يقول رفعت عوض عامل إن اختفاء بعض الأدوية من المستشفيات الحكومية بالمحافظة أصبح يشكل عبئا كبيرا علي محدودي الدخل والبسطاء, حيث يقوم الطبيب في معظم الأحيان بوصف أدوية غير متوفرة للمرضي, وهو ما يضطرهم للاستعانة بالبديل الأغلي سعرا مما يزيد من معاناة المواطنين محدودي الدخل, ويتساءل أين العلاج المجاني بمستشفيات المحافظة؟! ويضيف شعبان محروس بالمعاش أن اختفاء بعض أدوية علاج الضغط التي اعتاد عليها تسبب له مشكلة صحية نظرا لأن البديل ليس له ذات المفعول, وحتي البديل الأعلي سعرا لا يحقق له نفس النتيجة ويتساءل عن السبب في اختفاء أدوية الضغط بالصيدليات. ويري رمضان محمود موظف أن السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة هو توفير عدد من الأدوية لايتناسب مع الأمراض المنتشرة بسوهاج مما يبقي العجز قائما في عشرات الأصناف المطلوبة بشدة! ويوضح عبد العظيم عثمان موظف أنه من حق المواطن علي الدولة أن توفر له الدواء الجيد بسعر رخيص لأنه حق دستوري أصيل لجميع المواطنين, خاصة فئة محدودي الدخل التي تعاني التهميش, مشيرا إلي أن هؤلاء البسطاء لا يستطيعون التوجه إلي عيادة الطبيب الذي يصف له دواء غالي الثمن لافتا إلي أن المواطن البسيط يفضل عيادات الأطباء بالقري التي يراعي أطباؤها ظروف المريض فيصفون لهم ادوية رخيصة ولكن لايجدونها فيضطرون للعودة للطبيب لوصف البديل غالي الثمن لكن لايجدونها. ويؤكد رجب عبد المجيد عامل أن أدوية السكر ارتفع سعرها فكيف أستطيع أنا أو غيري من مرضي السكر الفقراء شراءها بأسعار باهظة؟ ويتساءل أين دور الدولة في توفير العلاج المجاني بمستشفيات المحافظة؟! يقول محمود عطية عاطل زوجتي مريضة بالسكر والكلي وتتناول أكثر من دواء ارتفعت أسعارها بشكل رهيب في الفترة الأخيرة, وهو ما جعلني أعجز عن شرائها وأصبحت في حيرة بسبب عدم توافر الأموال الكافية لشراء هذه الأدوية بأسعار باهظة, ويطالب بتوفير جميع الأدوية اللازمة بالمستشفيات الحكومية. وتقول أنعام عبد النبي ربة منزل وصلت إلي قسم الاستقبال بمستشفي سوهاج العام في حالة سيئة والحمد لله الأطباء أنقذوني إلا أنهم طلبوا مني شراء الأدوية من الخارج ولم أكن أملك ثمنها فأصبت بحالة إحباط ولا أدري ماذا أفعل؟! ويشير عبد الرحمن أحمد عامل أصبحت مستشفي دار السلام المركزي غير ذي جدوي, لاختفاء العلاج المجاني بها, و اقتصر دورها علي الخدمات التي تقدمها العيادات الخارجية, والعمليات الجراحية البسيطة, نظرا لافتقاره إلي الأجهزة الطبية الحديثة, خاصة في أقسام الأشعة التي اكتفت بالأشعة العادية فقط, ليقع الأهالي فريسة سهلة لأصحاب مراكز الأشعة الخاصة, فيما يقوم المستشفي بتحويل جميع مصابي الحوادث إلي مستشفي سوهاج العام التي تبعد عن مركز دار السلام بأكثر من50 كيلو مترا. ويوضح عبده عبد المنعم موظف أن معاناة المواطنين بقري سوهاج مشكلة متكررة ومستمرة بسبب نقص الأدوية في المستشفيات, مشيرا إلي أن الطبيب لا يعرف احيانا ما إذا كان الدواء الذي سيصفه للمريض موجودا أو غير موجود في الصيدليات, وبعد التأكد من نقص الدواء, تبدأ معاناة جديدة للبحث عن بدائله التي قد لا تكون متاحة أيضا, أو تكون متاحة بأسعار باهظة. ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد العال وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أن المستشفيات العامة والمركزية بجميع مراكز المحافظة تقوم بدور فعال ومتميز بتقديم الخدمة الطبية للمواطنين وصرف العلاج اللازم والمتوافر داخل الصيدليات بالمستشفيات بالمجان. وأضاف أن المستشفيات تستقبل الآلاف من جميع القري والمراكز دون مطالبة أي مواطن بالعلاج خارج المستشفيات إلا في حالات الضرورة القصوي أو إذا كان العلاج غير متوافر بالمستشفيات.