يأمل الشاب بمن تستقر علي شاطئها آماله وطموحاته مهما كبرت أو تواضعت, ويحلم بمن يقترن اسمها بأنجاله, من يحملون اسمه ليتفاخر بهم أمام الناس ويملأون كيانه فرحة بمناداته... يتمني الشاب ويتعب ويختار ويستقر وتبدأ حياته بكل أنواع الورود والألوان الجميلة كما في قصتنا مع الزوج المصدوم الذي جرت أموره كما تمني في البداية إلا أن التفاصيل والنوائب التي تلت إنجاب زوجته أغرب من الخيال. استقر( س,ج) علي الزواج من ابنة خالته الفاتنه( ص,أ) احتفل الزوجان بزفافهما ببولاق الدكرور وبعد انتهاء مراسم الزواج انصرف المعازيم وزفت العروس إلي بيتها الجديد لكن الزوج المسكين لم تكتمل فرحته عندما فوجئ بأن زوجته المصون لم تكن عذراء, فلم يتمالك أعصابه من الصدمة وأخذ يركلها ويضربها فانهمرت في البكاء وتوسلت إليه أن يتفهم قصة اغتصابها من شقيق صديقتها الذي استغل سذاجتها وأخبرها بإصابة شقيقته بإعياء شديد وأنها بحاجة لمن يكون بجوارها حتي إحضار الطبيب ولأنها صديقتها المقربة لم تفكر وذهبت إلي منزلها لكي تتفاجأ بقيامه بالاعتداء عليها مستغلا ضعفها. تأثر الزوج لروايتها وشعر بأنه يملك أن يلتمس لها العذر وأن يسامحها فأخلاقه تمنعه من فضح أمرها وإخبار أهلها بالوضع, وبدأت الحياة فصولها والزوج محاولا أن يتناسي ما حدث ليبدأ مع زوجته صفحة جديدة والجميع يأتون لزيارتهما مباركين زواجهما وكان من ضمن الزائرين أصدقاء الزوجة في العمل من نساء ورجال. وفي أحد الأيام والزوجان عائدان من السينما و بالقرب من محل إقامتهما فوجئ الزوج بخروج رجل من سيارته التاكسي متجها إليهما ويقول له هذه زوجتي اتركها!, فسأل زوجته: هل تعرفينه؟ قالت له لم أره من قبل, فقال له الشاب إنها تكذب ألم تتذكرني أنا زميل زوجتك في العمل وجئت لكي أبارك لكما زواجكما مع أصدقائي في العمل, صعق الزوج من جرأة الشاب وتطور النقاش بينهما إلي مشاجرة وتبادلا الاعتداء بالضرب فتدخل المارة وفر سائق التاكسي هاربا بعد تسديد الزوج عدة ضربات قوية له. وعادت الأمور تأخذ مجراها حتي أخبرته الزوجة بحملها فشعر بالبهجة والسعادة وتناسي أمرها, وفي أحد الأيام ذهب الزوجان إلي عملهما في الصباح الباكر, بعدما وضع الزوج قبلة علي جبين أمه التي تسكن في ذات العقار محل الزوجية الدور السفلي, وبعد مرور ساعات قليلة فوجئت والدة الزوج بسيدة محجبة تقف أمام المنزل من الخارج وتنادي بعلو صوتها علي زوجة ابنها فذهبت الأم لتستعلم عن أمرها, فنزل كلام السيدة علي أذن العجوز كالسياط عندما أخبرتها بأن زوجة ابنها كانت متزوجة من ابن هذه السيدة وأنها تحمل في أحشائها طفلا من هذا الأب, وأنها تريدها أن تضع طفلها في منزل والده الحقيقي, وأحضرت لها صورة ضوئية من عقد زواج عرفي لتأكيد كلامها, وعندما علم الزوج بالواقعة جن جنونه وقام بطردها من عش الزوجية وانتقلت للعيش مع أهلها حتي وضعت طفلها الأول. وبات الزوج في حيرة من أمره وفي شتات بين رفع دعوي إنكار نسب أو اللجوء إلي حل المشكلة عائليا حتي يستطيع التحقق من الأمر ويلم بتفاصيله, وأثناء ذلك قامت الزوجة برفع دعوي نفقة صغير بمحكمة أسرة بولاق الدكرور