عادت أزمة نقص الوقود مجددا لتطل برأسها من جديد علي محافظة المنيا وتصيبها بحالة من الارتباك المروري ورواج تجارته في السوق السوداء، بعد أن بلغ سعر صفيحة السولار 70 جنيها بينما سعره الأصلي لايزيد علي 36 جنيها وعادت طوابير السيارات ومركبات السير تتصدر المشهد أمام محطات الوقود وأخذت المشاجرات تحدث بين السائقين وبعضهم علي أولوية تموين سياراتهم. يقول محمد رجب سائق سيارة ربع نقل بمغاغة أنه اشتري سيارته بالتقسيط ومنذ عده أيام تفاقمت أزمه الوقود من جديد فلم نكد نسترح من الأزمه السابقه حتي تجددت ثانية وأكد أن سعر صفيحة السولار في السوق السوداء وصل إلي 70 جنيها وأنه كغيره من السائقين يضطر في بعض الأحيان لتموين سيارته من التجار وأضاف أن سعر صفيحة السولار الحقيقي في كل محطات مصر لايزيد علي 36 جنيها باستثناء محطات وقود مركز مغاغة التي يصل سعرها 38 جنية وحينما سالنا عن السبب أكد العاملون بالمحطه أن الزياده علشان الشاي وتساءل السائق أين الرقابة التموينية في ظل ما يحدث. وأضاف عادل يوسف سائق ببني مزار أن الوقود متوفر لدي الباعة الجائلين فمن أين تأتي الأزمة طالما الوقود متوفر في السوق السوداء وأكد أنه اضطر لشراء سولار من السوق السوداء لتوصيل حمولة ماشية لمحافظة الفيوم ولكن سيارته توقفت في منتصف الطريق بسبب حدوث أعطال في طلمبه السيارة لتموينها بسولار مغشوش تم خلط بالزيت والمياه. وطالب السائق المسئولين بالأجهزة الرقابية بالدولة بضرورة تشديد الرقابة علي محطات الوقود وتوفيره للسائقين الذين أصبحوا بالكاد يوفرون قوت يومهم في ظل الارتفاع الشديد في الأسعار. وأكد العقيد عصام جمال رئيس مباحث التموين أنه ستكون هناك حملات تموينية مكثفه بالتعاون مع مديرية التموين لضبط المخالفين وتجار السوق السوداء الذين يتسببون في تفاقم الأزمة. وفي سوهاج تزايدت أزمة نقص البنزين (بنزين 80) في معظم محطات الوقود بمدن المحافظة حيث اصطفت السيارات والتكاتك والدراجات النارية لمسافات طويلة أمام محطات البنزين مما أدي لإختناق مروري بمعظم الشوارع خاصة الحيوية واشتكي المواطنون والسائقون من أن المسئولين تغض الطرف عن الأزمة، ولا تتخذ تدابير لحلها. في البداية يقول حسن عبدالحميد سائق أدت الطوابير إلي شلل مروري في بعض الشوارع الرئيسية بمدينة سوهاج. أما سعيد عبده سائق يقول: أنتظر أكثر من ثمانية ساعات أمام المحطة لكي أحصل علي البنزين مما يؤدي إلي ضياع اليوم دون أن حصل علي بنزين يطالب المسئولين بحل هذه الأزمة. يقول سعد عبدالوراث سائق اشتعلت أزمة البنزين بمحطات الوقود بالمحافظة واصطفت السيارات في طوابير للحصول علي بنزين 80، مما أدي إلي حالة من الإختناقات المرورية في شوارع المحافظة، إضافة إلي إندلاع مشاحنات بين مسئولي محطات الوقود والسائقين، وإشتباكات بين السائقين أنفسهم بسبب أولوية الحصول علي البنزين طالب المسئولين بضرورة منع تزويد الدراجات البخارية والتكاتك غير المرخصة وهي ضمن أسباب الأزمة حيث يوجد أكثر من 200 ألف توك توك ومايزيد عن 300 ألف دراجة بخارية بدون ترخيص. يؤكد مرقص سعيد - سائق - علي أن معظم سائقو التاكسيات بالمحافظة التي تعمل ببنزين 80 اضطروا إلي تمويل سياراتهم ببنزين 92، مما أضطرهم لرفع قيمة الأجرة لتحدث مشاجرات بين المواطنين والسائقين علي أثر هذه الزيادة الجنونية حيث يضطر لمواطن دفع 10جنيهات من شارع 15 إلي جامعة سوهاج و10جنيهات من أمام مدرسة الزرعة إلي المدينة الطبيه مما يزيد من أعباء المواطنين بالمحافظة. يقول حسني عبدالعزيز - سائق - أن ما يزيد من حدة الأزمة هو إمتناع عدد من المحطات عن بيع الحصة بأكملها وتوفير جزء منها لتجار السوق السوداء، لتحقيق أرباح عالية. ومن جانبه أكد المحاسب شمس الدين محمد يوسف وكيل وزارة التموين بسوهاج أن سبب الأزمة نتيجة الوارد أقل من الحصة المقررة للمحافظة ولكن أن محافظة سوهاج أقل المحافظات في هذه الأزمة وابتداء من أمس تم ورود الكمية المقررة لمحافظة بالكامل حيث وصل إلي المحافظة 350 ألف لتر. وأشار شمس الدين محمد يوسف إلي أن سبب الأزمة يرجع إلي تكدس الدراجات النارية والتكاتك غير المرخصة مما يسبب إزدحاما أمام المحطات. وفي شمال سيناء سادت حالة من الغضب بين أهالي المحافظة بسبب تفاقم أزمة الوقود بالمحافظة، وانتظارهم أمام محطات الوقود للحصول علي بنزين، وذلك في ثاني أيام عيد الأضحي المبارك. حيث اصطفت العشرات من السيارات الملاكي والأجرة، وكذلك الدراجات النارية أمام عدد من محطات الوقود، للتزود ببنزين 80 و92، خاصة بمدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، مما تسبب في حالة من السخط بين الأهالي بسب اشتداد الأزمة والتي بدأت منذ أربعة أيام سابقة وظهر علي السطح من جديد السوق السوداء لتباع الصفيحة بمبلغ 150 جنيه، وقد أثر ذلك بشكل ملحوظ في عدم قيام العديد من المواطنين بتهنئة اقاربهم بسبب توقف سياراتهم تماما.