الأرز أصابته عدوي القطن

تعيش مضارب الأرز حالة من اليأس والتدهور بسبب عدم إيجاد حلول عملية لأزمة الأرز التي تسببت في توقف70% من إجمالي المضارب البالغ عددها2000
وسط عدم قدرة مسئوليها علي الاجتماع بالوزراء المعنيين لشرح الأوضاع الحالية واتخاذ حلول عملية تخفف من حدة الأزمة إلا أن منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة رافض نهائيا الاجتماع بقطاع الأرز هذا بحسب ما قاله رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات لالأهرام المسائي.
أضاف: لكن الدكتور خالد حنفي وزير التموين لن نتمكن من الاجتماع به حتي الوقت الراهن في الوقت الذي تحتاج فيه المضارب لطوق نجاه بعدما بلغت الطاقة الإنتاجية للمضارب العاملة30% وهو ما يعني عمل وردية واحدة وتوقف ورديتين وشلل حركة السوق المحلية وعدم توريد الأرز للتموين لامتلاء مخازنهم نتيجة عزوف عمليات شراء المواطنين لارتفاع سعره عن أسعار الأرز بالسوق المحلية.
وتابع: ينبغي علي الدولة تخفيض سعر الأرز إلي أقل من ال3 جنيهات حتي يكون هناك إقبال عليه من المستهلكين وهو ما يحدث رواجا في حركة إنتاج المضارب, كما أنه ينبغي فتح باب استيراد الأرز الشعير للحفاظ علي طاقة المضارب التي تتراوح من15 إلي20 مليون طن سنويا لكن نقوم بإنتاج ما يتراوح بين7 و8 ملايين طن بما يسد احتياجات السوق المحلية.
وأشار إلي أن عدم الخروج من الأزمة حاليا يهدد35 مليار جنيه قيمة إجمالي استثمارات المضارب بينها12 مليار جنيه حجم استثمارات مضارب القطاع العام, لافتا إلي أن دور كل وزير هو إيجاد حل لكل الأزمات بدلا مما يحدث حاليا من قبل الحكومة التي تتخذ إجراءات تهدد صناعة الأرز في مصر كقرار فتح باب التصدير الذي لم يسفر عن أي نتائج إيجابية.
وأوضح أن الحكومة تنتهج خطوات للقضاء علي زراعة الأرز والقطن بسبب القرارات الحالية, وأن الأولي هو إيجاد حلول ابتكارية بدلا من القضاء علي قطاع صناعي, لافتا إلي أن هذا يتضح من رفض وزير الصناعة فتح باب استيراد الأرز للحفاظ علي المنتج المحلي المهدد حاليا.
وفي السياق نفسه, أكد مصطفي السلطيسي نائب رئيس الشعبة أن هناك نصف مليون عامل بالمضارب مباشرة وغير مباشرة مهددون بالتشرد في حالة استمرار الأزمة الحالية, مشيرا إلي أن الشعبة تسعي لمقابلة وزير التموين لحل المشكلة وإنقاذ القطاع.
وقال: إنه ينبغي أن تتعاقد التموين علي الأرز الرفيع بنسبة كسر5% حتي يكون سعره جاذبا للمستهلك مما ينعكس علي زيادة معدلات التوريد المتوقفة حاليا بدلا من الأرز العريض, كاشفا عن أن أغلب ما يتم توريده للتموين هو أرز رفيع بجودة عالية علي اعتبار أنه أرز عريض.