وصلت أزمة الوقود بمحافظاتسوهاجوأسيوطوالمنوفية إلي ذروتها بعد أن أغلقت معظم محطات الوقود أبوابها أمام السيارات, بينما تصاعدت حدة المشاجرات بين السائقين أمام المحطات التي تعمل بنصف قوتها علي أسبقية تموين السيارات التي انتظرت في طوابير امتدت الي مئات الأمتار في ظل التراجع الحاد في حصص المحافظات الثلاث. وغياب الرقابة علي المحطات التي تقوم بتهريب الوقود عبر الدراجات النارية لبيعه بالسوق السوداء من خلال الجراكن, بينما اشتكي أصحاب المخابز من نقص السولار الذي يهدد بتوقفها عن الانتاج في الوقت الذي أكد فيه مسئولو التموين بالمحافظات الثلاث أن الأزمة نهايتها الأسبوع المقبل, فيما شهدت محافظة المنيا انفراجة في أزمة الوقود إثر تلقي المحافظة أمس216 طنا اضافيا من بنزين80 و2000 طن من بنزين92, بينما انتهت الأزمة تماما بمحافظتي الفيوم وبني سويف واختفت طوابير السيارات من أمام محطات الوقود. اشتعلت أزمة البنزين في جميع محطات الوقود بمحافظة سوهاج, ووصلت إلي ذروتها وامتدت طوابير السيارات بجميع فئاتها أمام محطات الوقود في المدن والقري خاصة التي يوجد بها البنزين ونشبت العديد من المشاجرات بين المواطنين علي أسبقية الحصول علي البنزين فيما توقفت معظم سيارات الأجرة عن العمل بينما قام البعض الآخر من سائقي الأجرة برفع تعريفة الركوب مجددا, مما أدي إلي نشوب العديد من المشاجرات بين سائقي الأجرة والمواطنين فيما استغل سائقو الدراجات النارية التوك توك غير المرخصة الفرصة وقاموا برفع تعريفة الركوب بين القري والمدينة في غياب الاجهزة الرقابية. يقول اشرف مسعود موظف: تفاقمت ازمة البنزين بجميع محطات البنزين بسوهاج رغم إعلان المسئولين بالمحافظة عن زيادة الحصة المخصصة للمحافظة من الوقود, وتأكيد وزارة التموين حدوث انفراجة في الأزمة خلال أيام الا ان الواقع يؤكد عكس ذلك فامتداد الطوابير امام المحطات والانتظار طويلا من اجل تموين سياراتهم بدلا من شرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة يشير إلي تصاعد الأزمة وليس انفراجها. ويضيف عطية عبد الحليم سائق أنه انتظر أمام إحدي محطات الوقود من الرابعة فجرا وحتي العاشرة صباحا ثم فوجئ بنفاد البنزين من المحطة دون الحصول عليه. مشيرا إلي أن ما يزيد من حدة الأزمة هو امتناع عدد من المحطات عن بيع الحصة المخصصة لها بأكملها وتوفير جزء منها لتجار السوق السوداء. يقول وليد جمال سائق: امتدت طوابير السيارات الأجرة والنقل والملاكي عشرات الأمتارامام محطات الوقود مما تسبب في تزاحم السيارات علي الطرق السريعة اسيوطسوهاج والزراعي وعرقلة حركة المرور في الشوارع الحيوية فضلا علي نشوب بعض المشاجرات بين سائقي السيارات علي أولوية الوقوف في الطوابير. يقول مدحت عبد العظيم سائق ألقت ازمة البنزين بظلالها علي تعريفة الأجرة بسوهاج حيث قام عدد من سائقي التاكسي بزيادة تعريفة الركوب وخصوصا من غرب الي شرق مدينة سوهاج ومن امام مدرسة الزراعة الي المدينة الطبية والعكس وامتنع عدد آخر من السائقين عن العمل خوفا من نفاد البنزين من سياراتهم في ظل الأزمة الخانقة التي تعاني منها المحافظة. و يؤكد اسماعيل علام موظف أن فرحة المواطنين بسوهاج بانفراجة بنزين80 خلال الشهر الماضي الذي تعمل به جميع سيارات التاكسي والملاكي لم تكتمل واصبحت تصريحات المسئولين مجرد شو اعلامي. ومن جانبه أكد المحاسب شمس الدين محمد يوسف ان الازمة سوف تنتهي بداية الاسبوع المقبل تماما. وفي أسيوط تفاقمت مشكلة البنزين ووصلت إلي ذروتها بسبب عصابات التهريب التي استغلت الأزمة في جني الأموال بطرق غير مشروعة وسط غياب تام للرقابة علي المحطات, حيث أخذت شكلا جديدا من أشكال التجارة في السوق السوداء من خلال عمليات التهريب بالجراكن أو من خلال الدراجات البخارية الموتوسيكلات التي تحدث أزمة حقيقية داخل المحطات بتسريب البنزين إلي خارج المحطات. يقول عبد الله محمد إمام موظف- إن السبب الرئيسي وراء الأزمة الحالية هو غياب الرقابة حيث إننا نشاهد بأعيننا أستغلال بعض البلطجية أزمة تكدس السيارات أمام محطات البنزين في الترويج له في السوق السوداء وذلك من خلال حيلة جديدة تعتمد علي الدراجات البخارية التي تخترق الصفوف ويتوجه قائدها مباشرة نحو ماكينة التمويل وفي ثوان معدودة يملأ خزان الوقود وينصرف ليقوم بتفريغه خارج المحطة في جركن ومن ثم يطرحه في السوق السوداء. وشاركه الرأي محمود عبد القادر محمد محاسب-: لاحظت أثناء وقوفي داخل المحطة قائد احدي السيارات يتفق مع قائد دراجة بخارية علي تمويل دراجته البخارية و تفريغها في سيارته مقابل ضعف ثمن اللتر الحالي وبالفعل قام قائد الموتوسيكل بالتموين وتفريغ خزان الوقود وترك دراجته البخارية لقائد السيارة الذي أستقلها بنفسه وتوجه بها نحو ماكينة التموين وملأ الخزان وتوجه نحو سيارته وملأ تنكها وأنجز مهمة التموين في دقائق معدودة بدلا من الأنتظار لساعات ممتدة في طوابير لا حصر لها. ويوضح عادل فوزي عطية موظف أن السبب الحقيقي وراء الأزمة هو تنشيط السوق السوداء من خلال عصابات الجراكن بالاتفاق مع أصحاب المحطات حيث تقوم بعض المحطات بتموين الجراكن وتهريبها في السوق السوداء بكميات كبيرة من خلال بيعها لقائدي السيارات النقل التي تبحث عن البنزين والسولار بين المحافظات وهو ما يحدث عجزا حقيقيا في الكميات المطروحة في الأسواق. وتوضح هناء يوسف محمد موظفة- أن أزمة البنزين يتحملها المواطن البسيط فقط حيث يستغل سائقو التاكسي أزمة البنزين في زيادة تعريفة الأجرة داخل مدينة أسيوط حيث فوجئت بسائق التاكسي ينهال علي بسيل من السباب والشتائم بعدما دفعت له مبلغ5 جنيهات من ميدان المحطة حتي منطقة الأزهر وطالبني بدفع مبلغ8 جنيهات بسبب أزمة البنزين علما بأن التعريفة المتعارف عليها مبلغ4 جنيهات فقط لذا نرجو من المسئولين محاسبة المقصرين حتي لا يتكبد المواطن البسيط ثمنا لا ذنب له فيه. وفي تعقيب للمهندس صالح عبد الله وكيل وزارة التموين بأسيوط أكد أنه تم عقد أجتماع مؤخرا بحضور مجدي سليم مستشار المحافظ للتموين ورؤساء شركات مصر للبترول والتعاون وأسيوط للتكرير وتم الاتفاق علي طرح كميات إضافية في الأسواق بدءا من الأسبوع المقبل لتصل إلي ما يزيد علي270 طنا يوميا من بنزين80 و92 وهو ما سيقضي تماما علي طوابير البنزين التي تفاقمت بسبب زيادة الطلب في ذات التوقيت من كل عام في الأعياد هذا فضلا علي تكثيف الرقابة علي محطات التموين لوقف عمليات التلاعب والتهريب. فيما شهدت محافظة المنوفية أزمة في عدم توافر السولار بمحطات تموين السيارات مما أدي إلي وجود طوابير أمام تلك المحطات من السيارات والجرارات الزراعية وأثر ذلك بدرجة كبيرة علي وسائل المواصلات بالمحافظة وتوقف بعض السيارات عن العملوكذلك الجرارات الزراعية. وتسببت طوابير السيارات بمداخل المدن في اختناقالشوارع وخصوصا مدينة شبين الكوم في محطات الحي القبلي والبرالشرقي وميدان شرف والطريق الإقليمي بين السادات وشبين الكوم, وكذلك عددكبير من المحطات علي طرق القري التابعة لمركز شبين الكوم. وينتظر عدد كبير من سائقي الشاحنات أمام محطات الوقود والتي تأتي فيالغالب من الساعة11 الي الساعة2 ظهرا مما أدي إلي حدوث عدد من المشاداتوالمشاحنات بين السائقين علي أولوية الحصول علي السولار والذي يقوم بتسييرسيارات النقل والميكروباص قبل نفادهخاصة أنهناك عددا من المحطات ترفض تعبئة السولار إلا لمن تعرفهممن أبناء القري والمدن. واشتكي العشرات من أصحاب محطات تموين السيارات من عدم توافرالسولار بشكل كبير بسبب نقص الكميات المطروحة من جانب شركاتالبترول خلال هذه الأيام, مما أدي إلي توقف بعض المحطات عن العمل بسبب عدمحصولها علي المواد البترولية منذ بداية الأسبوع. واشتكي العديد من أصحابالمخابز البلدية, بالمحافظة من عدم توافرالسولار في محطات التموين بسبب الأزمة التيتمر بها المنوفية, مطالبين بضرورةتوفير السولار في جميع المناطق لعدم تأثرعملية إنتاج الخبز. وقالرئيس شعبةالمخابز: إنه لا توجد أزمة فيالخبز البلدي المدعم بالمحافظة, مضيفا أنعملية الإنتاج تتم بشكل مستمر,إلا أن غالبية المخابز في المحافظة تعملبالسولار في الوقت الذي لا يتوافربشكل كبير في محطات التموين, مما قد يؤثر عليعملية إنتاج الخبز, لافتا إليأنه يتم صرف حصص المخابز من السولار بصورةمنتظمة, إلا أن بعض المخابزتحتاج إلي زيادة بعض الكميات في بعض الأوقات. من جانبه طالب الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية رؤساء المدن والمراكز بالحفاظ علي الاحتياطي من السولار بالمحافظة ووجود فائض في المخابز التي تعمل بالسولار منعا لتوقفها وتأثير ذلك علي انتاج الخبز بالمحافظة مؤكدا ضرورة مراقبة سائقي سيارات الأجرة بالمحافظة لعدم استغلال الأزمة وزيادة الأجرة علي المواطنين. فيما شهدت ازمة البنزين بالمنيا انفراجة كبري بدءا من أمس وقل تكدس السيارات واختفت طوابير الانتظار الطويلة التي شهدتها المنيا قبل العيد مباشرة. وفي تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي مع الدكتور محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا اكد ان المنيا تلقت أمس216 طن بنزين80 و200 طن بنزين92 والسولار متوفر بجميع البنزينات بالمحافظة و أن هناك انفراجة كبري وخلال يومين ستعود الامور الي طبيعتها. وكانت المنيا قد شهدت مع باقي محافظات الجمهورية أزمة نقص بنزين حادة خلال العشرة أيام الأخيرة قبل العيد وكانت حصة المنيا300 طن بنزين80 يوميا و150 طن بنزين92 وكان ما يصل للمنيا في هذة الفترة171 طنا فقط بنزين80 بمعدل النصف وقد تم اخطار اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا وعلي الفور اتصل بوزير البترول ليلة العيد ووعده بحل الازمة عقب العيد.