فى أول رد فعل على عدم سداد المستحقات المالية مع حلول المهلة الأخيرة "الاثنين"، رفض لاعبو فريق الكرة الأول بالنادى المصرى البورسعيدى خوض تدريب أمس وتجاهلوا تماما دعوات التهدئة والحصول على مهلة جديدة. وشهد مقر تدريب المصرى البورسعيدى، جلسة جمعت اللاعبين مع الإسبانى خوان ماكيدا المدير الفنى أكدوا له فيها صراحة ضرورة اتخاذ موقف ضد تجاهل الوفاء بحقوقهم المالية ورفضهم الصريح خوض أى تدريبات إلا بعد الحصول على مستحقاتهم. وتطورت الأحداث سريعا، مع حصول اللاعبين على تأييد ماكيدا لموقفهم فى ظل حصوله على أكثر من موعد من المجلس إلى جانب إينو مدير الكرة نفسه لسداد المستحقات المالية والتى تتمثل فى 3 أقساط تخص عقودهم السنوية لهذا الموسم بالإضافة الى مكافآت مالية متأخرة عن مباريات لهم فى الدور الأول لمنافسات الدورى الممتاز. وجاء موقف ماكيدا مؤيدا للاعبين بعد أن علم بقيام أعضاء مجلس الإدارة بغلق هواتهم المحمولة والابتعاد التام عن التدخل لإنهاء الأزمة خاصة فى ظل تحمل رئيس النادى أكثر من مرة المسئولية أمام اللاعبين حول سداد المستحقات المالية على مدار أكثر من موعد دون الوفاء به. وأدى موقف اللاعبين إلى غضب الجماهير البورسعيدية التى ذهب بالمئات منها إلى مقر النادى وهتفوا ضد المجلس وطالبوه بالرحيل عن مناصبهم فى ظل فشله حسم المشكلات المالية ودخول النادى فى أزمة كبيرة تتمثل فى عدم صرف غرامة الفيفا الخاصة التى تصل إلى 200 ألف دولار حتى الآن رغم اقتراب المهلة الممنوحة من الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا على النفاذ فى السادس عشر من الشهر الجاري، وجاء التأييد الجماهيرى غير المعلن ليدفع اللاعبين برفقة الجهاز الفنى إلى الانصراف بعد الاتفاق على عدم أداء أى تدريبات لحين الحصول على المستحقات المالية المتأخرة. وفجر الإسبانى خوان ماكيدا المدير الفنى مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت فى تأكيده إمكانية تركه لمنصبه فى الساعات المقبلة لشعوره بعدم التعاون الحقيقى من جانب المجلس له فى إدارة فريق الكرة ووضعه فى مشكلات مالية يصعب حلها عليه كمدرب.