قبل انطلاق الموسم الجديد لدورى القسم الثاني، أعلنت مديرية أمن محافظة المنيا رفضها التام لتأمين مباريات كرة القدم التى تقام على ملاعب المحافظة. ولأن محافظة المنيا تأتى فى المرتبة الثانية من حيث عدد الفرق المشاركة فى دورى الممتاز "ب" بعد محافظة الدقهلية التى تضم سبعة أندية، فإن موافقة اتحاد الكرة على إقامة المباريات بدون أمن ليس فقط على سبيل المخاطرة ولكن على طريقة الانتحار لأن الكل يعلم تماما مدى خطورة اللعب على ملاعب غير مؤمنة مع إصرار الفرق على التواجد الجماهيري. وما أدراك ما التواجد الجماهيرى فى المدرجات خاصة لدى الأندية الجماهيرية فى المباريات المصيرية، حيث تعد الأندية الستة المشاركة فى المجموعة الثانية والتى تمثل محافظة المنيا هى أندية ومراكز شباب شعبية وعلى رأسها المنيا ومعه ناصر ملوى ومركز شباب مغاغة ومركز شباب ناصر الفكرية وبنى مزار وسمالوط. ورغم أن مباريات عديدة تم إلغاؤها الموسم الماضى بسبب الشغب الجماهيرى والتعدى على الحكام فى ظل الغياب الأمنى كان ذلك إشارة واضحة وتحذيرا لما هو آت وما يخبئه القدر إلا أن اتحاد الكرة أصر على سريان التجربة المريرة وقام بتصدير قنبلة موقوتة للجنة مسابقات القسم الثانى لا يعلم مداها إلا الله. وكان آخر الإنذارات مباراة ناصر ملوى مع بنى سويف أول أمس والتى استكملها حكم اللقاء محمد محمود عبد الله من منطقة القاهرة تحت ضغط شديد، وكتب فى تقريره ما حدث من اعتداءات عليه أثناء وبعد المباراة، وتحكم فى ذلك لجنة المسابقات. تماما مثلما حدث مع الحكم عاطف العفى فى مباراة ناصر الفكرية وبترول أسيوط الأسبوع الخامس عشر والحكم أسامة العارف فى مباراة شباب مغاغة مع الواسطى فى الأسبوع السادس عشر والذى أقسم أنه لن يقوم بإدارة أى مباراة فى ملاعب المنيا حتى لو أدى الأمر إلى اعتزال التحكيم. وأمام تلك الانتهاكات أبدت جميع الفرق فى المجموعات الثانية مثل الفيوم ومنية الحيط وطامية وتليفونات بنى سويف والواسطى وبنى سويف تخوفها الشديد من المجهول وحذرت لجنة المسابقات من وقوع كارثة فى حضور الجماهير وغياب الأمن، كما حذرت الأندية من اللعب على ملاعب المنيا بدون أمن وتساءلوا لماذا يتجاهل المسئولون طلباتنا المتكررة وقد نبهنا إلى هذا الموضوع كثيرا ولم يلتفت إلينا أحد ومازلنا نحذر قبل وقوع الكارثة.