جثة.. حائرة

توقفت قدماه أثناء سيره بجوار بحر شبين بعدما وقعت عيناه علي جسم غريب تتمايله المياه يمينا ويسارا دقق عم حسين الموظف النظر واكتشف انها جثة آدمية لحظتها صاح
بأعلي صوته ينادي المساعدة حيث انطلق الأهالي علي الفور مهرولين نحو صوت الاستغاثة وتجمع المارة في لمح البصر وبشهامة رجال البلد المعهودة قفز أحد الرجال في مياه الترعة دون تفكير ونجح في سحب الجثة وانتشالها الي بر الأمان حيث تبين انها لشاب في مقتبل العمر ويرتدي ملابسه كاملة حيث تم وضعها علي أحد جانبي الترعة والحسرة والألم تعتصر قلوب الحاضرين من المشهد المؤلم حيث تم ابلاغ شرطة مركز المحلة والتي انتقلت الي مكان الواقعة.
وكان العميد علي صديق مأمور مركز شرطة المحلة قد تلقي بلاغا من أهالي قرية محلة أبو علي يتضمن العثور علي جثة طافية فوق سطح مياه بحر شبين المار من أمام القرية حيث انتقل علي الفور العقيد هيثم عطا رئيس وحدة البحث الجنائي بالمحلة والرائد عمر أبو بكر رئيس مباحث المركز وعدد من ضباط المباحث الي موقع الجريمة حيث تم انتشال الجثة وتبين من المعاينة انها لشاب مجهول الهوية في العقد الثالث من عمره وبكامل ملابسه والتي كشفت عن أنه ينتمي لأسرة متواضعة وبتفتيشه لم يعثر رجال المباحث معه علي اي بيانات تكشف عن هويته ولكن مازاد الموقف تعقيدا هو عدم وجود أي أثار لاصابات أو جروح تفيد تعرضه لعملية عنف او تعذيب حيث تم نقل الجثة الي مشرحة مستشفي المحلة العام ومن خلال الكشف الظاهري لطبيب المستشفي أكد في تقريره المبدئي وجود أثار سفكسيا الغرق علي الجثة لكن يبقي القاؤه في المياه بملابسه دليل قائم علي وجود اشتباه في جريمة قتل من الممكن ان يكون قد تعرض لها وقام الجناة بالتخلص من الجثة بعيدا عن مسرح الجريمة حيث تم اخطار اللواء اسامة بدير مدير أمن الغربية والذي امر بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف غموض الجريمة وتحديد هوية صاحب الجثة والتي سوف تساعد رجال المباحث علي ضبط الجناة كما انتقل أحمد نجيب مدير نيابة المركز الي موقع الحادث والذي أمر باستدعاء رجال المعمل الجنائي التي قامت بمعاينة الجثة ورفع بصمات أصابع اليدين والقدمين وتصوير الجثة وندب الطبيب الشرعي لتشريحها لمعرفة وتحديد أسباب الوفاة وإخطار جميع مراكز وأقسام الشرطة بأوصاف صاحب الجثة التي عثر عليها وبحث جميع البلاغات الخاصة بالغيابات والتي من الممكن ان تنطبق عليها أوصاف الجثة التي عثر عليها حيث لايزال يكثف رجال مباحث مركز المحلة جهودهم للكشف عن غموض الواقعة للاجابة عن السؤال.. جثة من الحائرة؟.