كالعادة كلما نتقدم خطوة نجد من يجرنا للخلف خطوات.. أزمة جديدة بلا أية لزمة نغرق فيها وقد يصل الأمر كما هي عادتنا باللجوء للفيفا لأخذ رأيه في مشكلة محلية فشلنا كما غيرها في الوصول إلي حل.. مشكلة مؤمن زكريا مشكلة تعبر عن الفراغ الذي نعيشه والفوضي التي تسيطر علينا والفقر الأخلاقي في كل المجالات. ففي كل الدنيا تبيع أنديه لاعبين وتشتري ولا تحدث أزمة بين الطرفين لأن هذه المجتمعات بها قوانين ولوائح حاسمه لا يستطيع أحد تجاوزها ومن يتجاوزها ينال عقوبته بمنتهي الهدوء دون ضجيج أما في بلاد الفوضي وغياب اللوائح وطريقة جبر الخواطر فلابد أن تقع الكوارث وتظهر الأزمات التي تجر للخلف أكثر مما تدفع للأمام وتثار الجماهير وننام ونصحي علي أزمة مؤمن في زمن نسأل الله فيه الهدوء والسلامة. وبصرف النظر عن أزمة مؤمن زكريا من غير المقبول أن يقبل لاعب فانلة وفي اليوم التالي يذهب للنادي المنافس ويوقع عقودا وبعد ساعات يذهب للنادي الآخر ويكرر معه نفس الفعل شيء كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معان.. هذا إهدار واضح لقيمة العقود وقيمة الالتزامات وقيمة احترام ليس الكلمة بل والتوقيع والبصمة. مؤمن زكريا أدخل الكبيرين في أزمة بلا معني أزمة ليس فيها فائز ولا مهزوم أزمة كلنا فيها ندفع الثمن في زمن مادي لم يعد يعترف إلا بالأموال وعلي الأنديه أن تدرك ذلك وعلي الجماهير أن تقتنع بذلك وتسلم به ولا تكون طرفا في مثل هذه الصراعات غير المجدية نحن نتصارع علي لاعب في لعبة فشلت علي كل المستويات لعبة لم يصل منتخبها إلي نهائيات أمم أفريقيا ثلاث مرات علي التوالي بعد أن كان فارسها من قبل في ثلاث دورات علي التوالي, نتصارع علي لاعب في وقت تعاني فيه مسابقتنا من غياب واحد من أهم عناصرها وهو الجمهور.. خلاصة ما وقع هو أننا كشعب مؤمن لابد أن يحترم عقوده تطبيقا للآية القرآنية في مطلع سورة المائدة يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود المعني واضح جدا للمؤمنين يا يا واد يا مؤمن بالله بغضالنظر عن موقف الأهلي الذي سلك طريقا سليما لضم لاعب أو موقف الزمالك الذي يؤكد حصوله علي توقيعات لكنه غير قادر علي الوفاء بالتزاماته.. من فضلكم الهدوء لأنالمسألة أكبر من مؤمن.