أكد الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية بالحزب الوطني الديمقراطي, أن نتيجة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وانتخابات مجلس الشعب جاءت ثمرة لجهود الحزب السياسية والتنظيمية المبذولة علي مدي السنوات الخمس الماضية, من خلال تبني الحزب سياسات عديدة استهدفت مصالح المواطنين والدفاع عن قضاياهم, ووفاء بما التزم به الحزب أمام الشعب وتنفيذا لما وعد به رئيس الجمهورية ورئيس الحزب في برنامجه الانتخابي. وقال الدكتور زكريا عزمي في تقريره الذي عرضه أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني اليوم إن أمانة التنظيم بالحزب قامت خلال هذا العام بأفضل جهد من أجل تحقيق أهداف الحزب, مشيرا إلي أن النجاح الذي تحقق تم من خلال سعي الحزب الحثيث إلي توثيق المهام والتكليفات التي قام بها أعضاء التنظيم الحزبي في كل لجانه بالمحافظات, والاشتراك مع الأمانات المركزية, ووضع إستراتيجية جديدة في إدارة تلك الانتخابات تضمن الفوز بالأغلبية. وأضاف..' انه لأول مرة اتبعنا منهجا حزبيا ديمقراطيا يختلف عن انتخابات مجلس الشعب عام2005 متمثلا في الانتخابات الداخلية للحزب, وانه بالرغم من وجود بعض التجاوزات خلال الانتخابات الداخلية, غير انها تمت في مناخ من الالتزام والانضباط وروح الأسرة الواحدة'. واستطرد قائلا..' إننا قادرون علي تنظيم انتخابات تتوافر فيها الحرية والشفافية والنزاهة, والكلمة النهائية كانت للناخبين الذين أقبلوا علي هذه الانتخابات ليختاروا من يمثلهم تحت قبة البرلمان'. وأكد الدكتور عزمي أن الحزب الوطني سيظل حريصا دائما علي تطبيق مبدأ الشفافية في تعاملاته المالية من خلال تنفيذ كل ما جاء بقانون الأحزاب السياسية, والنظام الأساسي للحزب ولائحته المالية.. مشيرا في هذا الصدد إلي أن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار الدكتور جودت الملط قال في تصريح له إن الجهاز تلقي الميزانية العمومية والحسابات الختامية الخاصة بالحزب الوطني عن الأمانة العامة وجميع لجان الحزب بالمحافظات عن السنة المالية المنتهية في2009. وفيما يلي نص الكلمة: السيد/ محمد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي السادة أعضاء هيئة مكتب الأمانة العامة للحزب الزميلات والزملاء أعضاء المؤتمر السنوي السابع للحزب السيدات والسادة الحضور نجتمع اليوم في مؤتمرنا السنوي السابع للحزب بعد مرحلة من العمل والجهد المتواصل طيلة الفترة الماضية لخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وانتخابات مجلس الشعب2010. تلك الانتخابات التي جاءت نتيجتها ثمرة لجهود الحزب السياسية والتنظيمية التي بذلت علي مدي السنوات الخمس الماضية من خلال تبني الحزبلسياسات عديدةاستهدفت مصالح المواطنين والدفاع عن قضاياهم ووفاء بما التزمنا به أمام الشعب وتنفيذا لما وعد به السيد رئيس الجمهورية ورئيس الحزب في برنامجه الانتخابي. ولقد استعد الحزب للانتخابات بعمل تنظيمي جاد بإشراف قيادات وكوادر واعية قادرة علي تحمل المسئولية تضع الالتزام الحزبي فوق أي اعتبار آخر فجاءت ترشيحاته للانتخابات لتطرح أمام الشعب مرشحين قادرين علي حمل همومه وتطلعاته إلي البرلمان الجديد. لقد خضنا تلك الانتخاباتفي ظل مجتمعتغيرت مفاهيمه وازداد وعيهمجتمعأصبح يلم بكل القضاياوالمتغيرات المحيطة به مجتمع لن يقبل إلا بمن يعي مشكلاته جيدا ويسعي جاهدا لحلها ويحقق طموحاته. ولقد استوعب الحزب تلك المتغيرات ونظر بإمعان إلي هذه الحقائق فقام بطرح برنامج طموح يتضمن تعهدات والتزامات واضحة. ولقد خضنا الانتخاباتمع باقي الأحزاب السياسية الأخري في منافسة شريفة التزاما بالشرعيةواحتراما للدستور والقوانين وقرارات اللجنة العليا للانتخابات والإجراءات والقواعد التي وضعتها مطالبين مرشحينا بضبط النفس حتي لو تجاوز الآخرون. السادة الحضور: إن فوز الحزب بالأغلبيةفي مجلس الشعب مسئولية يعتز بها الحزب ويسعي لتحمل تبعاتها بشرف وأمانة وليست مجالا للتباهي والتفاخر. هذه المسئولية تضع علي عاتق الهيئة البرلمانية للحزب واجب الدفاع عن حقوق ومتطلبات المواطن من النواحي التشريعية والرقابية والتعبير عن مصالح الأغلبية الشعبية وأولوياتها والتواصل الدائم مع أبناء دوائرهم. وسنعمل دائما علي تنفيذ ما وعدنا به في برنامج الحزب من أجل تحقيق أهداف واقعية تم تحديدها والعمل علي تنفيذها ليشعر بها المواطنون في المدن والقري والنجوع. السادة الحضور: يشرفني ونحن في مؤتمرنا هذا وكما تعودنا أن أعرض علي حضراتكم تقريرا ملخصا للأمانات التي أتشرف بالإشراف عليها وهي( التنظيم العضوية المالية والإدارية). في مجال التنظيم قامت أمانة التنظيم خلال هذا العام بأفضل جهد من أجل تحقيق أهداف الحزب نفذت خطة حزبية جادة تستحق كل تقدير أقرتها هيئة مكتب الأمانة العامة دون تهاون أو تكاسل بدءا من الإعداد لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري التي أجريت في شهر يونيه الماضي وانتهاء بانتخابات مجلس الشعب2010 والتي أثبتت أن الحزب لديه التزام حزبي قوي. هذا النجاح تم من خلال سعي الحزب إلي توثيق المهام والتكليفات التي قام بها أعضاء التنظيم الحزبي في كل لجان الحزب بالمحافظات والاشتراك مع الأمانات المركزية ووضع إستراتيجية جديدة في إدارة تلك الانتخابات تضمن الفوز بالأغلبية وذلك من خلال تعظيم الاستفادة من كل عضو من أعضاء الحزب أيا كان موقعه في التنظيم الحزبي وتفعيل مشاركته فيها والتركيز علي أمناء الأقسام وهيئات مكاتبها وبث الحماس فيهم وتحملهم المسئولية المباشرة ووضع آلية لاختيار المرشحين بدءا من منظومة استطلاعات الرأي مع إجراء تعديلات في تشكيل المجمع الانتخابي لعلاج الخلل الموجود في شكل تلك المجمعات ليؤكد سلامة اختيار الحزب لأفضل عناصره لتمثيله في تلك الانتخابات كما اتبعنا لأول مرة منهجا حزبيا ديمقراطيا داخل الحزب يختلف عن انتخابات مجلس الشعب2005 متمثلا في الانتخابات الداخلية. وبالرغم من وجود بعض التجاوزات خلال الانتخابات الداخلية إلا أنها قد تمت في جو من الالتزام والانضباط وروح الأسرة الواحدة مما أعطي انطباعا جيدا بأننا نعمل كفريق انتخابي واحد ومتكامل وأننا قادرون علي تنظيم انتخابات تتوافر فيها الحرية والشفافية والنزاهة وأن الكلمة النهائية كانت للناخبين الذين أقبلوا علي هذه الانتخابات ليختاروا من يمثلهم تحت قبة البرلمان ويبحثون عن حلول لمشاكلهم ويرفضون الشعارات والأصوات العالية التي لن تحقق لهم أي إنجاز. وكانت غرفة العمليات بالحزب تعمل طوال24 ساعة حتي إعلان النتائج يرصدون الإيجابيات والسلبيات يتعايشون مع المرشحين لحل مشكلاتهم أولا بأول.