وتهتم ورش المشروع بتقنيات مسرح الدمى المختلفة والتى سيتم استخدامها فى العرض المسرحى النهائى وهى المسرح الاسود والعرائس الماريونيت ( الخيوط) ، والعرائس الطائرة ( المحمولة )، والمسرح المتنقل لدمي، وعرائس المائدة، وعرائس من الاقمشة ، وعرائس من الصفيح ، ومسرح الأشياء، والممثل البشرى وعلاقته بالعروسة. وقال الفنان محمد فوزى صاحب فكرة المشروع ومنسق الورش ومخرج العرض النهائى ان المشروع يواجه العديد من العقبات على الرغم من حصوله على موافقة رئيس قطاع الانتاج الثقافى ودعم الفنان فتوح احمد رئيس البيت الفنى للمسرح، مشيرا الى الصراعات داخل مسرح القاهرة للعرائس ورفض الفنانين العاملين فيه للمشروع وللعرض المسرحى نتاج هذه الورش الذى من المفترض تقديمه فى نهايتها فى فبراير المقبل. واضاف ان فكرة المشروع تعتمد بشكل أساسى على تنظيم مجموعة من الورش يقوم خلالها المتدربون باستخدام الخامات فى تصنيع عرائس عرض «الجندى الصفيح» والملابس والديكور وكل العناصر المتعلقة بالعرض الذى يعتبر تطبيقا عمليا للورش التدريبية ولا يمكن فصله عن المشروع مشيرا الى ان هناك حالة رفض تامة للعرض والمشروع أدت فى النهاية لاعتذار محمد عبد السلام مدير مسرح العرائس عن مهامه خلال الايام الماضية حتى لا يضطر للتوقيع بالموافقة على ميزانية الورش والعرض ، وأصبح الحل المتاح أمامنا الآن بعد ان لجأت للفنان فتوح احمد هو ان نحصل على ميزانية الورش الان بشكل مبدئى وتأجيل الموافقة على العرض فى الوقت الراهن !. واكد ان المشروع تم تحويله لمسرح القاهرة للعرائس منذ فترة طويلة على ان تتولى ادارة المسرح الإجراءات الخاصة به وتوفير الميزانيات الا ان مدير المسرح ماطل فى الإجراءات بسبب رفض الفنانين فى المسرح والحرب التى قاموا بشنها ضد المشروع بحجة انه لا يحق لى اخراج العرض المسرحى لانه ليس دورى وكان الفن اصبح حكرا على أشخاص بعينهم ، بالاضافة الى رفضهم للخبير الأجنبى وامتناع اغلبهم عن الانضمام للورشة للاستفادة فى حين ان من تقدموا للورشة منهم اساتذة جامعيون فى كليات الفنون الجميلة وحاصلون على الماجستير والدكتوراه. واشار الى انه فى حالة عدم حل هذه الأزمة وتوفير ميزانية الورش والخامات المطلوبة قبل موعد بدايتها سيتحول الامر الى فضيحة وازمة مع جهات مختلفة مثل الهيئة العربية للمسرح التى ساهمت بتذاكر الطيران لدعم المشروع، وايضاً مع وصول مصمم العرائس العالمى بيرناد الى القاهرة ليكتشف ان الخامات التى من المفترض ان يعمل بها ليست موجودة بسبب عقبات ادارية، اما بالنسبة للعرض فكل الخامات المستخدمة فى الورش الهدف منها تصنيع عناصر العرض وبالتالى فإن عدم تقديم العرض النهائى يعتبر إهدارًا للمال العام، مطالبا وزير الثقافة د.جابر عصفور بالتدخل لإنقاذ المشروع الذى تم الإعداد له على مدار عام كامل وحصل بصعوبة على فرصة حضور واحد من اهم مصممى العرائس فى العالم لتنظيم ورشة فى القاهرة. واكد الفنان فتوح احمد رئيس البيت الفنى للمسرح ان الورش ستبدأ فى موعدها المحدد وانه قام بتكليف الفنانة تهانى فتحى بتولى ادارة مسرح القاهرة للعرائس لتسيير الاعمال وستقوم باعتماد ميزانية الورش لان المدير السابق محمد عبد السلام اعتذر عن تسيير الاعمال لاسباب صحية، مشيرا الى ان الورش هى الأهم فى الوقت الحالى لذلك سيتم العمل على تنفيذها فى موعدها للاستفادة منها والعرض هو نتاج هذه الورش ومرتبط بها ولكنه يأتى فى مرحلة لاحقة، مضيفا انه لايفهم حالة الكره الغربية بين فنانى مسرح القاهرة للعرائس. واشار الى ان ورشة المسرح المائى التى كان من المفترض ان يقدمها خبراء من فيتنام فى مسرح القاهرة للعرائس منذ عدة اشهر تعرضت لمشاكل شبيهة ايضا ورفضها المدير السابق للمسرح اسماعيل الموجي، واضطر الى نقلها لمسرح السلام، مضيفا ان المرحلة الثانية من الورشة ستقام فى مسرح القاهرة للعرائس. يشارك فى ورش «الجندى الصفيح» حوالى 25 متدرباً وقع الاختيار عليهم مؤخراً من المتخصصين وطلبة الكليات الفنية المتخصصة والمهتمين بفن العرائس ويتضمن المشروع بعد انتهاء الورش تقديم العرض المسرحى وإقامة معرض مواز يتضمن نتاج الورش كما تتاح الفرصة للمشاركين بالورش والمتقدمين من فنانى العرائس للمشاركة فيه بأعمالهم الفنية «فى إطار فنون الدمي» على ان يبدأ العرض والمعرض فى 1-2-2015 ، والعرض قصة الجندى الصفيح الثابت من حكايات أندرسن معالجة مسرحية: رشا عبد المنعم، الى جانب اقامة ندوة علمية بالتعاون مع المركز القومى للمسرح عن «فنون الدمي».