اعتبر نبيل العربي; أمين جامعة الدول العربية أن مسألة التطرف أهم ما يؤرق الوطن العربي, وحذر من شكل آخر من الإرهاب وهو إرهاب الدولة ممثلا بما وصفها العربدة التي يستخدمها المتطرفون في إسرائيل التي اعتبرها آخر معاقل العنصرية في العالم. جاء ذلك في كلمته أمس خلال افتتاح مؤتمر نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي, بالتنسيق بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية, وبمشاركة قرابة مائتي مثقف عربي. وأشار العربي إلي أن الغلو الديني والتطرف هو المصدر الرئيسي لتمزيق النسيج الاجتماعي وتكريس آليات التطرف عبر التاريخ, مؤكدا أن هذا الملتقي الفكري مؤهل لرسم معالم الطريق للخروج من الأزمة العميقة, بإيجاد السياسات لتجاوز المحنة التي تكاد تعصف بكيان بعض الدول العربية. وشدد علي أهمية إيجاد خطط وآليات تكفل هزيمة الإرهاب علي المديين القصير والبعيد, مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير لحماية الأمن القومي العربي لمواجهة كافة التنظيمات الإرهابية وعلي رأسها داعش. وأكد التزام الدول العربية باتخاذ التدابير بإعادة الأمن والسلم للمجتمعات العربي, مبينا أن هذه الحالة أعادت مناقشة اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية في مؤشر تاريخي لأهميتها, ومؤكدا نشاط جامعة الدول العربية لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي. وشدد ضرورة تضافر السبل بين مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الأهلية والمفكرين من المشرق والمغرب مع الحكومات والتيارات المختلفة لطرح معالم جديدة لصياغة مشروع نهضوي لا يفصل( الفكري عن السياسي والتنموي), ويعمل علي الارتقاء بالخطاب الديني, بتداخل كل التوجهات والقوي لمواجهة الإرهاب عبر الدعوة إلي قيم العدالة والإنصاف والمواطنة لإعادة قيم الحكم الرشيد والجوهري بما يعبر عن الرسالة الإسلامية. وأضاف أن التداعيات التي تواجهها عدد من الدول العربية, يرسخ لأهمية مناقشة إعادة منظمة الفكر العربي في مجالات الإعلام والفنون والأدب, لإيجاد منظومة فكرية جديدة تضمن إيجاد خطاب ديني متجدد ومتطور يتجاوز الخطاب المنغلق الذي أصبح وصمة تسيء إلي العرب والمسلمين. من جهته, قال سامح شكري; وزير الخارجية, في كلمته التي ألقتها نيابة عنه عائشة الزهراء عتمان وكيل أول وزارة الخارجية, إن دعوة الرئيس السابق عدلي منصور لوضع استراتيجية عربية من المفكرين لمواجهة التطرف; هي ثقة في المفكرين العرب بغزارة الفكر بمختلف توجهاتهم بما يعبر عن ضمير ووجدان العالم العربي لخلق شعور شامل يعرض علي صانع القرار العربي بوضع استراتيجية وتحرك جامع لإنقاذ الوطن من براثن الإرهاب.