أسعد المصري البورسعيدي كل جماهيره بفوزه الغالي علي إنبي بهدف قاتل أحرزه قائده أسامه العزب في الدقيقة الأخيرة للوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة المثيرة التي أقيمت في ستاد الاسماعيلية في إطار الجولة الخامسة عشرة للدوري مساء أمس.. استحق المصري الفوز بالنظر لأداء لاعبيه وإصرارهم علي التفوق بدنيا وفنيا علي منافسيهم طوال اللقاء, وتمسكهم بالخروج بنتيجة طيبه مهما كانت الظروف والصعاب للخروج من محنة الهزائم الأربع المتتالية بالأسابيع الأخيرة. في المقابل ظهر لاعبو انبي بشكل عادي لا يتلاءم ومركز فريقهم المتقدم بجدول الدوري حيث فشلوا في تشكيل أدني خطورة علي مرمي المصري طوال اللقاء وتراجعت الحالة البدنيةلمعظم لاعبيه خاصة في الدقائق الأخيرة للمباراة والتي اهتزت فيها شباك عبد المنصف بهدف بورسعيدي رائع. بفوزه رفع المصري رصيده الي20 نقطة وتخطي4 مراكز بالجدول ليتقدم للمركز العاشر, وبهزيمته تراجع انبي للمركز الثاني بالدوري بعدما تجمد رصيده عند33 نقطة. مبكرا وضع الاسباني ماكيدا بصمته علي أداء المصري بدءا من التشكيل الجيد وانتهاء بالتغييرات الموفقة والتي جاءت لتحافظ علي تفوق المصري بالملعب, ولتحسم اللقاء بقوة لصالح الفريق البورسعيدي الذي غاب عنه التوفيق علي مدار الاسابيع الأربعة الماضية وعاد أمس ليمنحه3 نقاط بدلا من نقطة التعادل.. في الشوط الأول تقاسم الفريقان السيطرة علي مجريات اللعب بوسط الملعب حيث قدم المصري عرضا قويا حتي منتصف الشوط بفضل الانتشار الجيد للاعبيه, والتنظيم الرائع لمدافعيه الذين قدموا أفضل عروضهم علي الإطلاق بقيادة الغاني ويلسون, والانطلاقات الهجومية السريعة التي قادها نجم اللقاء الأول محمد عادل جمعة من الناحية اليسري وداودا واحمد سمير من الناحية اليمني, علاوة علي التمركز الجيد لرأسي الحربه أحمد رءوف وحمادة يحيي ومن خلفهما السيد عبد العال وعمرو موسي ومحمود شاكر بمجهودهم الوافر.. ومع نهايات الشوط كثف انبي هجماته سعيا للتقدم ولكن الحالة الفنية المتواضعة لمهاجميه شرويده واحمد جعفر ومن خلفهما صلاح عاشور والأفريقيان لما كوليه ولورانس حالت دون تهديد مرمي المصري.. فرص الشوط جاءت لصالح المصري حيث أضاع حمادة يحيي انفرادين في الدقيقتين10, و.14 جاء الشوط الثاني قويا ومثيرا وحافظ خلاله المصري علي تفوقه البدني وانتشاره الجيد ويقظة مدافعيه ومن خلفهم الحارس أحمد مسعود والذي تطور أداؤه بشكل لافت للنظر, وتمريراته الطولية المتقنة والتي شكلت خطورة في الثلث الأخير للملعب خاصة مع اختراقات محمد عادل جمعه من الناحية اليسري والتي أمطرت منطقة جزاء انبي بسيل منالكرات العرضية المتقنة والتي أسفرت إحداها عن هدف الفوز المستحق في النهاية والذي جاء علي أقدام البديل أسامه عزب بعد مشاركته بدقيقه واحدة فقط حيث استقبل عرضيه جمعه ليضع الكره بهدوء في مرمي انبي ليفجر فرحة بورسعيد وليهدي القمة للزمالك بعدما أطاح بانبي و أوقف انتصاراته.