اشتهر السيد بلقب هاني طعمية, وهو ينتمي لأسرة متوسطة الحال لا علاقة لها بالإجرام من قريب أو بعيد وتتميز بالعلاقات الطيبة مع جيرانها لكنه اختار ألا يسلك سلوكها الحميد وراح يرتمي في أحضان أصدقاء السوء يسهر الليالي معهم ضاربا عرض الحائط بالنصائح المسداة إليه أن يبتعد عنهم لا سيما أن جلساتهم لا تخلو من تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وساعده المحيطون به حتي يخرج من عباءتهم وشرورهم في أن يفتتح محلا للمأكولات الشعبية يدر عليه ريحا ثابتا بالحلال ومرت السنون وتزوج وأنجب أولادا وبدلا من الرضا بلقمة العيش التي قسمها الله له إذا بالشيطان يلعب في رأسه ويدفعه للسير في طريق الحرام وأهمل المطعم الذي يمتلكه وراح يتفق مع مصادر سرية علي جلب الحشيش الخام منها, حتي يطرحه للمدمنين بأسعار مغرية هامش ربحها بسيط واتسع نشاطه وأصبح الكل يقصده للحصول علي احتياجاتهم من المخدرات حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وقضي ست سنوات خلف القضبان الحديدية وظل يتنقل من مكان لآخر هربا من الملاحقات المستمرة له من خلال استئجار الشقق الجديدة خشية استهدافه أمنيا واعتمد علي بعض الناضورجية الذين استخدمهم في رصد أي تحركات غريبة من حوله للفرار وقت اللزوم ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية في الوصول إليه ومداهمة مسكنه وعثروا بداخله علي كميات كبيرة من البانجو وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية تروج من داخلها المواد المخدرة بمختلف أصنافها وكيفية إعداد الخطط المناسبة للقضاء عليها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والمقدم أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان ومعاونيه النقباء عبد الرءوف شاهين وشريف بلبولة وأنور القاضي وأحمد المحمدي وأحمد ثروت ودلت تحرياتهم أن المدعو السيد الشهير بلقب هاني طعمية38 سنة سبق اتهامه في ثماني قضايا مخدرات وسرقة وضرب وخرج من السجن منذ ثلاثة أعوام ومطلوب التنفيذ عليه في حكمين الأول برقم7348 لسنة2013 بالسجن المؤبد والثاني برقم367 لسنة2014 مدته وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار فيها و بصحة الأحكام الجنائية الصادرة ضده وبإحالته إلي عمرو الإكيابي رئيس نيابة ثان وثالث أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد, ثم إحالته للسجن لقضاء مدد عقوبته.