ما يثار في الفترة الأخيرة ضد الحكام ليس إلا انعاكاسا لضعف اللجنة الرئيسية وعدم قدرتها علي الإدارة السليمة التي تقوم علي الحيادية والشفافية في كل شيء وأيضا عجزها عن الإدارة باحترافية نتيجة كبر سن البعض من جهة وتشابك المصالح من جهة أخري! والهجمة علي الحكام نتيجة طبيعية لعلامات الاستفهام الكثيرة حول التعيينات وعدم وجود حماية حقيقية باستثناء بعض التصريحات الإعلامية التي لا تقدم أو تؤخر وكأن الحكام ليسوا أحد أهم عناصر اللعبة التي تجب رعايتها ووضعها في الحسبان وهو ما لا تعترف به اللجنة التي لم تنظر في وجه ناصر صادق الحكم المساعد الممثل الوحيد لمصر في نهائيات كأس العالم التي تقام في جنوب افريقيا الصيف المقبل! واللجنة الرئيسية تلعب الثلاث ورقات ليس فقط في الحكام والمساعدين ولكن ايضا في الحكم الرابع بدليل انها عينت محمد قطب حكم الدرجة الاولي كحكم رابع لمباراة الاتحاد السكندري مع الزمالك ثم تراجعت وابلغته عدم الذهاب الي الاسكندرية وعينت رءوف الحوشي الذي ركب سيارته وتوجه الي الاسكندرية ولكنه فوجئ باتصال تليفوني عند كفر الدوار طالبه بالعودة وفي صباح يوم المباراة ابلغوا عادل عقل بتعيينه كحكم رابع في حين تمت ترضية محمد قطب بتعيينه كحكم رابع في مباراة المقاولون العرب مع الاسماعيلي! أما آخر تقاليع اللجنة فكانت في اجراء اختبارات كوبر يوم الاحد المقبل للحكام وسط المسابقة وهو ما يتناقض تماما مع ما يقوله رئيس اللجنة حول ضيق مساحة الاختيار امامه لحرصه علي ألا يدير حكام البترول مباريات فرقهم وكذلك من ينتمون الي المؤسسة العسكرية إذ ان رسوب أي حكم في الكوبر يعني ايقافه حتي نهاية الموسم فلماذا يورط نفسه ام انه سيبعد رجاله ويعفيهم من الحرج بإسناد مباريات الاسبوع التاسع عشر في الممتاز والقسم الثاني اليوم اليهم وبالتالي يجد مبررا لعدم دخولهم الكوبر!