ماتزال قرية السلام بالإسماعيلية تعاني من قصور في العديد من النواحي الخدمية نتيجة نقص الاعتمادات المالية للمشروعات التي تحتاج لدفعه من الأجهزة المعنية بالدولة للعمل علي راحة المواطنين الذين ينتظرون الفرج منذ اعتماد قريتهم وحدة محلية قبل أربع سنوات وحتي نقف علي مشاكلهم التقينا شرائح مختلفة بينهم وتحدثوا معنا بصراحة عن معاناتهم في حياتهم المعيشية وخرجنا بالتحقيق التالي. يقول فتحي عثمان- موظف- إن قطاع الكهرباء بقرية السلام يعاني من أزمات حيث لم يطرأ عليه أي عملية إحلال وتجديد وزيادة في قدرات المحولات الكهربائية داخل التجمعات السكنية فضلا عن عدم إيجاد حل لشبكات الضغط العالي والمتوسط واستبدالها بكابلات أرضية وتحذير المواطنين من البناء في محيطها مع تركيب أعمدة إنارة بالطرق الفرعية والرئيسية وإجراء تفتيش علي المنازل والمحال التجارية والأراضي الزراعية للكشف عن كل من يقوم بسرقة التيار الكهربائي واتخاذ الإجراءات القانونية ضده. ويضيف ماهر عبد الفتاح مهندس زراعي أنه لابد من النظر في مشاكل الزراعة بقرية السلام حيث يوجد بعض المزارعين يعتمدون علي نظام الري بالغمر ويجب لفت نظرهم لاستخدام أسلوب التنقيط للحفاظ علي حصة المياه الموجودة في ترعة الصندوق والمشاعلة, وبخلاف ذلك يجب متابعة توزيع الأسمدة الزراعية المدعمة للقضاء علي بيعها في السوق السوداء واستخراج حيازات لكل من ليس له أوراق تفيد امتلاكه للأرض والاهتمام بتطهير المصارف ونزع الحشائش منها مع تنظيم ندوات إرشادية للفلاحين لكي يكونوا علي وعي تام بالمخاطر التي قد تنجم عن تعرض محاصيل الخضراوات والفاكهة للإصابة بالأمراض مع تسيير حملات لإزالة أي تعديات علي الأراضي الزراعية. ويشير محمد السيد أعمال حرة- إلي أنه سبق ونادينا بضرورة فتح مخبز جديد لتغطية حاجة السكان بقرية السلام نظرا لوجود عمالة زراعية وافدة عليها من مناطق متفرقة تحتاج لتوافر العيش المدعم حيث لا تكفي الأفران الخمسة الموجودة حاليا لمواجهة الزيادة المطلوبة وأما بشأن منافذ السلع الإستراتيجية فمازلنا ننتظر وعود المسئولين بإنشاء إحداها في منطقة الخفيج حتي نستطيع الحصول علي اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الأخري بسهولة ولابد من تسيير حملات تموينية لمراقبة المحال التجارية لضبط أي منتجات فاسدة منتهية الصلاحية. ويوضح علي عبد الحميد- عامل أنه لا يوجد بين توابع قرية السلام سوي التوك توك وسيارات ربع النقل وسيلة المواصلات وهناك مشاكل تحدث بسببهما في أوقات الذروة نظرا لتكدس الفتيات والسيدات وتعرضهن لمضايقات ولابد من زيادة تشغيل سيارات الميني باص الصغيرة لأنها الأفضل والأكثر آدمية للمواطنين, وأما بشأن رصف الطرق فمطلوب زيادة الاعتمادات المالية المخصصة من الدولة لتغطية الشوارع الداخلية وليس الرئيسية حتي نستطيع التحرك فيها بسهولة ويسر شديدين بدلا من المعاناة التي نعيشها حاليا. ويؤكد مصطفي عبد اللطيف- محاسب- أنه لابد من إنشاء نقطة شرطة بقرية السلام لطمأنة سكانها الذين يزعجهم وجود عصابات للمخدرات والخطف والسرقة بالإكراه يمارسون نشاطهم الآثم بالتمركز في بؤر عشوائية ينطلقون من خلالها لتحقيق هدفهم وهذا يحتاج لقبضة أمنية ونأمل من اللواء منتصر أبو زيد مدير الأمن أن يتواصل مع وزارة الداخلية لاعتماد المبلغ اللازم لإنشائها وهذا مطلب عاجل وملح للغاية بعد ازدياد أعداد المواطنين في التوابع ووجود شركات استثمارية زراعية تصدر منتجها للخارج. ويتابع أحمد جعفر موظف بالمعاش أن مشكلة ضعف مياه الشرب في بعض توابع قريتنا تظهر مع حلول فصل الصيف نظرا للاستهلاك المتزايد عليها عكس الشتاء الذي تتوافر خلاله هذه الخدمة بسهولة ويسر شديدين ونأمل من الأجهزة المعنية سرعة استكمال استبدال مواسير الإسبستوس بأخريp.v.c الأفضل صحيا للإنسان, وأما بشأن الصرف الصحي وجود له ونستخدم البيارات المنزلية ونجد معاناة في حجز سيارة الكسح الوحيدة التابعة للوحدة المحلية عندما تمتلئ بمياه المجاري ونضطر للاستعانة بالسيارات الخاصة بالأهالي, وهناك بعض الأشخاص معدومي الضمير يلقون حمولاتها في ترعة الصندوق التي تستخدم في ري الأراضي الزراعية. ويطالب جمال زيدان- سائق بالاهتمام بإنشاء مدارس جديدة بمراحل التعليم المختلفة بقرية السلام حتي لا يضطر أبناؤنا للذهاب لمركز ومدينة القصاصين أو التل الكبير خاصة من هم في التعليم الثانوي الفني أو العام بدلا من وجود أربع مدارس في الابتدائي والإعدادي فقط مع توفير الصيانة اللازمة لهم, سواء في المباني أو الأثاث مع تغطية العجز في المدرسين بالنسبة للغات والرياضيات والعلوم. وتناشد عواطف زهران ربة منزل- المسئولين عن القطاع الصحي دعم الوحدة الصحية بمنطقة الخفيج بقرية السلام التي تحتاج لمعدات طبية وأخصائيين في أمراض الباطنة والقلب والصدر للكشف علي المرضي وتحديد علاجهم بدلا من معاناتهم في الانتقال لإجراء الفحوصات بالمستشفي العام بالإسماعيلية أو الجامعي وبخلاف عدم وجود سيارة للإسعاف, وهذه المشكلة نأمل تدخل اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية الذي يحرص علي متابعة مشاكل القري أن يوفرها لنا علي وجه السرعة لحاجتنا الماسة لها لاسيما أن هناك حوادث تقع بين الحين والآخر في التوابع والطرق الرئيسية ويجب الاتفاق مع كلية الطب بجامعة القناة لتسيير قوافلها الطبية المجانية حتي تغطي المناطق المتطرفة لدينا وتقدم لسكانها الرعاية الصحية لهم بالمجان. ومن جانبه قال اللواء محسن حلمي السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية إن هيئة الأبنية التعليمية تقوم حاليا بإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي بمنطقة الخفيج بقرية السلام بعد أن تسلمها مقاول التنفيذ وسوف تدخل الخدمة قريبا. وأوضح أنه تم الموافقة علي إنشاء مخبز بعزبة الكتيبة وجار تخصيص حصة الدقيق له ولا توجد مشكلة ظاهرة بشأن توافر رغيف الخبز المدعم وأما بشأن منفذ السلع الإستراتيجية فسيفتتح قريبا وحصل أحد المواطنين علي التراخيص اللازمة لتشغيله. وأكد أنه تم استبدال مواسير الإسبستوس بأخريP.V.C بنسبة70% ومياه الشرب تضخ بشكل طبيعي بعد تشغيل بوستر في منطقة الخفيج بزيادة قوتها, وأما بخصوص الصرف الصحي فقد تم إدراجه في ميزانية الدولة لإقامته في وقت لاحق. وعن تنفيذ الخطة الاستثمارية للعام المالي2014/2013 بقرية السلام قال السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية إنه تم إنهاؤها بنسبة100% والخطة العاجلة تجاوزت ثمانية ملايين جنيه.