واصل نحو25 ألف عامل بشركة غزل المحلة إضرابهم لليوم الثالث علي التوالي رافضين مطالب الإدارة باستئناف العمل علي أن يتم تعليق منشور الشركة القابضة للغزل والنسيج السبت المقبل والذي ينص علي صرف الدفعة الأخيرة من الأرباح الشهرية يوم29 يناير. وقال فيصل لقوشة القيادي العمالي بالشركة إن العمال يتمسكون بمطالبهم المتعلقة بصرف باقي نسبة مجنب الحافز الأرباحعن العام المالي2014/2013, وإعادة هيكلة أجور العاملين بالشركة وتطبيق الحد الأدني والأقصي علي العاملين, والتحقيق في ملفات الفساد داخل الشركة ومحاسبة الفاسدين, وإقالة المفوض العام وإجراء انتخابات مجلسإدارة الشركة, والإعلان عن خطط التطوير بجدول زمني محدد. وأوضح أن إدارة الشركة قامت بغلق أبوابها علي العمال المعتصمين, وقطع التيار الكهربائي عن العنابر والاقسام, مما دفع العمال للقفز من فوق الأسوار لشراء مستلزمات الاعتصام من مأكل ومشرب وخلافه. وانتقد لقوشة التجاهل الحكومي للأزمة رغم دخول الإضراب يومه الثالث علي التوالي وتعليق العمل بالشركة, مطالبا بإلغاء قرار وزير الزراعة برفع الدعم عن القطن ودعمه بالقدر الكافي بما يتيح للفلاح التوسع في زراعته, لعدم تشريد وغلق9 شركات حليج أقطان و2 مليون عامل بالغزل والنسيج و75 ألف عامل بشركات القطاع العام. وشهدت الشركة غياب حوالي70% من العمال بينما انقسم باقي العمال المتواجدين علي أنفسهم مابين مؤيد ومعارض حول إنهاء الإضراب والعودة للعمل حيث رأي البعض الاكتفاء بمنشور الشركة القابضة بعد الموافقة علي صرف الأرباح السنوية مع تأجيل باقي مطالب العمال لحين إشعار آخر وبالفعل استجاب عدد محدود من العمال لصوت العقل وقاموا بتشغيل ماكينات عدد من المصانع وتدوير عجلة الإنتاج منها مصنع غزل3 ونسيج9 و10 و14 ومصنع الملابس بينما تمسك أصحاب الرأي المعارض من العمال بضرورة تنفيذ المطالب الجديدة وهو ما تسبب في حدوث حوارات ومناقشات وصلت إلي حد التشاجر بالأيدي بين بعض العمال ولولا تدخل العقلاء منهم لحدث ما لا يحمد عقباه وأمام حالة التوتر التي سيطرت علي الأوضاع اضطر المسئولون بفصل مكابس الهواء الخاصة بتشغيل الماكينات وتعطيل العمل وإغلاق المصانع كما تم تعليق منشور يتضمن اعتبار اليوم الجمعة راحة أسبوعية لجميع العمال وحيث كان يعتبر يوم عمل بأجر إضافي. كما قام محمد الصباغ وكيل وزارة القوي العاملة بالغربية بالتواجد بين صفوف العمال في محاولة لحثهم علي مواصلة العمل وفض الإضراب لكن المحاولات باءت بالفشل. ويقول حسين محمود عامل إن العودة للعمل هو الخيار الأنسب في مثل هذه الظروف خاصة بعد أن ألقي المسئولون بالأزمة في ملعب العمال بالموافقة علي صرف الأرباح وهو ما اقتنع به البعض وحاولوا بالفعل تشغيل عدد من المصانع.