قام وفد أمريكي برئاسة المدعي السابق رمزي كلارك أمس بزيارة إلي دمشق وذلك لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية وإغلاق السفارات العربية والغربية قبل4 سنوات. والتقي كلارك ببثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعة من الوزراء والشخصيات السياسية والدينية ونقل التلفزيون الرسمي السوري انطباعات المدعي الأمريكي كلارك حول زيارته إلي دمشق, التي وصفها بأنها زيارة ملهمة. وقال كلارك لقد رأينا الصدق والطيبة والثقافة لدي الشعب السوري, مضيفا أنهم يقدرون صمود هذا الشعب وشعوب المنطقة. بدورها أشادت بثينة شعبان بهذه الخطوة واعتبرت وصول الوفد الأمريكي هو أمر مهم, لأنه أول وفد أمريكي يزور سوريا منذ بداية الأزمة. وأضافت شعبان أن ما يقوله كلارك بعد هذه الزيارة سيكون مهما أن يسمعه الشعب الأمريكي وحين سألته من هو المستفيد من هذه الحرب علي سوريا ولماذا تقوم الولاياتالمتحدة بدعم هذه الحرب قال لي نتيجة رغبتها التدميرية كما دمرت العراق وأفغانستان وليبيا وهناك رغبة تدميرية لبلدان هذه المنطقة. وأثناء لقائه بكلارك دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إلي العمل المشتركللتصدي لخطر الإرهاب وقال لا يمكن أن يكون للإرهاب أكثر من تعريف فيكون مشروعا في مكان ومرفوضا في مكان آخر. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية السورية إلي أن زيارة كلارك والوفد المرافق له تأتي للاطلاع علي حقيقة ما يجري في سوريا ونقله إلي الرأي العام الأمريكي والتضامن مع الشعب السوري في محنته. وتأتي هذه الزيارة غداة استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوفد من البرلمانيين الفرنسيين في دمشق حيث تم بحث الوضع في البلاد, ما أثار جدلا واسعا في فرنسا بين مؤيد ومعارض لهذه الزيارة. كما أجبرت هذه الخطوة رئيس الوزراء الفرنسي إمانويل فالس علي انتقاد هذه الخطوة معتبرا ذلك مدعاة لتكريس المزيد من الفرقة والانقسام في الساحة السياسية الفرنسية.