توالت الصفعات على وجه مجلس إدارة نادى الزمالك، عقب الصدمة الجديدة التى فجرها البرتغالى جايمى باتشيكو المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالهروب من القاهرة وفسخه لعقده من جانب واحد مع النادى بعد تجدد الاشتباكات مع رئيس الزمالك حول مسئولية ضياع صفقة مؤمن زكريا. ويأتى قرار باتشيكو المرتب له منذ فترة بعد إتفاقه مع معاونه ناتالى المدرب العام على الرحيل معا عن الزمالك وتولى تدريب فريق عربى آخر خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل توتر العلاقة مع إدارة النادى بشكل لافت فى الفترة الأخيرة. ولم يجد مسئولو الزمالك سوى تصعيد محمد صلاح المدرب العام لأداء دور الرجل الأول بشكل مؤقت وقيادة الفريق فى لقاء بتروجت فى الجولة رقم (16) من عمر الدورى الممتاز فى ثانى مباراة لمحمد صلاح كرجل أول مؤقت هذا الموسم بعد أن أدى الدور نفسه خلال لقاء الزمالك ووادى دجلة وانتهى بالتعادل السلبى وكانت أولى مباريات الزمالك بعد حضور باتشيكو إلى القاهرة ب48 ساعة. وعقد مجلس ادارة نادى الزمالك جلسة مع محمد صلاح وكذلك اسماعيل يوسف مدير الكرة بالإضافة إلى لاعبى الفريق أكدوا فيها إن رحيل باتشيكو يعد هروبا من تحمل المسئولية وعليهم ألا يشغلوا بالأزمة خاصة وإن هناك استقرارا فى ظل وجود محمد صلاح صاحب المعلومات الكاملة عن الفريق بحكم عمله هذا الموسم مع باتشيكو بالإضافة إلى عمله فى الموسم الماضى مع احمد حسام ميدو. وأكد المجلس للاعبين إن هناك مكافآت مالية فورية سيتم صرفها لهم فى حالة تخطى عقبة بتروجت من أجل الحفاظ على قمة الدورى الممتاز من جهة والرد على كل من توقع سقوط الفريق بعد رحيل هدافه الأول مؤمن زكريا إلى الأهلى وكذلك هروب جايمى باتشيكو المدير الفنى عن منصبه فى وقت حرج. وفجر رحيل الخواجة البرتغالى أزمة كبيرة داخل مجلس الإدارة مابين مؤيد لاستمرار سياسة استقدام مدربين أجانب عقب طرح إسم البرازيلى جورفان فييرا المدير الفنى السابق للمنتخب الكويتى والذى قاد الزمالك فى الموسم قبل الماضي، وحقق نتائج لا بأس بها، خاصة وانه يملك خبرات كبيرة بالتعامل مع اللاعب العربى والكرة المصرية إلى جانب إن راتبه الشهرى لن يزيد على 30 ألف يورو بعد فشله الأخير مع المنتخب الكويتى ورحيله إلى جانب ظهور إسم البرتغالى باولو دوراتى الذى كان المصنف الثانى فى ترتيب المرشحين لتدريب الزمالك قبل قدوم جايمى باتشيكو لخلافة حسام حسن فى أكتوبر الماضى ورحب دوراتى بالعمل فى النادى الأبيض خلال الموسم المقبل. فى المقابل يؤيد تيار آخر ويضم بعض الأعضاء صغار السن إعادة أحمد حسام ميدو المدير الفنى الأسبق ورئيس قطاع الناشئين حاليا والذى حقق نجاحا فى الموسم الماضى عندما فاز مع الفريق ببطولة كأس مصر بالإضافة الى تحمله تقلبات رئيس النادى إلى حد نجاحه فى الاستمرار حتى نهاية الموسم فى تجربة لم تتكرر هذا الموسم الذى تبادل مقعد المدير الفنى 3 أسماء هم حسام حسن ومحمد صلاح- بشكل مؤقت وباتشيكو. ويراهن هذا اللوبى أيضا على العلاقة القوية التى تجمع ميدو مع اسماعيل يوسف ومحمد صلاح والتى تتيح له السيطرة على الجهاز الفنى بالإضافة الى انهاء مولد الخلافات التى عانى منها الزمالك فى وقت سابق داخل الطاقم المعاون للمدرب البرتغالي، وإن كان قد أكد أنه لن يتولى المهمة هذا الموسم. ويذكر ان رحيل باتشيكو فى هذا التوقيت يمثل صفعة للمجلس الأبيض خاصة وان عقده لا يتيح للنادى الحصول على شرط جزائى بعد أن رفضت الادارة وقت التعاقد معه منحه شرطا جزائيا فى حالة اقالته من منصبه. وبعيدا عن هروب المدير الفنى البرتغالي، يحاول محمد صلاح المدرب العام والقائم بأعمال المدير الفنى تقديم تجربة ناجحة خلال لقاء بتروجت للاستمرار فى منصبه، على الأقل فى حالة إستقدام مدرب أجنبى جديد لتولى تدريب الزمالك. ويدرس محمد صلاح كسب ثقة الإدارة البيضاء من خلال الإعتماد على لاعبين كانوا مبعدين عن حسابات باتشيكو فى المباريات السابقة وكانوا محور خلاف كبير مثل البوركينى عبدالله سيسيه رأس الحربة ومعروف يوسف النيجيرى لاعب الوسط المهاجم وإسلام جمال قلب الدفاع، ومن المقرر ان يختار محمد صلاح فى الساعات المقبلة التشكيلة الأساسية التى ينوى الإعتماد عليها وسط حسم عدد من العناصر لمقاعدهم فى ظل الظروف الحالية التى يعانى منها الزمالك وفى مقدمتهم باسم مرسى وخالد قمر رأسى الحربة وأيمن حفنى وأحمد عيدعبدالملك وإبراهيم صلاح وأحمد توفيق فى الوسط وعلى جبر وأحمد دويدار فى الدفاع ومحمد أبوجبل فى حراسة المرمي. وكان محمد صلاح تلقى وعدا من مسئول كبير فى النادى بالاستمرار فى منصبه اذا ما قدم الزمالك معه عرضا قويا وواصل الحفاظ على صدارة الدورى الممتاز، التى يحتلها الفريق الأبيض حاليا.