يعقد حزب الوفد اليوم الاجتماع المرتقب الذي دعا له الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب رؤساء الأحزاب, السياسية الذين شاركوا في اجتماع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي الاسبوع الماضي وذلك لتوحيد الصف الوطني بتكوين قائمة مدنية موحدة تلتف خلفها الأحزاب والقوي السياسية, للوقوف ضد محاولات التيار الديني للتسلل إلي البرلمان القادم. وعلي الرغم من أن الأمل يراود البعض في اتخاذ موقف وطني لصالح البلد الا ان الفشل وعدم الاتفاق ينتظر اجتماع اليوم خاصة وان بعض الاحزاب المدنية اكدت عدم تلبيتها للدعوة وعدم المشاركة في الاجتماع بحجة ان لها قائمة مستقلة وان القائمة الوطنية لا تتسع للجميع. ومن جانبه قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ان اجتماع اليوم محاولة اخيرة لتوافق الاحزاب والقوي المدنية في قائمة انتخابية واحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة منعا لتسلل جماعة الاخوان المسلمين للبرلمان القادم واضاف السادات ل الاهرام المسائي في رده علي سؤال حول نسبة نجاح اجتماع اليوم قائلا نجاح الاجتماع واتفاق الجميع علي قائمة واحدة قد يكون امرا مستحيلا ولكننا نجري محاولة ربما تنجح وتتخذ الاحزاب موقفا تاريخيا لصالح البلد وفي حالة فشل الاجتماع لن يتاثر احد خاصة وان كل حزب اعد قائمة مرشحيه للانتخابات ومن جانب اخر اعلن حزب المصريين الاحرار عدم مشاركته في الاجتماع حيث قال محمود العلايلي عضو اللجنة العليا بالحزب لن يكون هناك قائمة والاحزاب لن تتفق علي قائمة واحدة لافتا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اقترحها كشكل مثالي للنظام الانتخابي, لكن تحقيقه علي أرض الواقع سيشهد صعوبات كثيرة واضاف العلايلي أن أغلب التيارات والأحزاب يكون لها خطط وحسابات معينة خلال خوضها للانتخابات البرلمانية, وبناء عليها يتوزع مرشحو هذه القوي علي الدوائر وعلي المقاعد في القوائم, مؤكدا أن الوزن الحقيقي للقوي السياسية يتضح بعد الانتخابات البرلمانية وليس قبلها. ومن جانبه أعلن حزب الوفد عن دعوة الجميع لاجتماع اليوم باستثناء حزب النور باعتباره حزبا دينيا, لا يوجد أدني تقارب بينه وبين الأحزاب المدنية, حيث أكد المستشار بهجت الحسامي المتحدث الإعلامي لحزب الوفد, أن الحزب لن يوجه دعوة لحزب النور لحضور الاجتماع المزعم والذي من المقرر أن يضم أغلب الأحزاب والقوي السياسية, مشيرا إلي أن هناك اختلافا أيدولوجيا كبيرا بين الأحزاب المدنية وحزب النور.