يوم عيد الحب. الذى يأتى يوم 14 فبراير من كل عام. ويحتفل العالم كله المتعطش للحب. والذى يبحث عنه هذه الأيام. هل هو موجود. أم ذهب الحب فعلا ولم يعد. وهل حكاية عيد الحب تنحصر فقط فى حب. المحبوب. والحبيبة. أم له رسالة مهمة لضرورة وجود الحب. العام. الذى يحتاجه الإنسان فى مشوار حياته. وفى كل عناصر حياة الشعوب. وتاريخها الذى يسجل وجوده وآثاره. على تكوين حضارة الشعوب ودول العالم! وحكاية عيد الحب. الخاصة بالقسيس الطيب فالنتين نذكرها الآن. لنعرف تفاصيله. ورسالته! حكاية عيد الحب. أحداثها دارت عام 270 بعد الميلاد. تم إعدام القسيس الطيب فالنتين يوم 14فبراير. لأنه عارض الإمبراطور الرومانى كلاد يوس الثاني. الذى أصدر قرارا بعدم زواج الشباب. لأنه كان يحتاج لتكوين جيوش جيوشه من الشباب العزاب. وليس لهم زوجة أو أسرة يحبونها. وتجعلهم لا يقدمون التضحية القتالية كما يجب لأن حبهم وارتباطهم بمن يحبون ويتزوجون. يؤثر على قدراتهم القتالية. لكن. القس الطيب فالنتين خالف قرار الإمبراطور. وكان يقوم بتزويج المحبين من الشباب سرا فى الكنيسة. وعندما اكتشف الإمبراطور أمره أمر بإعدامه يوم 14 فبراير. فأصبح هذا اليوم هو يوم عيد الحب. وأمام قبر القسيس الطيب فالنتين. تلتفت مجاميع الشباب والشيوخ حاملين الورود الحمراء التى تشير إلى دمائه والتى قدمها فداء للحب لتوضع على قبره وانتقل الاحتفال من روما إلى العالم كله. حتى الآن. وحتى أمس! هذه حكاية عيد الحب. فهل هى تنحصر بين المحبوب. والحبيبة فقط. طبعا هى رسالة هامة عن ضرورة وجود الحب. بصفته العامة. مع الاحتفال به كمنطلق لمعنى الحب العام.. حب الأخ لأخيه. حب الأم. حب الأسرة. حب الزوجة. حب العمل. حب الجيران. حب النظافة. حب الآخر. حب الحرية. حب الكرامة. وحب حل مشاكل المجتمع. وعلى قمة الحب. حب الوطن! ونظرة على شهدائنا فى معاركم ضد المعتدين. وفداء بدمائهم فى حب الوطن. ومشهد رئيس الدولة عبدالفتاح السيسي. وهو يقف وبجانبه أبناء الشهداء وأمهاتهم. وزوجاتهم فى عيد الشهادة فى حب الوطن. وسط زملائهم من كل عناصر الشعب. والجيش. والشرطة. وكل الشعب المصري. ويعلنون جميعا. عن حب الوطن. والفداء بالشهادة. دفاعا عن الوطن! والحب فى مصر. موجود ولم ينته. ولكنه زعلان. وغضبان مننا لعدم قيامنا بإخراجه من غضبه. وزعله. لنشارك جميعا بفاعلية فى مواجهة أعداء الوطن. وعدوانهم على أبطالنا من خير جنود الأرض. فى سيناء. وثورة الحب الطاغية. التى أعلنها الشعب. بكل عناصره. عن هذا العدوان البغيض وشهادة الأبطال. وأعلن الشعب أنه يشارك بكل حبه للوطن. دفاعا عن الوطن. وكل مشاكله! وليس بأساليب انتظار حل مشاكلنا من الخارج. فمصر لها حبها الذى يصنع المعجزات. حبها الصافى الكبير الذى انتقل إلى العالم. وأبهره. واستعان بعناصره المتميزة فى حل مشاكلها. مشاكل الوطن. والشعب المصرى ليس فى حاجة إلى مستورد من الخارج لحل. مشاكله. فالحب المصرى هو من أهم دوافع التعاون مع شعبه فى حل مشاكله! والسينما. المصرية عليها أن تعلن ملحمة سينمائية جديدة. عن دورها فى حب الوطن. وتبتعد تماما عن أفلام ظاهرة القوة فى أحداثها. والضرائب التى تعرض فى أحداثها. ومنها الجرائم الأغرب التى تسبب الصدمة لكل من يشاهدها. والسينما لأنها مرآة الشعوب. نجد بعض أفلامها للأسف تركز على هذه النوعية البغيضة وكأن مجتمعنا مجتمع جريمة. وتظهر المرآة أسوأ ما فى هذه الظواهر الغريبة على أنها صورة وواقع المجتمع المصري. ولاتظهر مرآة الشعوب الوجه الآخر الجميل لهذا الشعب وتدعو إلى عودة الحب. وإيقاظه من غضبته وزعله. ولاينسى الحب أن مصر بحضارتها وشعبها الذى وصل إلى 90 مليون نسمة ليست هى مصر التى يظهر فى أفلامنا المقتبسة أو المنقولة من الأفلام الأجنبية. والتى تعبر عن سياسة مدمرة ترغب. لتوصيل أغراضها الخاصة تدميرا وطمسا لعظمة كثيرا من الدول العربية وعلى مصر التى تؤرقها. وعلى السينما المصرية. ونحن لا نمنح ظهور بعض النماذج الغريبة عن مصريتنا. ولا تقيد الحريات والإبداع ولكن على السينما أن لا تفرق فى مرآة الشعوب السوداء فقط! والسينما المصرية قدمت مجموعة من أروع أفلام الحب ورسالتها التى تحمل فى طياتها. حب الوطن. والكرامة. والحرية. والعلاقات الأسرية والاجتماعية منها أفلام. بداية ونهاية. إخراج صلاح أبوسيف. لعمر الشريف. فريد شوقي. سناء جميل. صلاح منصور. أمينة رزق. وفيلم يحيا الحب.. لمحمد عبدالوهاب. وشارع الحب. لعبدالحليم حافظ. وفيلم حب تحت هضبة الهرم. أحمد زكى وآثار الحكيم. وحب فى الزنزانة. لعادل إمام. سعاد حسني. وفيلم شيء من الخوف. شادية ومحمود مرسي. الأرض ليوسف شاهين بطولة محمود المليجي. عزت العلايلي. حبيبى دائما. إخراج حسين كمال. نور الشريف. بوسي. وأفلام حب الوطن. السويس. الإسماعيلية. بورسعيد. فيلم. رد قلبي. أحمد مظهر. صلاح ذوالفقار. مريم فخرالدين. زهرة العلا. فيلم الناصر صلاح الدين. نادية لطفي. أحمد مظهر. حمدى غيث. وفيلم جميلة بوحريد. لماجدة الصباحى ورشدى أباظة. المذنبون. إخراج سعيد مرزوق. عماد حمدي. عادل أدهم وأكثر من 50 نجما. والأغانى الوطنية لأم كلثوم. وعبدالحليم. وعبدالوهاب. ومشوار طويل فى حب الوطن. ونرجو أن تعود السينما. إلى روعة سينماها. وإلى جرأة الشعوب الجميلة فى أفلامها. وندعو من كل قلوبنا أن يخرج الحب من صومعة غضبه وزعله مننا. ليعود ظاهرا فى كل علاقاتنا الحياتية. ونشارك بالحب كلنا فى حل مشاكلنا. ونعلن جميعا أن حب الوطن لم يخرج. ولن يخرج أبدا من قلوبنا. ومن وطننا مصر الحبيبة. أم الدنيا.!