة سياسية مؤكدا ان احد اسباب تراجع الابداع الشعري هو انه قد استسلم لفكرة ان يكون ابداعا منزوع الرأي وهو احد اسباب تراجع الرواية ايضا. ومن الروايات التي تضمنها البحث الأسماء المتغيرة لأحمد ولد عبدالقادر وملف الحادثة67 اسماعيل فهد اسماعيل وسداسية اليام الستة لإيميل حبيبي والثلج يأتي من النافذة لحنا مينا اضافة الي نصوص للطاهر وطار وعبدالرحمن منيف وحيدر حيدر وغيرهم من كبار المبدعين. أدار الندوة الكاتب احمد عبده مشيرا الي انها الاخيرة قبل انعقاد الجمعية العمومية الاثنين المقبل.