صدر حديثا كتاب "عزيزي الملحد.. أسئلة الملحدين أمام العقل والعلم" عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع ،حيث يرصد المؤلف الدوافع الحقيقية للإرهاب "خارجية وداخلية" خارجية مثل الاختراق الثقافى والحروب الفكرية التى تهدف إلى صناعة الهزائم النفسية بالبلاد الإسلامية، ويقابل هذه الحروب الفكرية والهجمات الخارجية واقع داخلى مرير وغارق فى السلبيات بداية من الطرح المشوّه للدين إلى السقوط العلمى للمجتمعات الإسلامية وانتشار الفساد وصناعة الزيف ثم يتناول الكتاب الأسس المهمة للحوار فى القرآن الكريم، وكيف اعتمد القرآن الدليل العقلى فى حواره مع الآخر، واعتمد الدليل العلمى فى بيان الحقائق... ويستدل المؤلف على حقيقة مهمة أن القرآن مع العقل ومع العلم ولايصادم أحدهما أبدًا... القرآن مع وكالة ناسا، وأن العلم لازال يشهد للقرآن بحقائقه، ويبين المؤلف مفهوم الدين الحق... أنه ليس بدعة بشرية ولا اختراعًا عقليًا. ثم وجهًا لوجه يسجل الكتاب أسئلة الملحدين كما وردت للمؤلف بنصها ودون تصويب لغوى أو إملائى لها لتكون وثيقة دالة على ما وصل إليه هؤلاء الشباب من حالة الفراغ الرهيب والذى يسأل عنه الدعاة والمثقفون والعلماء... كل المجتمع الذى نسى وأغفل وأهمل شبابه_مسؤول عن هذا الفراغ... وتأتى الإجابة عن هذه الأسئلة بميزان العقل والعلم فى أسلوب سهل ميسور يصفه الكاتب بأنه أقرب إلى العامية الفصيحة. وتتعرض هذه الأسئلة والأجوبة لقضايا مهمة بشأن الخالق والخلق والغيب والعرش والإله، ولماذا لايتدخل الإله لوقف المجازر والحروب والشر فى العالم ؟!!! وما حكمة وجود الشر فى العالم؟ ولماذا خلق الإله حيوانات متوحشة وسامة فى العالم؟ ولماذا المرض؟ ولماذا العذاب فى الآخرة؟! ولماذا يحاسبنا الإله وهو الذى كتب علينا كل شئ؟! وما صحة ادعاء وجود أخطاء علمية فى القرآن الكريم؟!... إلخ أسئلة الملحدين التى وردت للمؤلف. ثم يختم المؤلف الكتاب بفصل شيق شديد الجاذبية، تحت عنوان: كنت ملحدًا، يعرض فيه ثلاثة حوارات مع ملحدين تشبعوا الإلحاد فى مدينة لينين وماركس بروسيا، ويبين كيف آمنوا؟! وما الأدلة التى كانت تلقن لهم فى الصبا لإقناعهم بالإلحاد فى المدرسة وفى البيت؟ حيث كان الإلحاد هناك سياسة مجتمع، له قوة سياسية وقوة اقتصادية!!!... ويتساءل المؤلف فى حواره معهم: وهل كان للإلحاد قوة علمية؟!!! وأسئلة أخرى كاشفة عن حقائق هذه الرحلة الشيقة، وماذا عن حالهم بعد الإيمان؟وما المواقف الفاصلة فى تاريخهم مع الإلحاد؟ وما المواقف الخارقة التى لاتنسى فى طريقهم إلى الإيمان؟!!! رحلة ممتعة وشيقة بأسلوب سهل يخاطب العقل بالعلم مع الدكتور محمد محمد داود... فى رسالته الودودة الحانية للملحدين تحت عنوان: عزيزى الملحد.والتى سطر فى صفحة الإهداء رسالة حميمة لهم: عزيزى الإنسان أيًّا ما كان فكرك أو إيمانك... فبيننا إخوة أصيلة... أبونا آدم وأمنا حواء.