أكد اللواء محمد نعيم محافظ الغربية ان هناك دراسة وخطة عمل عاجلة للقضاء على المشكلات المرورية وتحقيق السيولة المرورية بشوارع وميادين مدينة طنطا بالتعاون والتنسيق بين إدارة مرور الغربية ورؤساء المدينة والأحياء وتوزيع الخدمات المرورية بما يتناسب وطبيعة كل حى وشوارعه وتحديد أماكن المطبات الصناعية بالشوارع الرئيسية وأماكن عبور المشاة أنه جار إنشاء 250 محلا تجاريا أمام محطة السكة الحديد وميدان عبدالمنعم رياض الجديد تمهيدا لرفع الإشغالات وإزالة التعديات الصارخة بشوارع مدينة طنطا ونقل الباعة الجائلين إلى هذه المحال خلال الفترة المقبلة مع مراعاة البعد الاجتماعى لهم وسوف تكون فى مقدمتها المنطقة المحيطة بالمسجد الأحمدى لإعادته إلى الشكل الحضارى والأثرى الذى يليق بمكانته الدينية والتاريخية. ويحتل المسجد الأحمدى بمدينة طنطا مكانة مرموقة باعتباره أحد أهم المعالم الأثرية والدينية بمحافظة الغربية ورغم أهميته فإنه لا يزال يعانى الإهمال نتيجة انتشار الفروشات العشوائية للباعة الجائلين والقمامة التى يتم القاؤها فى محيطه بلا وعى والتى باتت تهدد الشكل الحضارى وتشوه صورة هذا المعلم امام المئات من الزائرين الذين يتوافدون يوميا على المسجد من مختلف بلدان العالم الإسلامى للتردد على المعهد الدينى ودار الفتوى اللذين يضمهما المسجد، بالإضافة إلى المولد الدينى الذى يشهده ضريح السيد البدوى كل عام وبرغم الجهود التى بذلت فى الماضى من اجل تطوير وترميم المسجد بالشكل اللائق به والذى يتناسب مع قيمته مع مراعاة الحفاظ على الجانب الاثرى والتراثى التى تكلفت 25 مليون جنيه وتم خلالها تشديد الرقابة لمنع أى تعديات أو إشغالات ومعاقبة المخالفين للحفاظ على نظافة المسجد من الداخل والخارج احتراما لقدسية المكان وتقديرا لمكانتة الدينية فى نفوس المسلمين، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار تعديات الباعة الجائلين على حرمه. ويقول سالم المحمودى أحد سكان المنطقة المطلة على المسجد الأحمدي: إن التعديات والاشغالات زحفت من جديد واصبحت تحاصر مسجد السيد البدوى من كل جانب رغم ما شهده من أعمال ترميم وتطوير فى الماضى القريب منها طلاء المنازل المحيطة به وإنشاء سور فاصل بين المحال التجارية وساحة المسجد للحفاظ على الشكل الجمالي، كما تمت إضافة مساحة خارجية للمسجد حتى تتسع لأكبر عدد من المصلين لكثرة المترددين عليه من دول العالم الإسلامى والذين يطلقون عليه الازهر الصغير ويعتبرونه اكبر مزار دينى لانه يضم معهدا دينيا ودارا للفتوى حيث يتوافد عليه المئات من الطلاب الذين يدرسون علوم الدين والشريعة، كما يشهد أكبر الموالد المصرية كل عام، غير أن الباعة الجائلين استطاعوا استغلال غياب شرطة المرافق ومسئولى الحى وعادوا سريعا من جديد لاحتلال الاماكن المحيط به من كل جانب، سواء عن طريق إقامة أكشاك عشوائية أو افتراش بضائعهم المختلفة من ملابس وأقمشة واكسسوارات منزلية وخلافه على الأرض والأرصفة فى مشهد أدى إلى تشويه أحد أهم المعالم الأثرية والدينية فى العالم الإسلامى وقد فاض بنا الكيل وطفح من تجاهل المسئولين إلى إنقاذ المسجد من هذه التعديات والإشغالات الصارخة التى حولت أكبر مزار دينى وأثرى إلى منطقة عشوائية. بينما أشار حسين عبودة صاحب محل إلى أن انتشار الباعة الجائلين فى كل مكان أثر بالسلب على تجارتنا واصبحت عملية الشراء والبيع شبه معدومة، وبالتالى انخفض دخلنا اليومى بشكل ملحوظ برغم حرصنا الدائم على تسديد كل الالتزامات المالية والقانونية المطلوبة من ضرائب وكهرباء ونظافة ومياه. وقال إن أصحاب المحال حاولوا مرارا التصدى لهؤلاء الباعة بطرق ودية وسلمية لكنهم فوجئوا بردود فعل عنيفة من جانبهم ونخشى مع استمرار الأوضاع على هذا الحال والتى تحولت لأمر واقع أن تقع صدامات بين الطرفين قد تنتهى بكارثة سوف يدفع ثمنها العديد من الضحايا الأبرياء الذين يدافعون عن حقوقهم وقوت يومهم، ومؤكدا أنهم اطلقوا العديد من الاستغاثات للاجهزة المعنية بسرعة التدخل لإزالة هذهص التعديات لكن لا حياة لمن تنادي. فى حين طالب هشام عبداللطيف موظف بسرعة تدخل محافظ الغربية لإعادة منطقة المسجد الأحمدى إلى ما كانت عليه ومواجهة ظاهرة انتشار القمامة بالمنطقة بعد أن صارت تلالا تحيط به وتحوى حولها القطط الضالة والحشرات، وتنبعث منها الروائح الكريهة فى مشهد مقزز ومؤسف ومستفز يؤذى العيون ويتسبب فى تشويه صورة هذه المنطقة الحيوية المهمة والتى تعتبر عنوان المحافظة لما لها من أهمية دينية وتجارية بالاضافة للاشغالات والباعة الجائلين الذين فرضوا كلمتهم واحتلوا مداخل ومخارج الشوارع الجانبية المؤدية للمسجد لترويج وتسويق تجارتهم، وهو ما تسبب فى حدوث ضوضاء واختناقات مرورية وحالة من الزحام والضغط المتواصل أدت إلى تعطيل حركة المرور وتكدس المركبات كما يواجه المشاة صعوبات ومعاناة فى المرور والسير على الأقدام بعد احتلال الباعة الجائلين للأرصفة أيضا، مما يعرض المنطقة للاصابة بالشلل التام. وتساءل عن سر الجرأة التى يمتلكها هؤلاء الباعة فى تحدى القوانين وحملات الإزالة التى تطولهم من حين لآخر، مؤكدا أنه حان الوقت لإعادة الانضباط المرورى إلى الشوارع المهمة والحيوية ومواجهة هذة الظاهرة بكل حسم وجدية وايجاد حلول جذرية لها بعد أن أصبح الجميع يعانى الامرين من استمرار حالة الفوضى والارتباك فى الشوارع.