هي مجموعة كبيرة من الأخبار تعلن عن أعداد كثيرة تصل إلي أكثر من20 فيلما سيقدمها النجوم والنجمات.. وأعلن عن تصويرها قريبا.. أو بعد زحمة أفلام الصيف أو بعد عيد الفطر.. عندما تنتهي عروض المسلسلات الرمضانية.. التي سحبت النجوم من السينما إلي أحضان الثلاثين حلقة.. أو الخمس عشرة حلقة.. أو حواديت وحكايات الست كوم أو البرامج التي يقدمها كل نجوم السينما.. ويكتشفون في أنفسهم أنهم نجوم الحوارات.. وأبطال البرامج.. وملايين التليفزيون التي أدت الي توقف أكثر من عمل لعدم السيولة في القنوات لتدفع ثمن إذاعة وعرض المسلسلات.. أو لأن نجوم بعض المسلسلات لاتجذب الإعلانات التي تغطي الأجر. المهم أنه علي الرغم من كل هذا أعلن نجوم ونجمات السينما عن أكثر من20 فيلما سيتم تصويرها من بطولتهم.. إلي جانب أكثر من10 أفلام سيقوم بتصويرها وجوه جديدة لأفلام تسجيلية طويلة أو ديجيتال ضعيفة الإنتاج.. تحت شعار السينما المستقلة التي تحاول منافسة شركات الإنتاج الكبيرة بعد أن حققت نوعية الأفلام الفقيرة نجاحا كبيرا في مهرجانات السينما العالمية وآخرها الأفلام الفقيرة التي حصلت علي السعفة الذهبية كأفضل فيلم وأفضل إخراج.. وغيرها من السعفات في مهرجان كان هذا العام!! الأهم أن المرجو من هذه الأعداد من الأفلام التي سيتم تصويرها.. أن تقدم شكلا جديدا للسينما المصرية. وتهجر هذه الموضوعات الغريبة التي احتلت أفلامنا تحت شعار الجمهور عاوز كده والإيرادات العالية الحقيقية أو الوهمية التي تحققها نوعية هذه الأفلام.. إن السينما هي الأمل في رفع المعاناة النفسية التي تسببت أفلامها كثيرا في سيطرتها علي المشاهد من كثرة أفلام العشوائيات وفظاعتها.. ومشاهدها الدموية والتي تحطم كل قواعد الأصول الاجتماعية.. وبشاعة الصورة وشكل الحياة في هذه العشوائيات.. علي الرغم من وجود نماذج رائعة من ناس العشوائيات.. يمكن أن تقدمها السينما لرفع معاناة ناس العشوائيات والمجتمع المصري كله.. تقدمها.. نعم.. ولكن بها الأمل وبها النموذج الذي يضحي من أجل الكرامة والعيش بأمل في الحياة.. ونعيد مثلا للعشوائيات الموجودة في أكبر دول العالم.. أمريكا.. وأوروبا.. والمليونير المتشرد.. الذي حصل علي11 جائزة.. وأحداثه كلها في العشوائيات الهندية.. والفيلم غير كثيرا من حياة أبطال الفيلم.. وأعطي النموذج والأمل لمستقبل الحياة لسكان العشوائيات.. ولدينا.. في عشوائياتنا نماذج رائعة لبعث الأمل في نفوس أهلها.. وغير أهلها.. وغرقت زفلامنا في تجارة المخدرات.. والفساد الزائد عن الحد.. وعن الحقيقة وإظهار كل شيء ثانوي علي أنه شيء عام يسود المجتمع. هل ضاعت كل الآمال.. وكل النماذج الرائعة التي تعيش في مجتمعنا وهم كثير من المواطنين الشرفاء.. وقصص حياتهم التي تصلح للعديد من الأفلام.. وبها الأكشن.. والرومانسية.. والكوميديا.. والعنف.. والصراع الدرامي المطلوب في كل الأفلام دون حذف كل الصراع النظيف والصورة الكاملة.. والتركيز فقط علي العنف.. والدم.. والفساد.. والضحك لمجرد الضحك وبلا رسالة.. ولن أضرب مثلا لقصة المصري محمد الفايد.. وصراعه.. وهجرته من مصر.. ومأساة مصرع ابنه.. ورومانسية حياته مع ديانا.. ثم عودة إبن مصر محمد الفايد.. بأعظم بسبور في العالم.. بسبوره المصري كما أعلن!! السينما مرآة الشعوب فعلا.. والشعوب ليست هي كل ما قدمناه في أفلامنا في كل أحداثها.. نحن نجعل من الحبة قبة كما يقولون.. وكأن السينما تجعل المشاهد يشاركها جلد الذات وتعذيبها.. السينما فكر رائع تحمله أحداث الأفلام.. ورسالة طيبة تنبذ السييء ولاترحب به.. ولاتقدمه علي أنه المطلوب والموجود وعلينا أن نتعامل به ونعيش معه.. نقدمه أيوه لكن علينا رفضه وتحذير المشاهد منه!! أين ذهب الحب الجميل الذي يحمل رسالة رائعة يبثها في وجدان الناس؟! أين الصداقة الصادقة التي اختفت أعماقها النقية بين الشباب؟! أين الحب الذي يعبر عنه المحب بعد أن رحلت حبيبته انها ماتت نعم ولكنها مازالت معي.. فهي كالهواء لا أراه ولكني أشعر به وأتنفسه وألمسه وأضمه إلي قلبي؟! أين الأغاني الجميلة والحزينة التي تعبر عن كل المشاعر الحب.. والهجر.. والفراق.. واللقاء بإبداع الكلمات وأداء المغني وبكل روائح عطر الحب الذي كان! لايخلو بيت في مصر من قصة مصرية صميمة لأم نموذج للعطاء.. وأب نموذج للتضحية.. وإخوة يضمهم حنان الأم ومسئولية الأب.. لن أطلب من السينما أن تعيدنا إلي أفلام الزمن الجميل.. فالزمن يمضي ذاهبا ولايعود.. ولكن علينا وعلي أهل الفن أن يبحثوا عن أجمل مافي هذا الزمن الذي نعيشه ونقدمه ممزوجا بأحداث بها كل عناصر الفيلم. نرجو من السينما ألا تبحث عن الوجه المظلم لبعض الأحداث.. وتعلن أن الظلام هو النور الذي علينا أن نعيشه.. ياسينما.. ياأفلام.. يانجوم.. ياأهل الفن.. إن النور.. نور وضياء يكشف الجمال ويطغي بنوركم علي الظلام.. أيتها الساحرة العزيزة صاحبة البصر السابع.. بكل عناصر نجومه.. نحن في حاجة إلي مرآة جديدة نري من خلالها النور الساطع للسينما المصرية ونجومها.. ولمصر الحبيبة وشعب مصر العظيم!! هذه هي الصرخة!