يعتز الشباب أيما اعتزاز باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بشباب الأمة وجعلهم عنصرا رئيسيا يتجه إليهم دائما بالخطاب مؤكدا علي أهميتهم ومعبرا عن آمالهم وطموحهم, عاملا علي ضمان مسيرتهم مبددا الغيوم التي تلوح في سمائهم مبشرا جموعهم بالغد المشرق لهم والحياة الكريمة الحرة التي من حقهم ويخطو الشباب المصري بأقدامه إلي عتبات القرن الحادي والعشرين والعالم من حوله يمر بفترة غاية في الحساسية حيث ينتقل من قرن إلي قرن ومن نظام اقتصادي إلي نظام آخر وسط ظروف دولية ومحلية مليئة بالمتغيرات والتحديات. ولقد استقر مفهوم التنمية لدي الشباب بأنه يعني تعبئة الموارد البشرية والمادية لتوظيفها توظيفا جيدا بقصد أقصي فائدة عن طريق إشباع الحاجات الأساسية لناس وعلي أساس من العدالة في توزيع الفرص المتاحة لعوائد التنمية وخيراتها.. وعليه يكون الهدف الاستراتيجي للتنمية وحتي يكون شاملا هو رفع المستوي الاقتصادي والاجتماعي وحل المشكلات الناجمة عن التخلف وتهيئة فرص عمل جيدة للشباب, والانتفاع الكامل بطاقاتهم واستغلال موارد بيئاتهم وتنظيم علاقاتهم لكي يتحمل كل منهم مسئولية تجاه خطة التنمية خاصة ومجتمعه عامة, وإذا كانت التنمية الاقتصادية هي ما يمكن حدوثه في البنيان الاقتصادي والاجتماعي بهدف حصول الفرد علي قدر أكبر من الدخل يحقق له رفاهية اقتصادية واجتماعية فإن للشباب دورا مهما فيها ولابد من توفير كل الظروف التي تشجعه علي مضاعفة نشاطه الانتاجي ولابد أن يتوافر له الاستقرار العقلي وتشجيعه علي الانتفاع بأقصي ما لديه في مجالات انتاج وسد حاجات المجتمع. ويمكن لشبابنا تحقيق التنمية الاقتصادية عن طريق نشر الصناعات الصغيرة في المدن والقري مع ترغيب الشباب علي العمل في أوقات الفراغ خاصة في شهور الصيف مع إيقاظ روح المسئولية بينهم وبين ذلك العمل.. وتنظيم الجمعيات الانتاجية وإيجاد مجال انتاج تتجه إليه المدخرات, وهناك مجالات رئيسية تنتظر طاقات وجهود الشباب في مجالات التنمية الشاملة مثل محو الأمية.. واستصلاح الأراضي.. ومجال العمل التطوعي.. ويصبح من التحديات أمام قوة الشباب ضرورة الاتجاه إلي التجديد والابتكار لأنهم أكثر طبقات المجتمع قدرة وعلما علي المساهمة في حماية الدولة من الأخطار الداخلية ومحاربة الشائعات المدمرة وتوفير مناخ الاستقرار الداخلي لتهيئة جو مناسب وملائم مما يوثر في التنمية الاقتصادية. ويطيب للشباب المصري والذي استوعب درس التعليم وخطورة أبعاده العملية والتعليمية والتربوية وهي التي ستحدد مصيره وتقرر مستقبله أن يسجل خواطره في المحور الرئيسي وهو ان التعليم أصبح قضية أمن قومي حيث ظل التعليم في مصر لأحقاب طويلة يعالج علي انه قضية خدمات.. وإذا أمكن في مراحل سابقة معايشة هذا المفهوم فإن الأمر يختلف تماما اليوم حيث أصبح التعليم ركيزة للأمن القومي في المجال الاقتصادي والعسكري والذي استقر مفهومه علي انه منظمة القوي والإمكانات والخيارات التي تحمي الوطن من كل الأخطار المنظورة والمحتملة والتي يمكن أن تهدد الوطن وقدراته واستقراره وحرية إرادته وتقدمه وسلامة الاجتماعي ونموه الشامل. ويري قطاع كبير من الشباب أن أنسب الحلول في مواجهة البطالة هو إيجاد فرص عمل حقيقية وهي نقطة مهمة لأن هناك فرقا شاسعا بين فرص العمل الحقيقة وفرص العمل المتقطعة أو ما يسمي( بالتعيين المؤقت), والعمل المستمر يكسب الشباب خبرة تمكنهم من تجويد الانتاج ودفع قاطرة التنمية, ولن يتأتي ذلك إلا إذا حاولت الدولة من خلال أجهزتها ومشروعاتها أن توجد فرص عمل جديدة للشباب.