اقترب مستشفى زفتى العام من موعد افتتاحه خلال شهر يناير الحالى ودخولها يقرب من 650 الف نسمة هم سكان اهالى مدينة زفتى و54 قرية تابعة لها والذين تكبدوا معاناة استمرت نحو 14 عاما كانت خلالها المستشفى عبارة عن مبنى مهجور تسكنه الاشباح حيث من المقرر حضور الدكتور عادل العدوى وزير الصحة غدا السبت لزيارة محافظة الغربية والقيام بتفقد مستشفى زفتى العام لتحديد موعد افتتاحها رسميا خلال الايام القادمة بعد الانتهاء من كل اعمال الترميم والتشطيبات والتجهيزات النهائية. واعلن اللواء محمد نعيم محافظ الغربية ان حلم اهالى مدينة زفتى ببدء تشغيل المستشفى العام اصبح على بعد خطوات وسوف يتم تقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة لقطاع كبير من المرضى الفقراء ومحدودى الدخل فى جميع التخصصات حيث تم اعادة تجديد وتطوير كل مبانى المستشفى وتجهيزها باحدث الاجهزة الطبية بتكلفة بلغت 125 مليون جنيه وجارى الانتهاء حاليا من وضع اللمسات الاخيرة والاعداد والتجهيز لغرف التعقيم والمغسلة والمطبخ وعمليات الاحلال والتجديد الشاملة لشبكات الصرف الصحى من بدايتها بعد اعتماد مبلغ قدرة نصف مليون جنيه لمواجهة هذة المشكلة حتى لا تطراء على السطح من جديد بعد افتتاح المستشفي. وصرح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية ان المستشفى تتكون من ستة طوابق وسوف تعمل بقوة 152 سريرا منهم 39 للعناية المركزة كما تضم 20 غرفة للعناية المركزة و19 للمتوسطة و6 غرف عمليات للجراحة العامة والنساء وغرفا للاشعة بخلاف معامل التحاليل وقسم خاص لعلاج الحروق والتجميل لاستقبال العديد من الحالات المرضية بمركزى زفتى والسنطة واشار ان تطوير مستشفى زفتى تم على احداث المستويات بعد دعمه بالاجهزة العلاجية المتطورة وستكون مثار فخر وانجاز حقيقى للمسئولين بوزارة الصحة كما سوف تنهى معاناة الاف المرضى والتى قد تفاقمت اوضاعها بعدم وجود مستشفى عام على مدار اكثر من 13 عاما بعد نقل مستشفى زفتى العام الى مستشفى الحميات فى عام 2009 لحين توفير دعم مادى لتطوير المستشفى العام مما اصبحت مهجورة لسنوات طويلة كما افتقدت مستشفى الحميات دوره واهميته باعتباره خط الدفاع الاول لمواجهة الامراض المعدية الخطيرة حيث انه يستقبل مئات المرضى المصابين بالحمى بانواعها المختلفة وهى الامراض التى تتطلب ضرورة العزل لتجنب نقل العدوى وانتشارها لكن بعد نقل المستشفى العام اليها تقلص دورها للاسف خاصة بعد ان تم خفض عدد اسرة المستشفى من 102 سرير الى 30 سرير كما اختلط الحابل بالنابل بسبب مئات المرضى الذين يترددون على المستشفى يوميا سواء من مرضى الحميات اومرضى المستشفى العام وهو ما جعل هناك حالة من الفوضى وتضارب الاختصاصات وتكدس الاطباء والعاملين واكد ان افتتاح مستشفى زفتى وعودته الى مكانه الطبيعى سوف يسهم فى تقديم خدمات علاجية على اعلى مستوى للتخفيف عن المرضى واسرهم من الباحثين عن العلاج بالمجان داخل مستشفيات الدولة الحكومية.