في تطور سريع للأحداث, يتعرض أعضاء بمجلس إدارة نادي الزمالك لضغوط هائلة حاليا من جهات مختلفة للإسراع بتقديم استقالاتهم من مناصبهم والرحيل عن النادي وترك رئيس الزمالك وحيدا في مواجهة الدولة تمهيدا لعقابه علي أحداث مذبحة ستاد الدفاع الجوي. وتأتي الضغوط التي انهالت علي4 أعضاء في المجلس بالإضافة إلي مسئول آخر كبير يعد الرجل الثاني خلف رئيس النادي لتقديم استقالة جماعية ليفتح الباب أمام خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لدعوة الجمعية العمومية للانعقاد لانتخاب مجلس آخر, أو تعيين لجنة مؤقتة تدير النادي. وتأتي الضغوط في ظل تعالي الأصوات الداعية لمحاسبة رئيس النادي وتحميله مسئولية الأحداث بحكم احتفاظه بالتذاكر المطروحة للمباراة وعدم طرحه لها في الأسواق بشكل كامل إلي جانب دعواته المنقولة عنه بدعوة الجماهير للحضور الي ستاد الدفاع الجوي من أجل الحصول علي التذاكر. وعاش رئيس نادي الزمالك حالة من التخبط أمس في أعقاب هذه الأنباء التي انهالت علي رأسه, بالإضافة الي الإجراءات الأمنية المشددة التي تعرض لها منزله بعد أن أصبح مستهدفا من جانب الجماهير الغاضبة. في الوقت نفسه أدت الأحداث إلي تأجيل حسم صفقة التعاقد مع البرتغالي جيسفالدو فيريرا المدير الفني الجديد الذي يتواجد في القاهرة منذ أيام وطلب بشكل رسمي في الساعات الماضية ترك منصبه في ظل توتر الأجواء وعدم وجود ملامح حقيقية لوجود نشاط كروي من عدمه. وجرت محاولات لإقناع فيريرا بالهدوء والتراجع عن طلبه التفكير في الرحيل خلال جلسة جمعته مع رئيس النادي في منزل الأخير بعد أن حالت الإجراءات الأمنية أمام خروج رئيس النادي من منزله خلال فترات تشييع جثامين شهداء رابطة الوايت نايتس, وخلال الجلسة أكد فيريرا أن تلك الأحداث من الوارد حدوثها في كل مكان ويمكن له العمل خلالها ولكن تواجد النادي في صدام مع جماهيره وتأجيل النشاط وإمكانية الغاء الموسم الكروي قد يؤدي إلي تحوله إلي سائح بدون عمل حقيقي في القاهرة. وشهدت الساعات الأخيرة تأكيد أكثر من لاعب عدم التواجد مع الزمالك في الفترة المقبلة والغياب عن تدريباته قبل أن يتم القصاص لشهداء رابطة الوايت نايتس. وتصدر المجموعة الغاضبة باسم مرسي رأس الحربة والذي نال القسط الكبير من الغضب بعد احتفاله بالتسجيل في مرمي إنبي دون أن يعلم في الأساس علي حد وصفه من المسئولين في الزمالك بالخدعة وخوض المباراة في وجود دماء تسيل من جانب الجماهير. وانضم الي باسم مرسي عدد من اللاعبين في مقدمتهم حازم إمام الصغير كابتن الفريق الذي طلب توضيحا من الإدارة عما حدث وفي نفس الوقت أبدي استياء كبير مع مجموعة أخري من زملائه علي التصعيد الذي تم ضد عمر جابر ظهير أيمن الفريق, وفي مقدمة الغاضبين كل من إسلام جمال قلب الدفاع وإبراهيم صلاح واحمد توفيق محوري الارتكاز وأحمد عيد عبدالملك صانع الألعاب وأيمن حفني نجم الزمالك الأول واحمد دويدار قلب الدفاع وحماده طلبة الظهير الأيمن.