في بعض الأحيان يفسر البعض القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين... يفسره البعض بالعامية وليس بقواعد اللسان العربي المبين. . إن ضعف الناس في اللغة العربية أفقدهم الحس اللغوي المرهف بلغة القرآن... حتي صاروا ينظرون إلي الحسن والكمال علي أنه عيب ونقص!!!!! هل تعلم أن القرآن الكريم معجزة عقلية تخاطب العقل وتقنعه, وليس معجزة حسية. ثم قلت للملحد: أما عن العلم والقرآن... لا تتعجل, وأدعوك لتدبر الحقائق التالية عن نظرة القرآن للعلم: أول آية نزلت:{ اقرأ باسم ربك الذي خلق(1)} العلق. العلم سبب الرفعة{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات(11)}المجادلة. العلم سبب التكريم.....{ وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم علي الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين(31) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم(32)}البقرة. العلم وسيلة للخشية والخشوع....{ إنما يخشي الله من عباده العلماء(28)}فاطر. وقد جاءت تلك الآية في سياق آيات تتحدث عن علوم كونية( الظلمات النور, الظل والحر- السماء, الماء, الثمرات, الجبال, الدواب...إلخ) أرجو القراءة العلمية بتدبر للآيات. الحقيقة أن القرآن لا يناقض العلم أبدا... القرآن مع وكالة ناسا... فقال جليسي في دهشة بالغة تحمل نبرة التعجب... هل هذا معقول؟!!.. القرآن مع وكالة ناسا!! وفي هدوء بالغ يعبر عن يقين راسخ.. قلت لجليسي: نعم القرآن مع وكالة ناسا... يعني القرآن مع حقائق العلم... وسأبين لك ذلك. (راجع: القرآن مع وكالة ناسا ص15) ومرت بنا حالة من الصمت...لعله التدبر..وإعادة التفكير في ضوء الحقائق الجديدة.. فحاولت تدعيم هذه الحالة التأملية بشهادة العلم.. بالدليل العلمي... بالشاهد الثقة..بالشاهد المحايد... الذي لا يجامل أحدا.. فقلت له: أنت تؤمن بالعلم.. فلماذا لاتعترف بنتائجه؟!!! لقد شهد العلم للآيات التي تحدثت عن الكون والإنسان.. ( راجع: صمتا الكون يشهد ص28) ثم نظر إلي, وقال: الفكر حرية...لماذا لا تقبلون النقد؟! فقلت له.. دع عنك البشر... فلنركز في الأصل.. والسؤال هنا هو: هل الإسلام يخشي النقد؟ والحقيقة..لا..الإسلام لا يخشي النقد, بل الإسلام هو الذي علمنا أن نسأل وأن لا نقبل الإيمان إلا بالحجة والبرهان ومنع الإكراه في الدين.. { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} البقرة:652. لأن الإكراه علي الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن... يكفي أن تتدبر الآيات التي تثير الذهن وتدفع العقل للتفكير في أقدس قضية في الوجود.. قضية الإيمان بالخالق. { أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} النمل. وعلي حد تعبير جيفري لانج أستاذ علم الرياضيات بجامعة واشنطن الذي كان شديد الإلحاد.. ثم آمن..وكتب كتابا عنوانه... حتي الملائكة تسأل..يعني من حق كل إنسان أن يسأل.. ومن الواجب علي أهل العلم أن يبينوا.. بالعقل والعلم. لقد علمنا القرآن أن لا تبقي أسئلة دون أجوبة... مضي الوقت سريعا من حيث لا نشعر... وإذا بالأصحاب الذين ذهبوا لبعض شأنهم قد عادوا... ورائحة السمك النيلي الأسواني بعد طهيه تدعونا إلي وجبة الغداء... استأذنت الأصحاب في دعوة جليسي إلي الطعام معنا... فرحبوا وتوجهنا جميعا إلي مائدة الطعام علي النيل... واستأذنت جليسي في الانصراف بعد الطعام مباشرة حيث أتوجه مع أصحابي إلي المطار للعودة إلي القاهرة.. فقال لي جليسي.. لكن حوارنا لم يتم!!! فقلت له.. نعم, والحوار موصول... قال لي.. كيف ومتي؟!!! وأنت ذاهب الآن. قلت له.. عن طريق الشيخ جوجل... سأطلب منه أن يفتح لنا صفحة للحوار في موضوع.. حوار الإيمان والإلحاد, ومن خلالها نتواصل يوميا علي مدي الساعة... وتم ذلك في صفحةfacebook الملحدون يعترفون... ولاسم الصفحة- هذا- قصة أبينها في فصل.. اعترافات..كنت ملحدا. - ثم أشار علي بعض أصحابي بسلسلة تجمع خلاصة هذه الحوارات في كتاب لتكون متاحة لمن ما زالوا يفضلون النسخة الورقية للكتاب علي النسخة الإلكترونية... فكان هذا الكتاب. {ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير}الممتحنة:4. الأستاذ بجامعة قناة السويس [email protected]