اشتعلت مجددا الخلافات الشرسة بين حماة التراث البورسعيدي واللواء سماح قنديل محافظ الاقليم وقيادات المحافظه ورؤساء الاحياء علي خلفية استئناف المحافظة لأعمال توسعة الشوارع الرئيسية بالمدينة ومايستتبعه ذلك من إزالة الأرصفة الجانبية, وقطع الاشجار العتيقة. وكالعادة استمر حوار الطرشان بين الطرفين... حماة التراث المعماري للمدينة يصرخون من التوسعات التي تأتي علي حساب المنظر الجمالي لبورسعيد وتطيح بالبقية الباقية من جمال المدينة ومخططها الهندسي الفرنسي والذي تحتفي به الجامعات الأوروبية وكليات الهندسة والفنون الجميله بالعالم خاصة في فرنسا.. في المقابل لايلتفت محافظ بورسعيد ورؤساء الأحياء علي الاطلاق لصرخات حماة التراث والاغلبية العظمي من أهالي المدينة الاصليين الذين هالهم القضاء علي المنظر العام لمدينتهم ومعه جزء كبير من ذكرياتهم, ويتابع اللواء سماح قنديل بنفسه عملية إزالة الأرصفة في اطار المرحلة الثانية لتوسعات الشوارع الرئيسية والتي طالت شوارع الثلاثيني وعرابي و23 يوليه في جميع قطاعاتها بأحياء العرب والشرق. ويتساءل محمد كمال( مصور) بدهشة والم لماذا لا تنال بورسعيد حقها في الحفاظ علي تراثها الثقافي المتمثل في طابع معماري فريد تعلي غرار ماتناله العاصمة( القاهرة) من اهتمام ورعاية كمشروع( الحفاظ علي القاهرة الخديوية ويقول الشوارع تم تخطيطها علي النظام الأوروبي, بل: أيضا تتفرد بالمباني الخشبية ذات الطوابق الأربعة التي تتفرد بها بورسعيد. ويضيف فقط نري بورسعيد ضحية وفريسة سهلة لأي مسئول لا يملك الحس الجمالي والفني يفعل ما يحلو له ويزيل الأرصفة ويعطي تراخيص هدم عقارات تراثية لصالح تجار الأراضي, وتشويه ما بقي بالاعلانات والواجهات القبيحة, حتي المنشآت العامة يتم إقامة أسوار جديدة عالية بها دون سبب.ويقول وليد منتصر( أحد حماة التراث المعماري ببورسعيد) انه لاأمل في إنقاذ هوية بورسعيد الجمالية والمعمارية من معاول الهدم الحكوميه التي تطيح بكل ماهو جميل ومشرف بدعوي إقامة أماكن انتظار للسيارات وضمان السيولة المرورية وهي دعوة حق يراد بها باطل بدليل استيلاء أحد معارض السيارات علي التوسعات في شوارع الجمهورية و23 يوليو واستمرار الحال علي ماهو عليه من تكدس مروري واختناقات يومية.. وأوضح إنه كان بالإمكان توفير السيوله ومنع الانتظار الخاطئ عبر الحملات المرورية المكثفة والرقابة الصارمة والغرامات الماليه الباهظة علي المخالفين وليس بإزالة الارصفة والاشجار. في المقابل اشاد المهندس رأفت رضوان رئيس حي العرب بالنتائج الطيبة التوسعات بمحور23 يولية والذي يشهد حاليا سيولة مرورية مستمرة خاصة بعد اغلاق تقاطعه الشهير الموجود أمام مستشفي المبرة( التامين الصحي). واضاف أن التوسعات وفرت مكانا لانتظار السيارات أمام قاطني23 يوليه وسيشهد الوضع بالكامل تحسنا كبيرا بعد الانتهاء من ايوترنات الذهاب والعوده علي المحور أمام مسجد الاحسان النوبية والكنيسة الانجيلية خاصة بعد الانتهاء من إعادة رصف قطاعات كبيرة من المحور. واضاف أن توسعات العرب الجارية في شارع الثلاثيني تستهدف إنهاء مأساة الازدحام والتكدس بالشارع المذكور والذي يعد شريان المواصلات والانتقالات الأول بالمدينة. مشيرا إلي ارتياحه لاستجابة أهالي حي العرب مع تلك التوسعات خاصة الباعة المنتشرين بالمحلات التجارية والاكشاك المنقولة بعيدا عن الشارع والأرصفة والذين رحبوا بالتوسعات ووافقوا علي الانتقال بأكشاكهم لأماكن أخري بالاتفاق مع الحي.