وافق عمال شركة مصر للغزل والنسيج علي تعليق اضرابهم لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة وذلك عقب لقائهم بالمستشار محمد فؤاد جاد الله مستشار رئاسة الجمهورية ووفد من عمال الشركة ارتياحهم للاستجابة علي بعض مطالبهم وتأجيل باقي المطالب لحين دراستها خلال الشهرين المقبلين. واتفق عمال الشركة علي العودة إلي العمل بجميع طواقم تشغيل أقسام ومصانع الشركة بأكملها وتم أمس تشغيل محطات الكهرباء والدفع والمياه والطاقة عقب قيام المهندس أحمد ماهر المفوض العام بالشركة بتعليق منشور رسمي ينص علي تنفيذ عدة مطالب وهي زيادة المكافأة السنوية للعمال من 4 أشهر ونصف إلي 6 أشهر ونصف علي أن يتم صرف الدفعة الأولي منها خلال شهر رمضان بواقع ثلاثة أشهر وشهر ونصف في عيد الأضحي المبارك وشهرين عند انعقاد الجمعية العمومية القادمة. كما تمت الموافقة علي الترقيات بحيث تتم تلقائيا حسب القانون ولائحة الشركة وبشأن ضم علاوة 92 للأجر الأساسي والصادر بشأنها قرار لصالح أحد العمال تقرر إحالة هذا الأمر للجنة الفتوي بمجلس الدولة لبحث إمكانية ضمها لباقي العاملين بحسب الحكم الصادر. وفيما يتعلق بشأن باقي المطالب وأبرزها إقالة المهندس فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل وإقالة بعض القيادات الفاسدة في الشركة وتحديد موعد للانتخابات فقد تقرر تأجيلها لحين دراستها والبت فيها في غضون شهرين. وأعرب فيصل لقوشة القيادة العمالي بشركة غزل المحلة أن عمال الشركة سيواصلون نضالهم من أجل قضيتهم في حالة إذا لم تستجب الحكومة الجديدة إلي مطالهم كاملة خلال الشهرين القادمين لافتا إلي أن عمال الشركة لن يتناسوا تجاهل المؤسسة الرئاسية والحكومة الحالية لهم لعدم تفاوض أي جهة معهم. وأكدت وداد الدمرداش القيادية النسائية بالشركة أن مطالب العمال مشروعة وأن الشركة لن تعمل بكامل قوتها مبينة أن هناك حالة من الانقسام بين عمال الشركة من حيث الاستمرار في الاعتصام داخل ساحة الشركة من جهة أو العودة إلي العمل من الغد نظرا لاستعمال الحكومة سياسة لي الذراع مع عمال الشركة الذي هم في أمس الحاجة إلي صرف حوافزهم ومرتباتهم المالية خلال شهر رمضان حاليا.