ازدادت حدة تصاعد أزمة السولار بالعديد من المحافظات وعاد مشهد الطوابير الطويلة أمام محطات التموين للحصول علي الوقود.. وذلك وسط تضارب في الآراء حول أسباب المشكلة والتي جاءت ما بين نقص حصة الوارد لمحطات الوقود وعمليات التخزين التي يقوم بها المواطنون.. بينما أثرت الأزمة بشكل مباشر علي السائقين والأعمال الزراعية وسط محاولات من المسئولين لتجنيب المخابز آثار الأزمة. ففي أسوان عاد مشهد التكدس علي محطات الوقود للظهور مرة أخري لأول مرة منذ ثورة30 يونيو بسبب العجز الشديد في السولار دونا عن البنزين داخل المحافظة وأصبح مألوفا أن تجد سيارات نقل الركاب بين المحافظات وهي تحمل جراكن احتياطية تحسبا لمفاجآت الطريق وهو ما يزيد من الأزمة أزمة جديدة. وبينما يتكتم حسام العربي مدير عام التموين علي نسبة العجز في السولار مقارنة بالظروف الطبيعية قالان اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان يبذل جهودا كبيرة مع وزارة البترول والجهات السيادية لتوفير السولار وضخه بالكمياتالتي تناسب المحافظة خاصة وأن هناك شريانا بريا يعمل بين أسوان ووادي حلفا, وأوضح مدير عام التموين أن السبب في اشتعال الأزمة هو العجز في الوارد إلي الجمعية التعاونية للبترول وشركة النيل بينما تعد نسبة الوارد من السولار إلي شركة مصر للبترول طبيعية,وأشار إلي أنه ورغم التكدس الشديد علي المحطات إلا أن كل سيارة تحصل علي الكمية التي تحتاجها وحول تأثير هذه الأزمة علي المخابز أكد حسام العربي أن معظم مخابز أسوان لاتعتمدعلي السولار منذ دخول الغاز الطبيعي إلي المدينة ومن جانبه قال محمد الدولي سائق ان عودة أزمة السولار مرة أخري قد تسببت في مشكلة بين سيارات السرفيس التي تضطر للمبيت داخل المحطات للحصول علي السولار اللازم لها أما إبراهيم البرنس من قرية بنبان فقد أكد آن استمرار أزمة السولار بهذا الشكل من شأنه التأثير علي الزراعات المقبلة وليست الحالية,حيث يتم تشغيل مواتيررفع المياهبالسولار بشكل أساسي, وطالب بسرعة حل الأزمة من خلال تدخل القيادة السياسية حتي لا تتفاقم وتفجر غضب المواطنين. وفي المنوفية شهدت المحافظة أزمة جديدة بسبب اختفاء السولار ونفاد الكميات المطروحة بالمحطات, حيث ظهرت طوابير السيارات مرة أخري متسببة في اختناق شوارع مدن المحافظة وخصوصا مدينة شبين الكوم في محطات الحي القبلي والبر الشرقي وميدان شرف والطريق الإقليمي بين السادات وشبين الكوم, وكذلك عدد كبير من المحطات علي طرق القري التابعة لمركز شبين الكوم. واشتكي العشرات من أصحاب محطات تموين السيارات من عدم توافر السولار بشكل كبير بسبب نقص الكميات المطروحة من جانب شركات البترول خلال هذه الأيام, مما أدي إلي توقف بعض المحطات عن العمل بسبب عدم حصولها علي المواد البترولية منذ بداية الأسبوع. قال رمضان سراج صاحب محطة سولار بشبين الكوم إن عدم حصول محطات التموين علي المواد البترولية منذ أكثر من خمسة أيام, تسبب في نقص الكميات في الأسواق, نظرا لأن مخزون المحطات قارب علي الانتهاء, الأمر الذي يتطلب ضرورة إعادة صرف حصص المحطات من السولار بشكل منتظم حرصا علي مصالح المواطنين. وأشار طارق حنضل صاحب محطة وقود إلي أن أصحاب المخابز يحصلون علي السولار بشكل مستمر من خلال خطابات من إدارات التموين تفيد بتخصيص كميات معينة للمخابز البلدية وذلك علي حسب عدد أجولة كل مخبز. ويقول محروس غانم مزارع إننا فوجئنا بتوقف الجرارات الزراعية عن العمل بسبب عدم وجود سولار ونفس الشيء لماكينات الري التي تعمل بالسولار. واشتكي العديد من أصحاب المخابز البلدية, بالمحافظة من عدم توافر السولار في محطات التمويل بسبب الأزمة التي تمر بها المنوفية, مطالبين بضرورة توفير السولار في جميع المناطق لعدم تأثر عملية إنتاج الخبز. وقال رئيس شعبة المخابز, إنه لا يوجد أزمة في الخبز البلدي المدعم بالمحافظة, مضيفا أن عملية الإنتاج تتم بشكل مستمر, إلا أن غالبية المخابز في المحافظة تعمل بالسولار في الوقت الذي لا يتوافر فيه بشكل كبير في محطات التمويل, مما قد يؤثر علي عملية إنتاج الخبز, لافتا إلي أنه يتم صرف حصص المخابز من السولار بصورة منتظمة, إلا أن بعض المخابز تحتاج إلي زيادة بعض الكميات في بعض الأوقات مؤكدا أن وزارة التضامن الاجتماعي قد أبلغت جميع الأجهزة التنفيذية بضرورة تسهيل حصول أصحاب المخابز علي السولار بكميات إضافية تكفي التشغيل المستمر للمخابز لإنتاج كامل الحصص مع الاحتفاظ برصيد من السولار في المخابز لا يقل عن3 أيام. ومن ناحية أخري ناشد مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنوفية المواطنين الاقتصاد في استهلاك السولار, وعدم التخزين الزائد عن الحاجة من المواد البترولية. من جانبه طالب الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية رؤساء المدن والمراكز بالحفاظ علي الاحتياطي من السولار بالمحافظة وتوفير فائض في المخابز التي تعمل به منعا لتوقفها وتأثير ذلك علي إنتاج الخبز بالمحافظة مؤكدا ضرورة مراقبة سائقي سيارات الأجرة بالمحافظة لعدم استغلال الأزمة وزيادة الأجرة علي المواطنين. وفي الغربية تواصلت أزمة نقص السولار وتصاعدت داخل معظم محطات الوقود بمدن ومراكز محافظة الغربية الثمانية وتسببت في استمرار الزحام الشديد علي مدي ساعات اليوم الواحد أمام المحطات حيث اصطفت السيارات والمركبات بكل انواعها في طوابير طويلة للحصول علي لتر واحد من السولار وهو ما ادي لحدوث حالة من الارتباك في حركة المرور في العديد من المناطق التي يوجد بها محطات ومنافذ توزيع السولاربينما اضطربعض اصحاب محطات الوقود لاغلاق المحطات لحين اشعار آخر. ويقول محمد عبد الله صاحب تاكسي ان الأزمة مستمرة وسط مشاجرات ومصادمات داخل معظم محطات الوقود بسبب التسابق علي أولوية التزود بالوقود كما اننا لم نشعر بوجود أمني لتنظيم الطوابير داخل المحطات وهو ما شجع اصحاب النفوذ من البلطجية علي الحصول علي كميات كبيرة من السولار. بينما طالب عادل صيام بضرورة تطبيق نظام الكارت الذكي بمحطات البنزين بالمحافظة مثلما تم في منظومة الخبز وذلك منعا للتلاعب ومن اجل القضاء علي مافيا السوق السوداء وانتهاء هذة الازمات المزمنة والمتكررة واحكام عملية التوزيع ليصل السولار المدعم لمستحقية بالاسعار المحددة رحمة بالمواطنين البسطاء والغلابة. في حين سيطرت حالة من الغضب والاستياء علي المزارعين من الذين فشلوا في الحصول علي السولار لتشغيل الجرارات والالات الزراعية وماكينات الري التي يروون بها زراعاتهم مما يضر بالمحاصيل الزراعية طالبوا بسرعة التدخل لمواجهة الأزمة القائمة. وفي نفس الوقت أعطي المحافظ سعيد مصطفي كامل تعليماتة لجميع المسئولين بمديرية ومباحث التموين بسرعة الاشراف علي محطات الوقود وإحكام الرقابة عليها للسيطرة علي الأزمة المفتعلة واجهاضها مبكرا حيث تمكنت مباحث التموين بالغربية من ضبط اربعة آلاف لتر سولار مدعم داخل محطة وقود بدون ترخيص بقرية الهياتم التابعة لمركز المحلة بعد قيام صاحب المحطة بتجميع المواد البترولية المدعمة بقصد بيعها في السوق السوداء وتحقيق أرباح طائلة دون وجه حق. وفي الدقهلية شكا عدد كبير من أصحاب السيارات من نقص كميات الوقود السولار وبنزين80, بمحطات الوقود المختلفة, مما أدي إلي عودة الطوابير أمام المحطات, وحدوث اشتباكات بين السائقين, في ظل ارتفاع أسعار السولار والبنزين في السوق السوداء حيث وصل سعر صفيحة السولار إلي40 جنيها, في حين وصل سعر بنزين80 إلي50 جنيها للصفيحة.