كشف الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي عن أن عقار ميثوتريكسات الذي صدر قرار بسحبه من الأسواق هو أكثر الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان. ونفي تأثر المرضي بقرار السحب قائلا: هناك5 أنواع مثيلة لهذا المستحضر, موجودة في السوق, ولن يؤثر قرار السحب علي أسعارهما أو الكميات المطروحة منها. وأضاف شاهين أن المستحضرات المثيلة هي أدوية تحتوي علي نفس المادة الفعالة وبنفس التركيز ولكن باسم تجاري مختلف ومن إنتاج شركة أخري. وأوضح أن قرار السحب جاء نتيجة توصية من الشركة المنتجة لوجود عيوب في عمليات التصنيع, نافيا وجود أي شكاوي من العقار حتي الآن من المرضي. وقال إن الوزارة لديها مركز اليقظة الدوائية تابع لإدارة التفتيش الصيدلي, ومهمته مراقبة ومتابعة ما يحدث علي مستوي العالم, وعندما علمنا أن الشركة أوقفت هذا المستحضر كان لابد من أن نعلن كذلك المرضي والأطباء والصيادلة وإصدار قرار بسحبه من الأسواق. وقال شاهين إن هناك برتوكولا ينص علي أنه عندما تتم اصدار قرار بسحب مستحضر معين من الأسواق يصدر أمر سحب من مركز اليقظة الدوائية ويتم توزيعه علي جميع إدارات التفتيش والجمارك والشركات الموزعة ومختلف الجهات, حيث تقوم تلك الجهات بالتأكد من منع تداول ذلك المستحضر, إلي جانب ان الشركة المنتجة تتأكد عن طريق مندوبيها من سحب العقار من الصيدليات والشركات الموزعة, مشيرا إلي أنه في حالة المخالفة هناك عقوبات تصل إلي حد إغلاق الصيدلية في حالة توزيع أو بيع أدوية صادر قرار سحب لها. وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إلي أن الشركة المصنعة للعقار الذي تم سحبه لم تكشف عن تفاصيل عيوبا التصنيع الموجود بالعقار حتي الآن, موضحا أن هناك عيوب متعددة قد تظهر في المستحضر أثناء مراحل عمليات التصنيع والمهم تداركها, أو لها يتعلق بالمادة الفعالة وطريقة حفظها, ثم في مرحلة التصنيع والتشغيل ثم مرحلة التعبئة والتغليف مشيرا إلي أن غلطة بسيطة يمكن تحدث أثناء عمليات التصنيع توثر في فعالية الدواء. وقال شاهين إن الأدوية المستوردة تخضع لرقابة دقيقة من قبل وزارة الصحة ويتم أخذ عينات منها قبل السماح بتداولها, ويتم تحليلها في معامل الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية. من ناحيته أكد الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا, وعميد معهد الأورام السابق, إن هناك100 ألف شخص يصابون سنويا بمرض السرطان مضيفا أن العقار الذي تم سحبه مهم جدا أو يستخدم في علاج العديد من أنواع السرطان, ويستخدم منذ عام1948. وقال خالد إن العقار أثبت فعالية جيدة, ولكن قد يكون هناك عيب في أحد خطوط الإنتاج دفع الشركة للإعلان عن سحب العقار وذلك حفاظا علي صحة المرضي وسمعة الشركة. من ناحيته قال الدكتور سيف الله إمام, أمين عام مساعد النقابة العامة للصيادلة إن قيام وزارة الصحة بسحب العقار بناء علي توصية من الشركة المصنعة شيء إيجابي ولكن يبقي الأمر الأهم هو ضمان سحب الكميات الموجودة بالفعل في المخازن والشركات والصيدليات, حتي لا تتسرب هذه الكميات وتصل للمرضي.