عيون المشاهد.. هذه المرة.. ستبقي عيونها مفتوحة علي آحداثها.. لأنها تعيش في مشاهدة قضية مهمة.. تكررت أحداقها منذ سنوات.. حتي الآن.. وهي قضية منع عرض الأفلام التي تتناول سير الأنبياء.. وعددها كثيرة تقدمها السينما الهوليوودية.. وبعض السينمات العربية أيضا.. والذي أثار العيون.. آخر هذه الأفلام التي تم تصويرها في مصر.. تحت مقولة أنها أفلام القصد منها الدعاية السياحية.. لجذب السياح.. عند عرض هذا الفيلم وغيره.. لجذبهم لزيارة المناطق السياحية الكثيرة.. والعظمة التي تتمتع بها مصر.. ويتم تصويرها بكل التصريحات اللازمة للتصوير وتفاجأ العناصر المسئولة في مصر.. ومنها وزارة الثقافة.. بأن هذا الفيلم مليء بأخطاء تاريخية.. ورسالة تسجلها بعد تصوير جزء كبير في مصر.. في الأهرامات.. والأقصر.. تم تكملها بالتصوير في بلدان أخري.. وتظهر فيها كل ما تريده من الإساءة لتاريخ مصر وتؤكد رسالتها في تشويه التاريخ المصري.. تماما.. وآخرها فيلم الأزمة.. الخروج.. آلهة وملوك.. عن النبي موسي عليه السلام, وأن النبي موسي.. واليهود هم بناة للأهرامات.. ثم استخدامهم بقسوة كعبيد لبناء الأهرامات وأن النبي موسي.. هو الذي أنقذهم بالخروج من مصر.. وكل الغرض من أحداث الفيلم هو الإساءة إلي مصر وتاريخها.. والفيلم إخراج ريدلي سكوت وبطولة كرستيان بيل.. ويل إجيرتون.. وإندريا فالما.. بين كيسنجلي.. جون تورتورو.. ويشارك في البطولة النجم السوري غسان مسعود.. ووصلت تكليف إنتاج الفيلم إلي140 مليون دولار أمريكي. والفيلم فعلا مليء بالأخطاء.. ولكن هل المنع وحده يكفي؟! المسألة تحتاج إلي حل آخر فالفيلم يستطيع العالم كله مشاهدته بدون عناء علي المواقع الإلكترونية!! الأمر إذن يحتاج الي وجود أساليب وأسلحة فنية سينمائية مضادة للمخالطات والإفتراءات المقصودة.. ضد مصر.. وتاريخها.. وضد الأنبياء.. والأمر يحتاج بالمواجهة.. التي تظهر الحقيقة وبنفس السلاح هذه النوعية من الأفلام.. والسلاح هو المقاومة بفيلم أو أفلام تواجه هذه الأفلام.. ونبتعد عن حكاية المنح التي يستغلونها للإساءة إلي مصر.. علينا بأفلام تواجه تلك الأفلام.. وتظهر الحقائق التاريخية والإيمانية بكل قوة.. وبمواجهة فيلم.. بفيلم!! حتي نهزم هذه الأسلحة التي يحارب بها كل من يحاول.. بضرب مصر.. مصر الحضارة.. مصر التاريخ.. مصر بشعبها الذي علم العالم.. الإنسانية.. وأبهر العالم كأول دولة في التاريخ.. وصانعة حضارتها التي تعلن عنها تلك الآثار.. والحضارة صاحبة أعظم تاريخ.. والأمر لا يقف عند السينما الهوليوودية.. ولكنها تشمل دولا أخري مثل إيران.. التي قدمت كثيرا من الأفلام التي تحمل التزييف التاريخي مثل مسلسل يوسف الصديق.. وتنفذ حاليا فيلما عن الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ويقوم بإخراجه الإيراني الذي انتهي من تصويره فعلا وهو العمل الإيراني الأول الذي يجسد فيه شخصية الرسول.. محمد صلي الله عليه وسلم.. بالصوت.. والصورة ويبدأ الأحداث من مرحلة طفولة النبي.. وهو العام الي حاول فيه أبرهة الحبشي هدم الكعبة ومع والدة الرسول.. ومرضعته.. وتجسدها الإيرانية سارة بيات.. وإنتاج الفيلم خمسين مليون دولار.. وأخيرا.. نشرت الجرائد.. خبر تصوير فيلم جديد اسمه الحب في القاهرةبالهندي.. وبدعم من وزارة السياحة المصرية.. ويتم تصويره الآن في أشهر المواقع السياحية مثل الأقصر.. ومنطقة الأهرام وغيرها ويخرج الفيلم المخرج الهندي جافيد وطاقم كامل من الهند.. بطولة النجم راتانو.. والنجمة باتشال.. ويشاركهما من مصر الممثلة مها عثمان.. والمطرب سامح يسري.. والفيلم ناطق باللغة الإنجليزية.. وهذه إشارة سريعة لأفلام الدعاية للسياحة!!. وتبقي العيون.. بلا نوم.. ولم ولن تغمض عيونها.. عن الأفلام المسيئة لمصر وتاريخها.. وحضارتها.. وحتي تري العيون.. المواجهة الجادة.. بهذه الأفلام.. بقوة.. فيلم.. بفيلم..!!. عيون.. لا تنام!!.