تابعت باهتمام شديد..ذلك الحوار الدائر بين الرقابة..وبين المخرجة الضجة إيناس الدغيدي..والسيناريست الناقد المثقف الواعي الهادئ رفيق الصبان..ورئيس الرقابة د. سيد خطاب حول بعض التعديلات في سيناريو الفيلم الجديد الذي ستقدمه المخرجة إيناس وتدور أحداثه حول زنا المحارم وهو يدور حول سقوط بعض الفتيات كضحايا اعتداء الآباء عليهن..وإجبارهن علي القيام بأعمال بشقة بعد السقوط في زنا المحارم وظهرت أمامي وأنا أتابع الحوار الدائر حول الفيلم والرقابة..ظهرت كلمة..ولكن..وهذه الكلمة موجودة في بلاد الدنيا..وسينماتها..وأفلامها التي تتعرض لمثل هذه الموضوعات المفزعة..بلا أي مواقع تحت شعار الحرية..والديمقراطية..وإطلاق حرية تعرض الأفلام لهذه النوعية من الأفلام..ولكن كلمة سحرية تقف وهي تفتح باب الحوار والمناقشة لتحمي المجتمع الذي تعرض فيه هذه النوعية من الأفلام..وهذه الأفلام يعرض منها الكثير في بلاد لها مجتمعات تقبل الدخول فيها..بل وتعرضها بكثرة..وبعنف فمجتمعاتها تقبل هذا..ولدينا ماهو أكثر من هذا يسمح به كزواج الممثلين والعيش بين رجل وامرأة سنوات بدون عقد شرعي..وينجبوا أطفالا..وتطول فترة العلاقات سنوات وقد تنتهي بالفشل والفراق..وقد يتم بعدها الزواج الرسمي بعقد شرعي ديني او مدني..ولكن..عندما يتعرض مجتمعنا لمثل هذه الحالات الشاذة..تقف كلمة ولكن..صارخة.. إن التفرض لهذه الحالات لايمكن أن يتم تحت شعار الحرية والديمقراطية إن مجتمعنا ليس مجتمع زنا المحارم ولكن هو مجتمع الأسرة السوية المؤمنة.. الذي تعيش فيه الابنة..والابن..والأم.. والأب..في رحاب الطهارة والأمان..إن لكن..هنا واجبة الاحترام جرحا لعدم تشويه وتشويش العلاقات الأسرية بين الآباء والإبناء فتيات وفتيان..نحن نرفض الرقابة..ولكنه..وألف لكن يجب أن نعي مدي تأثير هذه الموضوعات الشاذة..ومهما كانت حالات فردية تصدر من بشر يعاني من الشذوذ المريض..أن تقدمه لابنائنا..وأسرنا..نحن مجتمع لديه الف وملايين..لكن..حفاظا علي النقاء والطهارة التي يجب أن نبرزها في أفلامنا..والسينما مسئولة علي الحفاظ علي كلمة..لكن.. لحماية مجتمعنا من أي إساءة لمجرد تقليد للسينمات البعيدة عنا..وأحداث مجتمعها..الفيلم عن رواية للأديبة التونسية مي زيادي واسمها الصمت..وتغيير اسم الفيلم من زنا المحارم إلي الصمت لايؤدي بأي حال من الأحوال..أن تصمت.. كلمة.. ولكن..!! عين تصرخ